زوفيا باتا جاكاب تكشف عن مشاريع للشرق الأوسط

كشفت الرئيسة التنفيذية لوكالة الأزياء والتصميم الهنغارية زوفيا باتا جاكاب أن الهدف الأساس والجوهر للوكالة يكمن في إنجاز إصلاح شامل في قطاع الأزياء والتصميم الهنغاري، وفي مقابلة مع مجلة ELLE العربية تحدّثت عن مشاركتها في إكسبو دبي2020، وأهمية هذا الأمر في تعريف الشرق الأوسط على إبداعات المصمّمين الهنغاريين وتفرّدهم. جاكاب التي تحدّثت عن مهام الوكالة وأولويّاتها وأهدافها، لفتت الى أن الوكالة تسعى الى تقديم أجمل الإبداعات الهنغارية في مجالَي الموضة والتصميم إلى أكبر عدد ممكن من الناس، وفي المقابلة تحدّثت بالتفصيل عن العشاء التي أقامته وعرض الأزياء، كما عن تجربتها في دولة الإمارات العربية المتّحدة، وأعلنت فخرها بأنّ الممثّلين المشهورين عن قطاع الأزياء والتصميم الهنغاري لا يعرضون إبداعاتهم للجمهور الدولي فحسب، لا بل يستعرضون ماضي هنغاريا وتقاليدها ومواردها الطبيعية وثقافتها الوطنية من خلال أعمالهم. وأملت في أن تكون فعاليات الأزياء والتصميم الخاصة بوكالة الأزياء والتصميم الهنغارية التي أقيمت في إكسبو 2020 قد سهّلت مرة أخرى نسج رابط وثيق بين بودابست وحركة الموضة والتصميم الدولية. وفي تفاصيل هذه المقابلة الحصرية،إليك إجابات جاكاب عن الأسئلة.

Elle Arabia: أخبرينا المزيد عن وكالة الأزياء والتصميم الهنغارية وعن عملك؟

زوفيا باتا جاكاب: تأسّست وكالة الأزياء والتصميم الهنغارية عام 2018 وتهدف الى دعم كل جهة فاعلة في قطاع الأزياء والتصميم بطريقة فعالة ومنظّمة ومنسّقة. يتمحور الجوهر الرئيس لوكالتنا حول إنجاز إصلاح شامل في قطاع الأزياء والتصميم الهنغاري، وتحقيق التنسيق الفعّال والمهني ما بين الجهات الفاعلة على المستويين الهنغاري والدولي، ممّا يُعدّ أمراً أساسياً لنجاحنا على المدى الطويل. كما تتجسّد أهم مهامنا بزيادة الصادرات، وتعزيز خلفية الشركات المصنّعة المحلية، وتطوير المعرفة الإبداعية والمهنية التي تتبع تقليداً معيّناً. من جهة أخرى، يُعدّ تطوير قطاع التصنيع والتدريب المهني أمراً جوهرياً بالنسبة إلينا. وفي أنشطتنا، يتصدر لائحة أولوياتنا كلٌ من الابتكار الصناعي وتعزيز تطوير البحث، وتعميم الاستدامة، ونحقق أهدافنا هذه بالتعاون مع المنظمات المهنية والمؤسسات التعليمية والجهات الفاعلة العامّة والخاصة على الصعيدين الهنغاري والدولي. إضافة إلى ذلك، نهدف إلى تعزيز المكانة الدولية لقطاع الأزياء والتصميم الهنغاري من خلال كل هذه العوامل. وبالتالي نودّ أن نقدّم أجمل الإبداعات الهنغارية في مجالَي الموضة والتصميم إلى أكبر عدد ممكن من الناس من خلال السماح للعلامات الهنغارية بالمشاركة في أبرز الفعاليات المهنية الهنغارية والدولية. وبصفتي رئيسة منظمة التنسيق لقطاع الأزياء والتصميم الهنغاري، أدعم المصممين الناشئين وأعتقد أنّ الإبداع والحلول المبتكرة التي تقدّمها العلامات الهنغارية من شأنها أن تمنحها وتمنح هنغاريا مكانة دولية مرموقة.

Elle Arabia: علمنا أنّك تولّيتي تنظيم عشاء عمل، وعرض أزياء، وجلسة حوارية في الإكسبو، كيف كانت تجربتكم في الإمارات العربية المتحدة؟

زوفيا باتا جاكاب: أفتخر بأنّنا تلقّينا تعليقات إيجابية في معرض إكسبو 2020 خلال فعاليات الموضة والتصميم، نستنتج منها أنّ هذه السوق تقدّر المواهب الهنغارية. أما ظهورنا في الإكسبو العالمي فيمثّل فرصة كبيرة لنا. لا سيما بعد جائحة كورونا، فقد تمكّنّا وأخيراً من تعريف الزوّار من جميع أنحاء العالم على وكالتنا، كذلك اتاح الإكسبو لأسواق جديدة اكتشاف مجموعات المصمّمين الهنغاريين. وبالنسبة للعشاء، فقد أردنا خلاله أن نعرض لمحةً عن عمل وكالتنا للمهنيين في مجالات الأزياء والتصميم، وللصحافة، والجهات الموزّعة، والشخصيات المؤثرة، كذلك عرض المصمّمون في وكالتنا أعمالهم أثناء عرض الأزياء لعلامة بودابست سيليكت، فيما سمح معرض الفنون داون تاون ديزاين للعلامات الهنغارية بعرض إبداعاتها الخارجة عن المألوف. وبرأيي، تُعدّ دبي أحد أهم الشركاء التجاريين للعالم الغربي، وبالتالي، تستطيع العلامات الهنغارية أن تكتسب ميزة كبيرة عبر مشاركتها في إكسبو دبي، ونتائجها بدأت تتجلى بوضوح، وكان من دواعي سرورنا أن يزور عرض الأزياء عددٌ من المؤثرين والمشترين حيث يمكنهم مقابلة مصممينا شخصياً والتعرّف على القطع الهنغارية الفريدة عن كثب. علاوةً على ذلك، نجري مفاوضات مستمرّة مع صالات عرض مختلفة، لنقدّم للعلامات الهنغارية المزيد من الفرص للظهور في العروض الدولية.

يجمع الجناح الهنغاري ما بين الطابعَين التقليدي والعصري ويستعرض ما تتغنّى به هنغاريا بدءاً من المنتجعات الصحية وثروة المياه الحرارية وصولاً إلى الموارد الثقافية والطبيعية وفن الطّهي. تطمح وكالتنا إلى تقديم أسبوع يحتفي بالإبداع ويحفّز الابتكار، ليمثّل قطاع الأزياء والتصميم الهنغاري بجدارة ويستعرض مواهبه الاستثنائية. ولا شكّ في أنّ هنغاريا بلد يخطف الأنفاس!

Elle Arabia: برأيك من هم المصممون الذين سيلمع نجمهم في المنطقة؟

زوفيا باتا جاكاب: لا يسعني الاختيار ما بين كلّ الفنانين الموهوبين الذين يمثلون العلامات المشهورة في قطاع الأزياء والتصميم، فالمصمّمون لدينا يقدّمون منتجاتهم بطريقة فريدة تجسّد حكاياتهم الخاصة، أما أبرز نقاط قوتهم فتكمن في حبّهم للجمع ما بين العناصر التراثية الثقافية والفن المعاصر. وسُررت برؤية كيف أنّ القطع الفريدة التي تسلّط الضوء على أسلوب المصممين الاستثنائي تساهم في استقطاب الجمهور الدولي. لقد أذهلنا أحد المصممين بأسلوبه الذي يعجّ بالألوان الجريئة والخطوط المبهرجة، بينما استعرض مصمّم آخر سحر الأناقة والخفة في تصاميمه المميزة.

Elle Arabia: لماذا يُعدّ الشرق الأوسط منطقة مهمّة بالنسبة إلى وكالة الأزياء والتصميم الهنغارية؟

زوفيا باتا جاكاب: نفتخر بأنّ الممثّلين المشهورين عن قطاع الأزياء والتصميم الهنغاري لا يعرضون إبداعاتهم للجمهور الدولي فحسب، لا بل يستعرضون ماضي هنغاريا وتقاليدها ومواردها الطبيعية وثقافتها الوطنية من خلال أعمالهم. وكما ذكرت سابقاً، نسعى إلى تعزيز الاعتراف الدولي بقطاع الأزياء والتصميم الهنغاري، وسنحقّق ذلك عبر ظهورنا في معرض إكسبو 2020. لقد سررنا بأنه من خلال المشاركة في مثل هذه الفعالية الدولية، وبعد انخراطنا في السوق الأوروبية، أصبح بإمكاننا أن نعرّف الشرق الأوسط أيضاً على إبداعات وتفرّد المصممين الهنغاريين. وقد انضوت جميع العلامات الهنغارية تحت راية وكالتنا لتترك بصمة مدوّية وأكثر تأثيراً. يتمثل الهدف الرئيس لعلامة بودابست سيليكت بإلقاء المزيد من الضوء على المصممين الهنغاريين الموهوبين عند ظهورهم دولياً، مع الحفاظ على علامتهم التجارية الخاصة إنما تحت راية واحدة. آمل في أن تكون فعاليات الأزياء والتصميم الخاصة بنا التي أقيمت في إكسبو 2020 قد سهّلت لنا مرة أخرى نسج رابط وثيق بين بودابست وحركة الموضة والتصميم الدولية وأن تؤثر بشكل إيجابي على صورة بلدنا ليستقطب المزيد من السياح.

Elle Arabia: ما هي رؤية وكالة الأزياء والتصميم الهنغارية للمستقبل وما هي المشاريع المقبلة التي ستقدّمها للشرق الأوسط؟

زوفيا باتا جاكاب: في الفترة المقبلة، ينتظرنا عدد من الفعاليات الشيّقة التي نتحضّر لها مع مصمّمي الأزياء والمنتجات. فبين 1 و2 ديسمبر، سننظّم للمرة الثالثة القمة الدولية للموضة والتكنولوجيا في بودابست، وستكون عروضها وبرامجها متاحة مجاناً أمام الجمهور والمهنيين. وسيشارك في المؤتمر الرقمي المهنيّون الدوليون المرموقون عالمياً حيث سيعرضون وجهات نظرهم حول مختلف المواضيع، مثل الاستدامة والتجارة الإلكترونية والتعليم والتطور التكنولوجي وأعمال الموضة.

وسيبدأ العام 2022 مع عدد من الفعاليات الرائعة. فتوفّر وكالتنا للعلامات التجارية الهنغارية فرصة المشاركة في الفعاليات والمنصّات الدولية مثل أسبوع الموضة في ميلانو أو معرض ميزون إيه أوبجيه للتصميم الداخلي. أمّا على النطاق المحلي فسنبدأ بالتحضير لإحدى أهم فعاليات الموضة في مطلع العام الجديد وستحمل عنوان أسبوع موضة وسط أوروبا في بودابست. وستكون إحدى أرقى الفعاليات في قطاع الأزياء في المنطقة حيث سيستعرض مصممون هنغاريون ومصممون من وسط أوروبا أجمل إبداعاتهم. علاوةً على ذلك، نواصل برامجنا التوجيهية الناجحة ولا نزال نعمل على تحفيز قطاع الأزياء والتصميم الهنغاري. نفتخر بأننا من خلال جهودنا نقدّم الدعم لقطاع يتمتع بإمكانيات اقتصادية عالية وقيمة مبتكرة ومعنوية مضافة فضلاً عن قدرات لا مثيل لها. كما أثق في أنّ ظهورنا في الإكسبو العالمي قد ساعد الشرق الأوسط على اكتشاف قطاع الأزياء والتصميم الهنغاري، وفي المستقبل، يمكننا استعراض إبداعات مصمّمينا مع برامج جديدة.