لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ١٦ أب ٢٠٢٢
من التحديات التي تواجهها أي أم مع طفلها في مرحلة الحضانة هو تعويده على فكرة احترام الوقت والالتزام بالمواعيد في توقيتاتها المحددة دون استعجاله وحثه على التصرف بسرعة.
ويقول الباحثون هنا إن فكرة 'الاستعجال' تبقى بعيدة عن استيعاب الطفل، ولا تلعب دورا بأي حال من الأحوال في مساعي الأم لتعليمه ضرورة الالتزام بالمواعيد، وبطبيعة الحال هناك حلول بديلة يمكن للأم الاستعانة بها، حال كانت ترغب في تطوير شخصية طفلها.
لم لا تحظ كلمة 'أَسرِع' بأي فعالية بالنسبة لعقلية الطفل؟
تلك الكلمة لن تحقق لك النتائج التي ترغبينها؛ لأن نمو الدماغ لدى الأطفال الصغار جدا يتحرك بسرعة فائقة وهو أمر مذهل، غير أن الجزء الأمامي من الدماغ يأخذ وقتا طويلا للغاية كي يتلقى كل شيء مباشرة. كما أنه جزء الدماغ المنوط بفهم المفاهيم المجردة، مثل الوقت.
وهو ما يعني أنكِ حين تقولين لطفلك 'أَسرِع! علينا أن نكون هناك في خلال 15 دقيقة'، فهو لن يتمكن فعليا من معالجة أو فهم ما الذي يعنيه ذلك، لأن الجزء المسؤول عن ذلك في دماغه لم ينمُ بعد، وهو ما يجب أن تدركه الأمهات، حتى يتصرفن على أساسه.
ما الذي يمكن للأم قوله وفعله بدلا من ذلك؟
– تغيير التوقعات
توقعك أن يستجيب الطفل لتعليماتك بالإسراع أو الاستعجال لتنفيذ مهمة ما هو أمر غير ملائم له من الناحية التكوينية، ومن ثم لا ينصح باستخدام كلمات مثل 'بسرعة' أو 'أَسرِع'، والأفضل أن تركزي على استخدام الإشارات المرئية والصوتية، فمثلا بدلا من أن تقولي له 'علينا أن نغادر خلال 5 دقائق'، يمكنك أن تقولي له 'علينا أن نغادر عندما تنتهي تلك الأغنية'، وينصح باختيار أغنية معروفة له كي يعرف مسبقا موعد نهايتها.
– استغلال تحمس الطفل لما هو قادم
كلما حرصت على تشويق الطفل لما هو قادم، كنت قادرة على تحفيزه للإسراع والإقدام، وهي طريقة مجربة وينصح بها الخبراء؛ إذ يجب عليك استغلال تحمس الطفل لثمة شيء وأن تبني على ذلك من أجل تحفيزه ودفعه للتحرك أو المضي بإيقاع أكثر سرعة.
– جعل الأجواء مرحة
كلما استطعت تحويل الأمور الانتقالية إلى تجارب مرحة بالنسبة للطفل، كان بوسعك تحفيزه للإسراع وفهم أهمية احترام المواعيد مع مرور الوقت، لكن أهم شيء في تلك المرحلة السنية هو أن تجاري الطفل بأفكار تغمرها أجواء المرح لتحقيق هدفك الأساسي أخيرا.
التواصل مع الطفل
عادة ما يكون للطفل الصغير عالمه الخاص، الذي يختلف جملة وتفصيلا عن عالمك أنت، ولهذا ينصح بالتريث ومحاولة التقرب والتواصل معه بشكل أكبر لمساعدته على فهم عالمه الصغير؛ إذ سيكون لذلك دور كبير في توفير الوقت عليك على المدى البعيد؛ لأن الطفل في تلك المرحلة يكون في بداية رحلة استكشاف ما حوله من متغيرات، ومن ثم يمكنك اختصار الكثير من المسافات من خلال تفاعلك وتواصلك معه بحكمة ومرونة.