دول عدّة ترصد حالات مصابة بفيروس جدري القرود... فما هي هذه العدوى؟

أعلنت كل من كندا وفرنسا في الأيّام القليلة الماضية عن رصد حالات عند أشخاص أُصيبوا بعدوى تُعرف باسم جدري القرود أو جدري القردة، لتنضم اليهم أستراليا أيضاً لحالة عائدة من أوروبا، وكذلك البرتغال تم تسجيل عدد كبير من الاصابات بالفيروس. وأمام هذا الواقع يبدو أنّ هناك مؤشرات تُنذر بانتشار العدوى في مختلف أنحاء العالم، بما أنّها حالياً بدأت بالتفشي في مختلف البلاد الأوروبية.

ما هو هذا الفيروس؟

يُعتبر فيروس جدري القرود حيواني المنشأ أي ينتقل الى البشر من خلال الحيوانات البرية وبشكلٍ خاص القرود، السناجب والجرذان، وهو مشابه للجدري البشري. وقد تنتقل العدوى أيضاً عند تناول اللحوم الغير مطهية جيداً.

وظهر في السبعينات وتحديداً بجمهورية الكونغو الديمقراطية، وبعدها تفاقمت أعداد الاصابات به في غرب أفريقيا. وتنتقل العدوى بسرعة بين الأشخاص في حال تواجدهم مع مصابين بالفيروس من خلال التنفس، خصوصاً أنّ أعراضه قد لا تظهر سريعاً في فترة احتضانه بالجسم.

والجدير بالذكر أنذ هناك سلالتين من الفيروس وهما، سلالة غرب أفريقيا التي لا تعتبر خطيرة أو شديدة الأعراض، وسلالة الكونجو والتي على عكس السابقة تُعد خطيرة لأنّها قد تُسبّب الوفاة.

عدد من الدول ترصد حالات كثيرة من جدري القرود

في بريطانيا، اتخذت السلطات الاجراءات السريعة لتطعيم العاملين في القطاع الصحي بلقاح الجدري نتيجة تفشي فيروس جدري القرود بشكلٍ هائل في البلاد واصابة عدد من الأشخاص به.

أمّا في كندا لا زالت ترصد عدد الحالات التي تم تسجيلها في البلاد ومعظمها بمدينة مونتريال، وكانت وكالة الصحة العامة في كندا أعلنت بشكلٍ رسمي عن وجود الفيروس على أراضيها.

في الولايات المتحدة الأميريكية رصدت أوّل حالة من جدري القرود لشابٍ قادم من كندا، وأكدت الأمر وزارة الصحة في ولاية ماساتشوستس.

وكذلك الأمر في مدريد، البرتغال واسبانيا أيضاً فقد تم تأكيد وجود اصابات بفيروس جدري القرود.

وبالنسبة للسلطات الصحية في أستراليا رصدت أوّل حالة من جدري القرود لرجلٍ أربعيني عائد من أوروبا.

ما هي أعراض هذا الفيروس؟

بما أنّ فيروس جدري القرود يُشبه الى حدٍّ كبير الجدري البشري، فمعظم الأعراض التي لاحظها الأطباء على المصابين فهي الحمى والطفح الجلدي الذي قد يكون شديداً عند بعض الحالات وتتكوّن حبوب كبيرة على سطح الجلد. بالاضافة لبعض المضاعفات الأخرى منها لأوجاع في الظهر، الصداع تضخم العقد اللامفوية في الجسم والتعب الشديد الذي يشعر به المريض.