على الرغم من سرعة إنتشار أوميكرون... ما هي الأسباب التي دفعت بالدول لتقليل فترة العزل والحجر لكورونا؟

أصبح من المعروف أنّ متحور أوميكرون من أسرع السلالات إنتشاراً، ولكن بالرغم من ذلك أخذت الكثير من الدول قراراً بتقليص فترة العزل والحجر لكورونا وفي المقابل فرضت التدابير الوقائية على جميع المواطنين فيها.

وكانت الحكومة اليونانية من أول البلدان في أوروبا التي إتخذت هذه القرارات على أرضها، وتبعتها كل من إسبانيا، بريطانيا وآيرلندا ومن ثمّ عدة دول أخرى.

ولا زالت أرقام الإصابات بفيروس كورونا تشهد على إرتفاعٍ يومي في مختلف الوجهات العالمية، وذلك منذ بدء تفشي المتحور الجديد أوميكرون.

إذاً لماذا تم تقليل مدة العزل والحجر لكورونا؟

مع سرعة الإنتشار التي شهدتها سلالة اوميكرون، هناك الكثير من الأبحاث التي أُجريت، من بينها دراسة أميركية أشارت الى أنّ الأشخاص الذين حصلوا على اللقاح المضاد لكورونا يحتاجون ما بين 5.5 أيّام للتعافي في حال الإصابة بالفيروس، أمّا الذين لم يحصلوا على اللقاحات فتزيد مدة تعافيهم الى 7.5 أيّام.

وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد أشارت الى أنّ البيانات الأولية تظهر أنّ عدوى أوميكرون قد لا تكون أقل حدة فقط بل أيضاً أقصر عمراً، مما يعني أنّ مدة العزل والحجر لكورونا ممكن أن تكون أقل من قبل.

من ناحيتها، صرّحت وكالة الأمن الصحي في بريطانيا بأن تخفيف فترة العزل والحجر لكورونا يعود للحاجة في حماية الخدمات الحيوية خصوصاً في فصل الشتاء.

تحذير من منظمة الصحة العالمية

أمام كل تلك البيانات والأبحاث، عاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسيوس ليُحذّر من أن جائحة كورونا لم تنتهِ بعد، مشيراً الى أنّ مع التفشي الكبير الذي يشهده متحور أوميكرون قد تظهر المزيد من السلالات الجديدة، كما وحذّر في مؤتمرٍ صحفي عقده من الفكرة السائدة حالياً بأنّ متحور 'أوميكرون' لا يُسبّب الأذى.