لايف ستايل
موقع كل يوم -مجلة سيدتي
نشر بتاريخ: ٦ تشرين الأول ٢٠٢٢
كنوز مبهرة تربط الماضي بالحاضر، وقطع مجوهرات لامست حدود الخيال فأذهلته. أروع ما تركته الملكة إليزابيث الثانية بعد رحيلها. هي التي تميّزت بعشقها للمجوهرات، بتصاميم ورموز استثنائية. فشهدت قصور إنجلترا خلال حكمها، الذي استمرّ لأكثر من سبعة عقود، على إطلالاتها المبهرة. عرفت الملكة الراحلة بحبّها وتفانيها لشعبها، إلى جانب عنايتها بأناقة إطلالاتها، وتزيّنها بالمجوهرات النفيسة، التي كانت تحمل في طيّاتها رسائل مدهشة.
ترجّلت الملكة إليزابيث الثانية عن صهوة الحياة في سبتمبر 2022، واستودعت المملكة بكل تاريخها بأيدي وريثها الملك تشارلز الثالث، والملكة القرينة كاميلا. وتركت خلفها أسئلة واستفسارات عمن ستؤول إليه مجوهراتها الأخاذة، ولمن ستورَث من بعدها. في هذا التقرير نستعرض معاً أروع المجوهرات الملكية وحكاياتها.
تابعي المزيد: كيت ميدلتون ترتدي أقراط الأميرة ديانا تكريماً لها في أحدث جلسات التصوير
Precious Heritage من سيرث مجوهرات الملكة؟
بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية، طُرح العديد من الأسئلة حول من سيرث المجموعة الرائعة من المجوهرات التي تزيّنت بها خلال حكمها، ومن ضمنها مجموعة أصغر خاصة بها. ووفقاً لتقارير نشرت، فإنّ المجموعة الملكية، صنّفت كأكبر مجموعة لمجوهرات خاصة في العالم، علماً أنّ بعضها يعود إلى عهد الملك هنري الثامن. وتتكوّن المجموعة من تيجان، ودبابيس وقلادات، وأكثر من ذلك بكثير. المجموعة الملكية مقسّمة إلى جزئين: قسم من المجوهرات مُلك للدولة وتسمّى «جواهر التاج»، ويؤتمن عليها الملك خلال حكمه. أما المجموعة الثانية فتعدّ خاصة، وهي جواهر ورثتها الملكة، بالإضافة إلى ما قُدّم إليها من أفراد الأسرة، أو ما اشترته بنفسها.
وفيما يتعلق بميراث متعلقاتها الشخصية، فيمكن أن تمنح لأي شخص، وبحسب رغبتها، أحد تيجانها الأيقونية. ويمكن أن تكون وريثة أحد هذه التيجان، زوجة الملك تشارلز، كاميلا، التي أصبحت الآن الملكة القرينة. ويمكن أن ترث إحداها أيضاً كيت ميدلتون، أميرة ويلز الجديدة، لأنها كانت مقرّبة من الملكة الراحلة. والجدير بالذكر أنّ الملكة إليزابيث أقرضت العديد من التيجان لأفراد الأسرة، ليتزيّن بها في المناسبات الخاصة، وعلى مرّ السنين. حيث ارتدت ميغان ماركل عُصابة الملكة ماري الماسية، والمصمّمة على طراز فنّ الآرت ديكو، في حفل زفافها عام 2018 على الأمير هاري. كما تألقت كيت ميدلتون بتاج كارتييه Cartier، الذي يحتوي على ما يقارب من 1000 ألماسة، في عام 2011، خلال مراسم زفافها من الأمير وليام.
ما مصير جواهر التاج؟
يعتقد الكثيرون أن جواهر التاج ترصّع عدداً قليلاً من التيجان في حوزة العائلة المالكة. إلا أنّ جواهر التاج في الواقع، هي كناية عن 140 جوهرة من القطع المذهلة، والتي تضمّ أكثر من 23578 من الأحجار الكريمة الثمينة. وتشمل تاج الدولة، والصولجانات، والسيوف، والخواتم، وغيرها من الشعارات التي يرتديها أفراد النظام الملكي. ويسمح لثلاثة أشخاص فقط بلمس تاج الدولة الإمبراطوري، هم: الملك، ورئيس أساقفة كانتربري، وصائغ التاج المعتمد. وجواهر التاج متاحة للاستخدام من قبل العائلة المالكة خلال الاحتفالات، كمناسبة التتويج على سبيل المثال. والملك المنصّب يمتلك حق استخدامها. فبعد أن كانت الملكة تملك هذا الحق، ينتقل هذا الحق إلى الملك تشارلز عند تتويجه، ثم إلى جميع الملوك المستقبليين من بعده. وتنتقل الأحقية من ملك إلى آخر، ويتمّ الحفاظ عليها من قبل صائغ التاج، الذي يتمّ تعيينه من قبل الملك. وصائغ التاج عادة ما يكون عضواً من العائلة المالكة. هذا ويتمّ الاحتفاظ بجواهر التاج في برج لندن، ويُسمح للعامة بمشاهدتها.
تابعي المزيد: بوداع يليق بالراحلة الملكة إليزابيث الثانية.. دبابيس ورود من الذهب والماس من بين 98 بروش اقتنتها!
Royal Jewelry
الجواهر الملكية
The Tiaras
من تاج الدولة الإمبراطوري، الذي كانت تتزيّن به تقليديّاً الملكة إليزابيث الثانية، لافتتاح البرلمان، إلى الأكاليل العديدة التي أقرضتها للعرائس الملكيات، امتلكت الملكة مجموعة رائعة من التيجان. نستعرض أبرزها في التالي:
The Grand Duchess Vladimir Tiara
يعرف تاج الملكة المصاغ من الألماس واللؤلؤ، باسم تاج دوقة فلاديمير الكبرى. تمّ شراء هذا التاج من ابنة الدوقة الكبرى فلاديمير في عام 1921، من قبل الملكة ماري. وتمّ تمريره في النهاية إلى حفيدة ماري، الملكة إليزابيث الثانية، وأصبح التاج من القطع المفضّلة لديها. هو تاج تمّ تهريبه من روسيا من قبل تاجر تحف بريطاني، وذلك عقب اغتيال القيصر نيكولاس الثاني، واشترته فيما بعد جدة إليزابيث الثانية، الملكة ماري. وكانت المجوهرات خاصة بدوقة فلاديمير، زوجة عم القيصر، الدوق الأكبر فلاديمير ألكساندروفيتش من روسيا، والذي عاش بين عامي 1854 و1920. واشتهرت الدوقة بمجموعتها الرائعة، وقد صنع تاجها هذا من قبل صائغ البلاط الروسي بولين. وتمكّن صديق العائلة الإمبراطورية الروسية ألبرت ستوبفورد، وهو تاجر تحف وفن بريطاني متخصّص في قطع فابرجيه Fabergé وكارتييه Cartier، من استرداد 224 من الجواهر من خزنة الدوقة في القصر، وأخذها معه إلى إنجلترا. وكان التاج من بينها. وعند وفاة الدوقة في عام 1920، تمّ بيع قطعها إلى عدد كبير من أفراد العائلات الملكية الأوروبية. فاستحوذت الملكة ماري، جدة الملكة إليزابيث الثانية على تاج فلاديمير.
The Imperial State Crown
في 1 يناير 1967، كللت الملكة إليزابيث الثانية رأسها بتاج الدولة الإمبراطوري، جنباً إلى جنب مع قلادة الألماس التي ارتدتها لتتويجها. تمّ صنع التاج بالأصل، لتتويج والدها الملك جورج السادس في عام 1937، حيث تمّ ترصيعه بـ 2868 ألماسة، والأحجار الكريمة الملوّنة، بما في ذلك 17 جوهرة من الياقوت، و11 زمردة و269 لؤلؤة.
تابعي المزيد: واليس سيمبسون عاشقة المجوهرات WALLIS SIMPSON’S Jewelry Affair
Burmese Rubies
في عام 1973، أوصت الملكة الراحلة الصائغ جيرارد Garrard بصنع تاج الياقوت البورمي. وقد رصّع التاج بـ 96 ياقوتة حمراء، قدّمت للملكة كهدية زفاف من الشعب البورمي.
The Cambridge Lovers Knot Tiara
تاج سميّ تيمّنا بالملكة أوغوستا، دوقة كامبريدج وجدّة الملكة ماري. وعندما توفيت الملكة ماري في عام 1953 تركت التاج لحفيدتها الملكة إليزابيث الثانية، وبالتالي دخل التاج الشهير مجموعة الجواهر الشخصية للملكة. وأصبح من القطع المفضلة لديها. ومن ثم قدمت الملكة إليزابيث الثانية التاج كهدية زفاف للأميرة ديانا. ووصل التاج إلى ذروة شعبيته ، حيث ارتدته الأميرة ديانا في العديد من المناسبات وأصبحت القطعة مرتبطة بصورة الأميرة الشعبية. ومع ذلك، وبعد طلاقها من أمير ويلز، أعيد التاج إلى الملكة.
The Brazilian Aquamarine Parure
تاجٌ كان بالأساس طقمَ مجوهرات من الألماس والزبرجد، مقدّمة من البرازيل احتفالاً بتتويج الملكة. وقد طلبت الملكة من الصائغ جيرارد Garrard صياغة تاج مطابق للطقم.
تابعي المزيد: شاهدي أفخم مجوهرات الملكة مارغريت ملكة الدنمارك
Queen Mary’s Girls of Great Britain and Ireland Tiara
يطلق على التاج اسم «فتيات الملكة ماري في بريطانيا العظمى وإيرلندا»، كما ويعرف أيضاً باسم «تاج الجدة»، أي الملكة ماري. كلّلت التاج في تصميمه الأصلي لآلئ كبيرة، ولكن تمّت إزالتها لاحقاً بناء على أوامر الملكة ماري. لصناعة هذا التاج عام 1893، كلّفت السيدة إيفا غريفيل الصائغ جيرارد Garrard بالقيام بهذه المهمة، باستخدام الأموال التي تمّ جمعها من فتيات بريطانيا العظمى وإيرلندا. التاج هو المفضّل لكل من أميرة ويلز الراحلة ديانا، وأميرة ويلز الحالية، كاثرين.
Queen Mary’s Fringe Tiara
صنع جيرارد Garrard تاج الملكة ماري بشكل شراريب من الذهب والفضة، ورصّعه بالألماس في عام 1919. والألماس المستخدم كان جزءاً من قلادة خاصة بالملكة فيكتوريا، وقدّمت للملكة ماري كهدية زفاف في عام 1893. من ثم أعطت ماري التاج لزوجة ابنها جورج السادس، الملكة «الأم» إليزابيث، التي أقرضته في عام 1936 لابنتها الملكة إليزابيث الثانية، لارتدائه في حفل زفافها عام 1947.
The State Diadem
يعرف تاج الملكة الماسي، باسم إكليل الدولة، وتمّ صنعه في عام 1820 للملك جورج الرابع، عمّ الملكة فيكتوريا. ويتم ارتداء الإكليل تقليدياً من قبل الملكات والملكات القرينات في افتتاح البرلمان.
تابعي المزيد: كيت ميدلتون تودع الملكة الراحلة إليزابيث الثانية بعقدٍ من مجموعتها الملكية
The Parures
أطقم المجوهرات التي تضم العديد من الجواهر الفريدة والأحجار الكريمة النادرة. من الياقوت الأحمر والجمشت والألماس وغيرها.
The Victorian Suite of Sapphire and Diamond Set
طقم من قلادة وأقراط من الألماس والياقوت، يعتقد أنّ صنعها يعود لعام 1850. تلقّته الملكة إليزابيث كهدية زفاف من والدها الملك جورج السادس. بعد ذلك قامت الملكة بعدة تعديلات على قطع الطقم، وإضافة قطع أخرى إليها. كما طلبت في العام 1963 صنع تاج مطابق للطقم.
Three Strand Pearl Necklace
قلادة من 3 صفوف من اللآلئ، تعدّ المفضّلة لدى الملكة الراحلة، كونها مقدمة لها من والدها، الملك جورج السادس. هي قطعة أنيقة وبسيطة، يمكن تنسيقها مع العديد من المجوهرات الأخرى.
تابعي المزيد: ولية عهد الدنمارك الأميرة ماري بطقم مجوهرات The Danish Ruby Parure.. تألقت لهذه المناسبة!
Famous Brooches
لكل مشبك أو بروش تزيّنت به الملكة الراحلة حكاية جميلة نستعرض أبرزها في التالي:
The Cullinan V Heart Diamond Brooch
بروش كولينان الخامس، صمّم في الأصل للملكة ماري في عام 1911، يتوسّطه قلب ماسي يبلغ حوالي 19 قيراطاً.
The Flower Basket Brooch
أهدى والدا الملكة بروشاً على شكل سلّة زهور ساحرة ومرصّعة بالجواهر، وذلك لمناسبة ولادة الأمير تشارلز، في عام 1948.
Scarab Brooch
بروش من الذهب الأصفر والياقوت والألماس، هو من القطع المفضلة للملكة الراحلة، وقد أهداها إياه زوجها الأمير فيليب في عام 1966.
تابعي المزيد: في يوم ميلاد الملكة إليزابيث.. أول تاج ارتدته وعقد واحد في جميع إطلالاتها
