لايف ستايل
موقع كل يوم -في فن
نشر بتاريخ: ٢٢ تشرين الأول ٢٠٢١
يشارك الفيلم اللبناني 'البحر أمامكم' في المسابقة الرسمية للدورة الخامسة من مهرجان الجونة السينمائي.
ويحكي الفيلم تجربة فتاة لبنانية سافرت تاركة خلفها مشاكلها في لبنان، لكنها تضطر للعودة إليها مجددا بعد تجارب سيئة مرت بها.
والتقى FilFan.com بالمخرج اللبناني إيلي داغر ليحدثنا عن رحلته مع الفيلم والصعوبات التي واجهها.
- سعيد بوجودي في مهرجان الجونة، الفيلم سبق وربح في منصة الجونة خلال مرحلة التطوير، وكان تمويله صعبا فساعدنا كثيرا الفوز، وسعيد بمشاركته هذا العام في المهرجان ومع الجمهور المصري، فهذا أول عرض عربي له.
- لم أدرس السينما، لكن طورت نفسي من خلال القراءة، هناك الكثير من الموضوعات التي يجب أن نتناولها حتى لو لم تصبح أفلاما تجارية، الكثير من الموضوعات المهمة لا نحكي عنها دائما نتحدث أننا نحب الحياة والوضع بخير، لكن هذا غير صحيح عندما كتبت الفيلم في 2015 كان الوضع سيئا وكان أصدقاء لي وأفراد من عائلتي تركوا لبنان حتى يعيشوا في وضع أفضل، ولكنهم خسروا أيضا في الخارج واضطروا للعودة إلي لبنان، ومن هنا جاءت فكرة الفيلم.
- كتبت سيناريو الفيلم أكثر من مرة، لكن قلب الحكاية وهدفها الأساسي منذ بداية كتابته لم يتغير، أنا كتبته كرد فعل على ما حدث في لبنان في 2015 وقت أزمة النفايات.
- صورت الفيلم في بداية 2020 وقتها لم يكن الوضع كما الآن ولم يكن انفجار مرفأ بيروت قد وقع، عندما بدأت العمل على مونتاج الفيلم وقع الانفجار وتأثرت به لأنني أسكن قريبا وتدمرت شقتي وتعطلت لمدة شهرين، قد يكون هذا أثر علي وعلى الفيلم، شعرت أن الفيلم تنبأ بأشياء تحققت.
- خلال التصوير لم تقابلني أي صعوبات، كان أسهل تصوير بالنسبة لي، فريق العمل كان بيفهم كل شي حول الفيلم الأبطال لم أقم باختبارات للبحث عنهم، مثلا بطلة الفيلم منال تعرفت عليها بعد كتابة فكرة الفيلم، في عام 2015 وأصبحنا أصدقاء وطوال 5 سنوات كنا نلتقي وتعرفت عليها وعلى ابنتها وبعدها وجدتها مناسبة لدور البطولة، ونفس الأمر مع أغلب الأبطال.
- مررنا بمواقف عديدة خلال التصوير منها نجد الطريق مقطوعا بسبب المظاهرات، هذه الأمور لم تزعجنا حتى لو عطلت التصوير، مثلا كان هناك تصوير وأجد بطلة الفيلم تشارك في مظاهرة كان أمرا لطيفا أن وجود حراك في الشارع.
- التصوير حتى انتهاء المونتاج استغرق عام ونصف العام، فيروس كورونا والأحداث التي وقعت في لبنان عطلتنا.
- ما عرضته في الفيلم أصبحنا نعيشه الآن، منال بطلة الفيلم تركت لبنان لتجد فرصة أفضل لابنتها، أنا منذ فترة طويلة أسافر إلي أكثر من مكان للمشاركة في مهرجانات ولكنني سأعود إلي لبنان، الحياة اليومية بها صعوبات كثيرة، لذا تعطلت كثيرا في كتابة شيء جديد، لكن ما نعانيه يضع علي مسئولية كمخرج أن أعبر واتحدى الواقع الذي نعيشه.
- أحب السينما منذ طفولتي وكنت أصور فيديوهات مع شقيقي، وكنت أريد دراسة السينما، انهيت دراستي الثانوية عام 2002 ووقتها وحتى الآن دراسة السينما في لبنان ليست متطورة، في هذا الوقت أسرتي قالت لي أنني لن أقدم سينما بل سأعمل في مجال تصوير الأغاني والإعلانات حتى أنهم جعلوني أحضر تصوير أغنية لنوال الزغبي من إخراج نادين لبكي حتى أعرف الوضع، لكن هذ الأمر مختلف عن السينما، لذا درست الفنون الجميلة وتعلمت أشياء كثيرة وبدأت أدرس واتعلم التصوير ثم كتبت فيلمي القصير ووجدت أن السينما أفضل لغة تساعدني أن أعبر عن أفكاري.
