ملابس الملكة فيكتوريا الداخلية للبيع في مزاد علني (صور)

يتجه المتحف البريطاني للفنون الجميلة والتاريخ إلى 'خطوة يائسة' للتعامل مع أزمته المالية الناجمة عن تداعيات جائحة كورونا التي ضربت العالم منذ مطلع العام الماضي.

وبحسب صحيفة ديلي ستار الإنجليزية، فإن المتحف عرض 442 قطعة أثرية للبيع في مزاد علني، منها ملابس داخلية للملكة فيكتوريا، ملكة المملكة المتحدة - بريطانيا العظمى وأيرلندا – منذ العشرين من يونيو/ حزيران 1837 وحتى وفاتها في الثاني والعشرين من يناير/ كانون الثاني 1901.

وتتراوح قيمة الملابس الداخلية للملكة التي أضُيف إليها لقب إمبراطورة الهند في الأول من مايو/ أيار عام 1876 بين 7000 إلى 9000 دولار، وفق 'فيكتور ويند: مؤسس المتحف.

وقال ويند، إن الملابس الداخلية للملكة فيكتوريا بعيدة كل البعد عن كونها أثمن شيء في هذه المؤسسة الثقافية.. الشيء الأعلى قيمة بين القطع المعروضة للبيع، هو عظام طائر الدودو المنقرض؛ إذ إنها تعتبر تجسيدا للضرر الذي يمكن أن يسببه الإنسان للبيئة'.

ومن بين القطع الأثرية المعروضة للبيع هناك قائمة غريبة تضم، قططا مجنحة من الحيوانات المحنطة، وعظم ساق بطول قدمين ونصف القدم من ماموث صوفي يوصف بأنه 'عملاق أيرلندي' إلى جانب آلة علاج بالصدمات الكهربائية تعود إلى القرن التاسع عشر.

وتشتمل القائمة أيضا على أحفورة الديناصورات المائية، و12 من أنياب وأسنان فرس النهر، و'حورية البحر' فيجي، وألياف زجاجية نموذج لرأس تي ريكس، رأس الدب القطبي المحنط وجمجمة وحيد القرن النادرة.

ويقول ويند: 'إنه أمر مفجع للغاية، لم أكن لأفكر مطلقًا في بيع هذه العظام الأثرية، لكن ليس لدينا طريقة أخرى لإبقاء المتحف يعمل في هذه الظروف الصعبة.. في العام الماضي لم نتمكن من العمل، لذا فإن مواردنا المالية كارثية. نحن نعتمد على السياح الأجانب والأشخاص من خارج المدينة'.

وأضاف 'نحن نستعد لإعادة الفتح في مايو/ أيار المقبل، لذلك نبيع هذه العناصر للتأكد من أننا قادرون على الاستمرار.. أندر قطعة هي طائر الدودو. إذ لا يوجد سوى ست أو سبع قطع منها في العالم كله. إنه المثال الأكثر شهرة للضرر الذي يمكن أن يلحقه البشر بالبيئة'.

يذكر أنه تم بيع بعض أغراض الملكة فيكتوريا الشخصية، بما في ذلك الملابس الداخلية الأخرى والكورسيهات والأحذية، في مزاد في العام الماضي.