نهلة العثمان ضحية جريمة صادمة تهز الوطن العربي وشقيقتها لا تزال في خطر

استيقظ أهالي الشمال السوري، على وقع جريمة صادمة، راحت ضحيتها طفلة تُدعى نهلة العثمان، وتبلغ من العمر 6 سنوات، بعد سنوات من المعاناة فرضها عليها والدها في إحدى مخيمات الريف الشمالي، لمحافظة إدلب.

ووفق التقرير الصادر عن المركز الطبي القريب من مخيم 'فرج الله' الذي تقيم فيه نهلة مع والدها، فإن سبب الوفاة هو 'اختناقها أثناء تناولها الطعام'، غير أن ناشطين وعاملين في المخيم، أكدوا أن الطفلة لفظت أنفاسها بعدما عمد والدها إلى تكبيلها بالسلاسل الحديدية، لأشهر عدة.

وقال مركز بلدة كللي الإعلامي، إنّ الطفلة نهلة ماتت بعدما كبّلها والدها بسلسلة حديدية، وبقيت الطفلة على هذا الحال لأشهر عدة في المخيم، موضحًا أنها عانت قبل وفاتها من الجوع والعطش والتهاب في الكبد، بالإضافة إلى أمراض أخرى، نتيجة ظروف الحياة القاسية التي كانت تعيشها.

وأثارت قصة الطفلة، صدمة عند ناشطين وصحفيين سوريين، إذ عبروا عن صدمتهم من 'تفاصيل الحياة الوحشية' التي فرضها والدها عليها في الأشهر الماضية.

ونشر الناشطون صورًا للطفلة في أثناء لعبها داخل المخيم في فترة زمنية من هذا العام، وأظهرت سلاسل حديدية تكبّل إحدى يديها، وهي تقف بالقرب من إحدى السيارات داخل المخيم.

ونشروا -أيضًا- تسجيلًا مصورًا، لكنه مقتضب، تحدثت فيه الطفلة نهلة، أنها تتعرض للضرب من قبل والدها بسبب خروجها إلى خيمة الجيران، لكنها أضافت بعفوية أنها تحب والدها.

واعتبر البعض من المشاركين في حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن: 'جُرم من شاهد نهلة وهي مكبلة بسلاسل داخل المخيم، ولم يخبر عنها، كجرم والدها الذي قتلها بوحشيته، بعد حبسها داخل قفص'.

وينحدر والد الطفلة من بلدة كفرسجنة بريف إدلب، بحسب ناشطين سوريين، وهو عنصر في إحدى الجماعات المسلحة، وكانت زوجته السابقة 'أم نهلة' قد هربت منه لسوء تعامله معها، واتجهت للعيش في تركيا.

وبحسب المعلومات المتداولة، فإن والد الطفلة 'ظالم بشكل كبير' وإن هناك محاولات من الناشطين عبر منصات التواصل الاجتماعي، لإحداث حالة رأي عام، لإنقاذ 'شقيقة نهلة'.