طارق الشناوي يكشف مغالطات "صبي من الجنة" : ضعيف فنيا ولم يدرس تاريخ الأزهر

استبعد الناقد الفني طارق الشناوي فوز فيلم Boy From Heaven (صبي من الجنة) بإحدى جوائز الدورة الـ 75 لمهرجان كان السينمائي الدولي بسبب ضعف مستواه الفني.

وقال طارق الشناوي في مداخلة مع الإعلامي خيري رمضان والإعلامية كريمة عوض ببرنامج 'حديث القاهرة' المذاع عبر قناة القاهرة والناس : مشكلتي مع الفيلم ليست الجرأة في انتقاد المؤسسات الدينية، فهذا الأمر عادي في السينما الأوروبية والأمريكية، و'صبي من الجنة' فيلم أوروبي يمثل دولة السويد، وكون مخرجه من أصول مصرية لا يغير تلك الحقيقة.

وأضاف : الفيلم يعاني من سذاجة في البناء الفني، وهو غير مبني على دراسة صحيحة لحالة الأزهر طول تاريخه، فلم يحدث أن خرج الأزهر عن الدولة بل كان دائما داعما لها وله مواقف بطولية منها دعمه للجهاد ضد إسرائيل في فلسطين عام 1948، وشيخ الأزهر في ذلك الوقت كان جدي الشيخ محمد مأمون الشناوي.

وتابع : الفيلم يهاجم الدستور المصري الحالي من خلال حواره، وفكرة استمرار شيخ الأزهر في منصبه مدى الحياة، وهذا الأمر متوارث منذ وقت الملك وليس وليد السنوات الأخيرة.

وأكمل : يتناول الفيلم محاولة الأجهزة الأمنية لاستمالة البطل، وهو من عرب فلسطين ويحمل الجنسية الإسرائيلية، بطريقة مباشرة تذكرنا بأفلام الأربعينيات والخمسينيات، وهي طريقة انتهت ولم تعد الأجهزة تتواصل بها، كما أن افتراض وجود صراع ومخاطبة الأجهزة الأمنية بعض الشيوخ، ودس عين لها بينهم ضد حالة الأزهر الحقيقية.

وقصة فيلم 'صبي من الجنة' تدور حول شاب ريفي يدعى آدم الده صياد سمك، ويتلقى منحة للدراسة في جامعة الأزهر، وخلال أول يوم دراسي له يلتقي الطلاب الجدد بالإمام الأكبر، ولكن فجأة يموت شيخ الأزهر أمام طلابه، لتبدأ معركة أخرى بين مساعديه ومعاونيه ليرثوا منصبه الذي يمثل أعلى سلطة دينية إسلامية 'سُنية' في العالم.

حمل آبلكيشن FilFan ... و(عيش وسط النجوم)