حاولت قص شعر صباح فصفعتها على وجهها وتمسكت بالغناء حتى آخر لحظة ... حكايات من حياة "كروان الشرق" فايزة أحمد

صوت عذب قدم أجمل الألحان، أغنيات تعيش بيننا حتى يومنا هذا، هي فايزة أحمد التي جاءت من سوريا إلى مصر لتنطلق وتبدع وتلقب بـ 'كروان الشرق'.

38 عاما مرت على وفاة فايزة أحمد، التي قدمت مشوارا فنيا غنائيا كبيرا، لكن كان لديها مواقف عديدة مع زملائها الفنانين، فهي رغم رقتها عرف عنها عصبيتها الشديدة ودخولها في خلافات مع النجمات بسبب ما كان يكتب وقتها في الصحافة من شائعات تسببت في غيرة فنية.

وفي ذكرى وفاتها التي تحل اليوم، نتذكر مواقف من حياة فايزة أحمد.

صفعة صباح

كان هناك خلاف بين صباح وفايزة أحمد، وحكت 'الشحرورة' أكثر من مرة عن هذا الخلاف، وقالت إنها وعبد الحليم حافظ كانا دائما يتم اختيارهما في حفلات 'أضواء المدينة' وفي يوم التقت بهما فايزة أحمد قالت لهما إنه يتم اختيارهما بسبب شائعات تكتب عنهما، لكن صباح انزعجت من قولها هذا الأمر ووصفت عبد الحليم أنه مثل أخيها وأن اختيارهما لأحياء الحفلات بسبب نجاحهما الفني وليس بسبب قصص تختلقها الصحافة.

لم تنته القصة عند هذه المقابلة، فحكت الراحلة صباح في برنامج 'آخر من يعلم' أنها في يوم كانت في النقابة وتقوم ببروفات مع الفنان الراحل محمد عبد الوهاب، ودخلت فايزة أحمد وكانت تريد أن تقص شعرها، خاف عبد الوهاب ودخل في غرفة وأغلق الباب على نفسه.

وتتابع صباح حكايتها أنها وقفت أمام فايزة أحمد وصفعتها على وجهها رافضة ما تقوله عنها.

أزمة وردة

كان هناك حالة من عدم الوفاق بين فايزة أحمد ووردة، بسبب تصريحات مسيئة تم تداولها على لسانها ‏عنها، وكان هناك من يحاول الإيقاع بينهما.

وزادت الأزمة بعد ما كتبه أنيس منصور، الذي كان يحب فايزة أحمد كثيرا وكان يكتب رأيا حادا وينتقد وردة، للدرجة التي قال عن صوتها في أحد ‏تصريحاته أنه عبارة عن 'جعير'.‏

وبعد فترة من الخلافات تصالحت فايزة أحمد ووردة، وعبرت كل واحدة منهما عن ندمها بسبب الفترة التي كان بينهما فيها خلافات دون داعي لذلك.

حب الغناء حتى آخر لحظة

كانت فايزة أحمد متمسكة بحبها للحياة والغناء وحتى بعد مرضها أصرت على تسجيل آخر أغنية لها.

اكتشفت فايزة أحمد إصابتها بمرض سرطان الثدي، فانهارت من الخبر واتصلت بالمنتج محسن جابر وطلبت ‏منه أن يفتح لها الاستوديو حتى تسجل أغنية من ألحان رياض السنباطي، فرفض خوفا عليها بسبب سوء حالتها الصحية التي تمر ‏بها من جلسات الكيماوي.

وبعدها بأيام فوجئ محسن جابر باتصال من الكاتب موسى صبري يطلب منه فيه فتح الاستوديو والسماح لفايزة بالتسجيل، وعندما حاول المنتج ‏التهرب حفاظا على صحتها، وبعد ‏عدد من الاتصالات التي دارت لفتح استوديو في الإذاعةلتكون آخر أغنياتها 'لا يا روحي أنا'.‏