لايف ستايل
موقع كل يوم -فوغ العربية
نشر بتاريخ: ٣٠ تشرين الثاني ٢٠٢٢
مانويل أرنو، رئيس تحرير المجلة بعدسة Ziga Mihelcic
خلال حضوري أحدث أسابيع الموضة المكرّسة لموسمي الربيع والصيف المقبلين، شعرتُ بتغيُّر تام في طاقتي ونشاطي. وبعد الجائحة، أعدنا جميعًا تخزين البدلات الرياضية والملابس المريحة التي ارتديناها يومًا عندما مكثنا في منازلنا، لذا استمتعنا بإعادة اكتشاف الجانب الأكثر بريقًا للموضة، وبهجة الإطلالات الملوّنة والمتلألئة، والكم الهائل من التفاؤل. والآن، يبدو أن الموضة تعيد تشكيل نفسها، كما اتضح من منصة عرض 'بالنسياغا' التي غطاها الوَحلُ، ومجموعة 'إم إم 6' من 'ميزون مارجيلا' التي صممها جون غاليانو وتضمنت أزياءً ممزقة وبالية، وعرض 'برادا' حيث كانت أطراف الأزياء من الأقمشة الخام والحواف مجعّدة عن عمد.
وطبقًا للحقائق التاريخية، لطالما امتلكت الموضةُ القدرةَ على التنبؤ بالسياق الاجتماعي والاقتصادي الذي نعيشه، وفك رموزه كذلك. ولنتأمل ظهور التنورة القصيرة في لندن إبان حركة تحرير الشباب عام 1964، أو إطلاق 'ديور' لإطلالتها الفخمة الجديدة إيذانًا بانتهاء قيود الحرب العالمية. والآن، ونحن على شفا ركود عالمي كما يبدو، وفي وقتٍ أصبح فيه كثيرٌ من الأمور السياسية تسير في الاتجاه الخاطئ، وكثيرٌ من الناس يُقتَلون يوميًا في فلسطين وإيران، فهل تخبرنا الموضةُ بأن نكون على أهبة الاستعداد؟
وفيما يتعلّق بموضوع إيران، ننشر هذا الشهر القصة المؤثّرة للعارضة فرنوش حمیدیان التي تكشف لأول مرة كيف تم اغتصابها في طفولتها من قِبَل ضباط الاستخبارات الإيرانية. وفرنوش صديقة عزيزة لـڤوغ العربية، وسبق لنا التعاون معها كثيرًا. وقد تأثرتُ بشدة وأنا أقرأ قصتها، كما ذكرتني بأننا لا نعلم مطلقًا ما الذي ربما يعانيه الآخرون في صمت، حتى لو كنّ عارضات ناجِحات يمتهنّ وظائف لامعة.
Sheikh Rashid bin Ahmad Al Maktoum with wife Natalie Lankester. Photo: Sam Rawadi
ولا يقل عن هذه القصة تأثيرًا في النفوس موضوعان آخران نفخر بنشرهما في هذا الإصدار الذي نركّز فيه، في نهاية العام، على القصص الإنسانية التي ألهمتنا. وعلى الغلاف، تُبرِزُ العارضةُ الشهيرة إيمان همّام وشقيقتها عائشة أهميةَ علاقتهما كشقيقتين وكيف تحتفيان بكل فخر بتراثهما المصري والمغربي في كل شيء تفعلانه. ومن ناحية أخرى، وبعد تعافيه من مرض السرطان، يتحدث الشيخُ راشد بن أحمد آل مكتوم وزوجته ناتالي لانكستر عن الإيجابية والأهداف التي يسعيان لتحقيقها خلال تدريباتهما لخوض منافسات الفروسية الدولية المقبلة. وفي صفحة 42، يروي الزوجان أيضًا قصة لقائهما الأول، وكيف يربيان ابنتيهما في منزل متعدد الثقافات.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('desktop-halfpage-single2'); });
ولأختم كلمتي هذه بلفتة إيجابية حقيقية، أود أن أشاطركم حماسي باختتام الاستعدادات النهائية لحفلنا العربي السنوي، والذي سيقام يقوم 15 ديسمبر. وفي كل عام، نستكشف دائمًا موضوعًا يرتقي بثقافتنا، والحدث المقبل ليس استثناءً. وعليه، ستكون هذه النسخة مستوحاة من العصر الذهبي للترفيه في العالم العربي. وهذه السهرة لن تكون فقط حافلة بالمفاجآت (بدءًا من مقدمات الحفل)، بل وستكون مؤثّرة للغاية. وعلى المسرح، سنكرّم ثلاث نجمات رائدات فتحن الأبواب للأجيال الشابة من النساء والفنانات، وهن: أيقونة السينما نبيلة عبيد، والظاهرة الموسيقية لطيفة، والملهمة العربية الخالدة جورجينا رزق. وأود أن أشكر 'بولغري' وإنستغرام وفندق جميرا ميناء السلام لدعم حفلنا، وندعوكم لمشاهدة التغطية الحيّة على موقعنا الإلكتروني وحساباتنا على مواقع التواصل الاجتماعي. كما أتمنى لكم عامًا جديدًا رائعًا مليئًا بالبهجة، حتى لو كانت الموضة في 2023 تحتاج إلى جرعة من السعادة.
نُشِر لأول مرة على صفحات عدد ديسمبر 2022 من ڤوغ العربية
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('desktop-halfpage-single3'); });
