لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ٢٨ تموز ٢٠٢١
أظهرت دراسة طبية أخيرة أن حوالي ثلثي الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر في العام هم من النساء، وقالت مؤلفة الدراسة الدكتورة ليزا موسكوني من كلية طب وايل كورنيل في نيويورك إن هذا الاكتشاف عن اتساع اصابة النساء بالزهايمر في مرحلة منتصف العمر، يُخالف الانطباعات الشائعة التي طالما أرجعت اصابة النساء بهذا الخلل في فعاليات الدماغ، لكونهن يعشن في العادة اطول من الرجال.
واكتشفت الدراسة الجديدة ان للموضوع صلة بالمتغيرات الفسيولوجية والنفسية لانقطاع الطمث.
أجرى الباحثون هذه الدراسة على 85 امرأة و36 رجلاً بمتوسط عمر 52، وليس لديهم ضعف في الإدراك، وكان لديهم درجات مماثلة في اختبارات وقياسات التفكير والذاكرة، مثل ضغط الدم والتاريخ العائلي لمرض الزهايمر
وعند اجراء البحث افترض الباحثون أن تغيرات الدماغ قد تكون مرتبطة بالتغيرات الهرمونية بسبب انقطاع الطمث، وتحديداً فقدان هرمون الاستروجين. ومن المعروف ان الزهايمر اضطراب عصبي متفاقم يؤدي إلى ضمور الدماغ وموت خلاياه، وأنه السبب الأكثر شيوعًا للخَرَف، فهو حالة تتضمن انخفاضًا مستمرًّا في القدرة على التفكير وفي مهارات السلوك الاجتماعي؛ ما يؤثر سلبًا في قدرة الشخص على العمل بشكل مستقل.
وأظهرت الدراسة الجديدة التي نشرها موقع' فيزسنترال' أن النساء في منتصف العمر أكثر عًرضة للإصابة بالزهايمر بما لا يقل عن الضعف
وفي تفاصيل الدراسة ان الجميع خضعوا لفحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوز تروني وهو تقنية تصوير وظيفية تستخدم المواد المشعة لتصوير وقياس التغيرات في عمليات التمثيل الغذائي، وفي الأنشطة الفسيولوجية الأخرى بما في ذلك تدفق الدم والتركيب الكيميائي الإقليمي والامتصاص لمعرفة ما إذا كان لديهم لويحات الاميليو بيتا في الدماغ وهي علامة بيولوجية مرتبطة بمرض الزهايمر
كما أجروا أيضا فحوصات مفصلة بالرنين المغناطيسي للدماغ ومن خلالها تم اكتشاف تغييرات من خلال نوعين مختلفين من تصوير الدماغ، شوهدت حتى عندما لم تكن هناك أي اختلافات في التفكير والذاكرة لدي النساء اللاتي اجري عليهن البحث.
وقارن الباحثون النساء والرجال في أربع مجالات رئيسية لصحة الدماغ لتقييم خطر الإصابة بالعلامات الحيوية لمرض الزهايمر، فقد أُجريت مقارنة المادة الرمادية، التي هي موطن لأجسام الخلايا العصبية، ومحطات المحاور، والتشعبات، بالإضافة إلى جميع المشابك العصبية.
كما جرى قياس حجم المادة البيضاء في المخ حيث الأنسجة العميقة للدماغ وايضا معدل استقلاب الجلوكوز، وهو مؤشر على نشاط الدماغ، ووفقًا لنتائج الدراسة، سجلت النساء درجات أسوأ في جميع هذه المقاييس .
ووجدت الدراسة أنه في المتوسط، كان لدى النساء 30 في المائة من لويحات أميلويد بيتا، و22 في المائة أقل في التمثيل الغذائي للجلوكوز مقارنة بالرجال، وعند قياس متوسط حجم المادة الرمادية، كان لدى النساء فارق سلبي 11 في المئة.
وقالت مؤلفة الدراسة ليزا موسكوني، إن 'حوالي ثلثي الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر كانوا من النساء'.
وتشير النتائج التي توصلوا اليها أن العوامل الهرمونية قد تتنبأ بمن ستحدث لديه تغيرات في الدماغ وأن حالة انقطاع الطمث قد تكون أفضل مؤشر على التغيرات الدماغية المرتبطة بمرض الزهايمر لدى النساء.
وقالت إن نتائج الدراسة اظهرت أن النساء في منتصف العمر أكثر عرضة للإصابة بالمرض، بسبب انخفاض مستويات هرمون الاستروجين أثناء وبعد انقطاع الطمث وما يترتب عليه من اختلال في جميع الهرمونات الجنسية المتداخلة تشريحيًا مع شبكة هرمون الاستروجين في الدماغ.
وخلصت الدراسة الى ان أفضل ما يمكن ان تفعله المرأة للتخفيف من وطأة هذه التشكيلة الفطرية هو الحرص المضاعف على التوازن العصبي وبالذات في مرحلة انقطاع الطمث وذلك من اجل التقليل من التعقيدات العصبية والنفسية التي تصيب النساء في هذه المرحلة الانتقالية من العمر