المصممة أصال الغفيلي: البازارات الموسمية سر انطلاقتي في المجال

مصممة أزياءٍ ذات ذوق رفيع، قدمت عديداً من تصاميم العبايات الرائعة، ونالت إعجاب كل مَن ارتدى من أعمالها. استغلت فترة الحظر الصحي بسبب جائحة فيروس كورونا، حيث حققت هدفها في عالم التصميم، وقدمت أجمل القطع التي ناسبت كافة الأذواق. ولأنها تنتقد التصاميم المتكررة، فقد حرصت في تصاميمها على ترك بصمةٍ فريدة لا تنسى بتقديم عبايات مميزة ذات لمسة خاصة. أصال الغفيلي، التقتها 'سيدتي'، فحدثتنا عن مسيرتها في عالم التصميم، كما كشفت عن مجموعتها الجديدة، وقدمت نصائح لاختيار عبايات رمضان والعيد.

حدِّثينا عن بداية مسيرتكِ في عالم التصميم، ولماذا اخترتِ مجال العبايات تحديداً؟

دخلت عالم التصميم عام 2013، وتحديداً حينما كنت في مدينة الكويت أثناء مشاركتي في البازارات الموسمية، حيث كان كثيرٌ من الزوار يسألونني عن عباياتي التي أرتديها، وهنا جاءتني فكرة تقديم عباياتٍ من اختياري، لكنني لم أكمل ذلك بسبب السفر والانشغال بأمورٍ أخرى، إلى أن بدأت جائحة كورونا، حيث صار لدي وقت فراغٍ كبير، فاسترجعت أفكاري وطموحاتي، وسعيت إلى تحقيق هدفي، ومواصلة ما بدأت به، وأعدُّ ذلك الجانب المشرق بالنسبة لي من أزمة جائحة كورونا.

بوصفكِ مصممة، ما أبرز التحديات التي واجهتكِ؟

شخصياً، يزعجني منظر التصاميم المستهلكة والمكررة، وأحرص كثيراً على الابتعاد عنها في تصاميمي، كما أتجنَّب التكلُّف، وأعدُّ تقديم تصاميم مميزة وبسيطة في الوقت نفسه تحدياً بالنسبة لي.

ما البصمة التي تحاولين إبرازها في تصاميمكِ؟

كما قلت، أتجنَّب التصاميم المكررة، لذا أبتعد عن ترك بصمةٍ معينة في تصاميمي، وأضع ذوق العميل في قمة أولوياتي، وأعمل بجدٍّ على ترك بصمته الشخصية في القطعة، وتقديم عباياتٍ مختلفة الأشكال لتلبية جميع الأذواق، فكما هو معروف، يعبِّر المظهر الخارجي عن الشخصية، أيضاً لا أعتمد في تصاميمي على 'ستايلي' الخاص، أو المعتاد في العبايات فقط، وهذا ما يجعل قطعي متنوعةً وغير مألوفة حتى تستطع كل سيدة اختيار ما يعجبها ويعبِّر عنها، ولا تكتفي بأخذ الموجود فقط.

مجموعتكِ الجديدة لموسم العيد، من أين استوحيتِ فكرتها، وما الأقمشة والأدوات التي استخدمتِها فيها؟

دائماً ما أستوحي أفكار مجموعاتي من الألوان، فهي أول ما أنتبه إليه، بعدها أحدِّد التصاميم التي سأقدمها، وفي العام الجاري ركزت على تقديم تصاميم رسمية نوعاً ما لارتدائها خلال حضور المناسبات.

بماذا تنصحين كل امرأة تبحث عن التميز بعباياتها في موسم رمضان والعيد؟

في رمضان، أو العيد، أو أي وقتٍ آخر، أنصح المرأة التي تبحث عن التميز في إطلالتها بالعباية باختيار ما يناسب مظهرها، ويرضي ذوقها الخاص حتى تظهر واثقةً من نفسها، فالثقة في النفس أساس المظهر الجميل.

ما الأمور التي يجب أن تركز عليها كل فتاةٍ عند اختيار العباية؟

هناك معايير عدة، منها نوعية القماش باختيار قطعةٍ ذات قماشٍ يلائم الأجواء السائدة والمناسبات المختلفة، وتتميز بجودةٍ عالية، وأن تكون القصَّة مناسبةً لشكل الجسم ولا تبرز عيوبه، وإذا كانت الفتاة ممن تحب العبايات الملونة، فعليها التعرُّف على 'الأندر تون' لاختيار الألوان المناسبة للون بشرتها، وأخيراً التركيز على المقاس والطول الصحيحَين، حيث يلعب ذلك دوراً كبيراً في جمال القطعة.

من وجهة نظركِ، ما الموضة التي لا تنتهي في عالم العبايات؟

العباية السوداء، في رأيي، موضةٌ لا تنتهي أبداً مهما تعدَّدت الألوان والتصاميم، وشخصياً لا أحب ارتداء إلا العباية السوداء، إذ أجد نفسي فيها، على الرغم من التصاميم الكثيرة وذات الألوان الجريئة التي أقدمها.

استناداً إلى خبرتكِ، ما أفضل طريقةٍ للمحافظة على العبايات؟

بغسلها بالبخار، أو يدوياً بماءٍ بارد، واستخدام مستحضرات خاصة بغسيل العباية، أو الشامبو، إضافةً إلى عدم غسلها، أو تنشيفها بالأجهزة الكهربائية.

تركزين في تصاميمكِ على العبايات، هل يمكن أن تخرجي عن هذا النمط مستقبلاً؟

حالياً أركز فقط على تصميم العبايات، لكنَّ فكرة التغيير موجودة بتصميم مختلف أنواع الأزياء في المستقبل القريب، إن شاء الله.

في ظل انتشار كثيرٍ من المواهب السعودية أخيراً، ما الذي تحتاج إليه المرأة السعودية لتحقيق حلمها؟

يجب عليها أن تحرص على أن تكون مميزة بتقديم شيءٍ مختلف عن السائد، وعدم التكرار، وأن تستمر في المجال وتواجه أي صعوباتٍ تتعرض لها حتى تحقق حلمها.

في رأيكِ، ما الذي ينقص مجال التصميم في السعودية؟

اليوم كل شيءٍ نريده للاستمرار في عملنا أصبح متوفراً، والحمد لله. الأمر الوحيد الذي قد ينقص المصمم والمصممة للوصول إلى النجاح، هو الشغف بعمله فقط.