"بأي ثمن وما الفائدة".. حمد بن جاسم يهاجم البرهان بعد تطبيعه مع إسرائيل

وطن- انتقد وزير الخارجية القطري السابق 'حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني' توجُّه السودان نحو تطبيع علاقاته مع إسرائيل في هذا الظرف الحرج من تاريخ القضية الفلسطينية، خاصة مع موجة التصعيد الأخيرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية.

الأمير حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ينتقد تطبيع السودان

وبذلك يكون السودان سادس دولة عربية تُوقع اتفاقية سلام مع إسرائيل بعد مصر (1978) والأردن (1994)، والإمارات والبحرين والمغرب (2020).

وتساءل وزير الخارجية القطري السابق، عما سيجنيه السودان- البلد الذي يئن تحت وطأة الفقر والجوع والنزاعات العسكرية- من التطبيع مع إسرائيل.

وأضاف 'مع أني لا أمانع في ذلك، فإني أتساءل ما هو ثمن هذه الحفاوة وما الفائدة التي سيجنيها السودان من هذا الانفتاح على إسرائيل'.

رأيت الابتسامة والفرح على وجه رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان عندما استقبل الوفد الإسرائيلي الذي زار الخرطوم مؤخرا. ومع أني لا أمانع في ذلك، فإني أتساءل ما هو ثمن هذه الحفاوة وما الفائدة التي سيجنيها السودان من هذا الانفتاح على إسرائيل؟

وأشاد الشيخ حمد في تغريدة أخرى بموقف الشعب السوداني من القضية الفلسطينية وقال 'أنا على يقين أن السودان وشعبه من أكثر الدول العربية التزاماً بالقضية الفلسطينية وتأييداً لحقوق الشعب الفلسطيني والقضايا العربية الأخرى'.

وتابع أن 'السودان دفع ثمناً باهظاً لهذه المواقف القومية الأصيلة، ولكني أعتقد أن الفائدة ستعود على الطرف الذي نصح السودان بإقامة علاقات مع إسرائيل'.

وأنا على يقين أن السودان وشعبه من أكثر الدول العربية التزاماً بالقضية الفلسطينية وتأييداً لحقوق الشعب الفلسطيني والقضايا العربية الأخرى. وقد دفع السودان ثمناً باهظاً لهذه المواقف القومية الأصيلة، ولكني اعتقد أن الفائدة ستعود على الطرف الذي نصح السودان بإقامة علاقات مع إسرائيل.

قطر أقامت مكتبا لإسرائيل في الدوحة ولم تطبع العلاقات

نحن في قطر سبق لنا أن أقمنا علاقات مع إسرائيل وسمحنا لها بفتح مكتب تجاري لأسباب ذكرتها مرات عديدة في السابق، ثم أغلقناه مناصرة للقضية الفلسطينية عندما استدعى الوضع ذلك.

مضيفاً إنه 'إذا كان السودان يعتقد الآن أن هذه العلاقات مع إسرائيل ستقربه من أمريكا بناءً على نصيحة، فهذه نصيحة فاشلة.

وربما جنينا فوائد سياسية في ذلك الوقت ولكن كل تلك القرارات كانت قرارات ذاتية بعيداً عن أي نصيحة من طرف آخر، ولم تكن تتعارض في ذلك الوقت مع المصالح العربية.

وإذا كان السودان يعتقد الآن أن هذه العلاقات مع إسرائيل ستقربه من أمريكا بناءً على نصيحة فهذه نصيحة فاشله.

وأضاف بن جاسم قائلاً “أنا مع السلام والعيش سوياً في هذه المنطقة بأمان، لكل من فيها ومنهم الإسرائيليون ولكن ينبغي أن يشمل هذا الفلسطينيين ليتمتعوا بكل حقوقهم”.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين أعلن الخميس أن إسرائيل والسودان ستوقعان اتفاق سلام في واشنطن في غضون أشهر. وقال كوهين إن إنجاز نص الاتفاقية تمّ خلال زيارته إلى الخرطوم ولقاء رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان.

اتفاق بات ممكناً

وكشف المسؤول الإسرائيلي عن اتصالات تجري بين تل أبيب والخرطوم بهدف التوصل إلى اتفاق يُطبع العلاقات بين البلدين، مشيدا بجهود إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في تسريع التوصل لاتفاق وصفه بأنه “بات ممكناً”.