لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ٤ أب ٢٠٢١
صرحت النجمة اللبنانية نادين نسيب نجيم أن انفجار مرفأ بيروت التي تحل ذكراه الأولى اليوم الأربعاء، 4 أغسطس/آب، غيّر في حياتها وأعاد ترتيب أولوياتها من جديد، معتبرة أنها مُنحت عمراً جديداً وفرصة ثانية.
وقالت النجمة اللبنانية في حديث مع 'الشرق الأوسط' إنها لا تعلم ماذا غيّر تفجير 4 أغسطس/ آب فيها، لكن ما تعرفه أنّها لم تعد تكترث، وأصبحت تقدر الوقت أكثر برفقة أبناءها، وعلقت: 'لم أعد أرغب في العمل. أملك طاقة وأحلاماً، لكنّ سعادتي في مكان آخر. هي بين عائلتي وفي منزلي.. الناس وجوه، وأفضّل الابتعاد'.
واعترفت نادين نسيب نجيم أنها ليست سعيدة في لبنان، وقالت: 'مرضتُ وولديّ ولم نجد دواء في الصيدليات. داويتُ استفراغهما الطويل بالماء فقط، ووجع معدتي بالنعناع. أي ذل هذا؟ أي امتهان للكرامات. لا، الحياة ليست La vie en rose، ولستُ هنا برغبتي. أتساءل كل يوم: ماذا بعد؟ هل سننجو هذه المرة؟ أخاف على مستقبل طفلَيّ. أتحمّل البقاء من أجلهما'.
وأشارت نجيم إلى أنها أصبحت أكثر تقديراً للتفاصيل والنعم في الحياة، بعد نجاتها من انفجار مرفأ بيروت، إذ أصيبت في الانفجار، ونجت بأعجوبة من الموت وبقيت بالمستشفى لفترة نتيجة تعرضها لكدمات في وجهها وحروق بجسدها.
وتعتبر أن التجربة القاسية التي مرّت أنضجتها كثيراً، وزادت من سنوات حياتها، وأشارت إلى أن الشخص عندما يصل لأعلى مراتب النضج يصبح أكثر زهداً بالحياة، والعلاقات الخاوية والنفاق والثرثرة.
وأوضحت نادين نجيم أنّ اللحظات العائلية هي الحياة الحقيقية، تفوق بصدقها وقوتها كل إنجاز ونجاح، وقالت: 'ما بقا فارقة معي. ولداي فقط'.
وتابعت: 'صددتُ الأبواب أمام مضايقتي وتعكير مزاجي، حتى لو تطلّب الأمر التخلّي عن صداقات افترضتُ أنّها حقيقية. من يطعنون بالظهر ويشوّهون الصورة ويلفّقون الأكذوبة هم اليوم خارج حياتي'.
وصرحت نادين نسيب نجيم أنها ما زالت تعاني أضراراً جسدية بسبب انفجار مرفأ بيروت، وقالت: 'أعاني أضراراً مرتبطة بالأعصاب المتقطّعة في الوجه وأشعر بالألم. لم أُشفَ تماماً'.
وأضافت: 'صحيح أنّ وجعي كبير، لكنّه صغير جداً مقارنة بالأوجاع الهائلة لمن فقدوا عزيزاً أو قطعة من جسد أو منزلاً بالكامل أو عملاً. هؤلاء هم الأبطال الحقيقيون'.