علامات لا يمكنكِ تجاهلها لإنهاء العلاقة

علاقات الحب معقدة وفوضوية. في بعض الأحيان يمكنك تنظيم الفوضى والمضي قدما بسعادة، لكنّ هناك أوقاتا عليك فيها التخلي عن العلاقة لأنه أصبح من الصعب معالجة المشاكل، والتسامح مع ما تتحملينه رغما عنك. لكن الأصعب هو معرفة الوقت المناسب وطريقة إنهائها.

علامات تقول إنه حان وقت إنهاء العلاقة

إن التخلي عن شخص تحبينه أمر مؤلم، حتى لو كان يسبب لك التعاسة. والقرار يختلف بين حالة وأخرى، فالتخلي عن علاقة زواج تتضمن أطفالا أصعب بكثير من التخلي عن علاقة حب قصيرة المدى.

وهناك مؤشرات في أي علاقة تجعلك تدركين أن الوقت قد حان لقول وداعا، إليك بعضها:

الإساءة اللفظية أو العاطفية أو الجسدية

إذا كان الشخص يسيء إليك بطريقة قاسية باستمرار فقد حان الوقت للتخلي عنه؛ فالإساءة تقلل من احترام الذات والثقة بالنفس. وفي حالة الزواج، يصبح التخلي عن هذا الشخص صعبا ومعقدا، لكن ما لم تنهي هذه العلاقة، فستظلين خائفة وفي حالة قلق وتوتر دائمة، وسيواصل المعتدي سلوكه السيئ.

عدم الإخلاص والكذب المستمر

يمكن لمعظم علاقات الحب أن تستمر إذا كان الكذب قد حدث بصورة عابرة، لكن تكرار الأمر يشير إلى أن الشخص المعني لديه مشكلة لا يمكن التغلب عليها، هنا عليك إنهاء العلاقة مهما كانت صفاته الإيجابية؛ لأن الخداع المستمر سيقضي على احترامك له ولذاتك.

تباين القيم الجوهرية

في حال وجود قيم جوهرية مختلفة بشدة حول مبادئ الحياة الأساسية، فلن يكون لديكما علاقة سلمية وداعمة للطرفين. ففي الزواج، يتعامل الزوجان على أساس يومي، وإيجاد حل وسط لاتخاذ القرارات واختيار نمط الحياة وتربية الأطفال وغيرها يصبح أمرا مستحيلا، ويتطلب تقديم تنازلات في أمور لا يمكن المساومة فيها.

عدم تحمل المسؤولية

عدم  تحمل المسؤولية سيؤدي في النهاية إلى تقويض حبك واحترامك لهذا الشخص. إذا كان انعدام المسؤولية يتعلق بالأمور المالية أو التزامات الحياة أو تربية الأطفال، فسوف تتأثرين بشكل مباشر بغض النظر عن مدى اهتمامك بهذا الشخص، في النهاية، لن يعود بإمكانك تحمله.

رفض التواصل أو العمل على العلاقة

بعض الشركاء غير مستعدين للتواصل أو معالجة الصعوبات أو العمل على نمو العلاقة، بل أنهم يقاومون أي محاولة منك للعمل على تحسين العلاقة. فهم يجدون أنه من الصعب التواصل لأنهم لم يتعلموا مهارات التواصل الصحي، أو لا يرغبون ببذل الجهد. بغض النظر عن السبب، عندما تكونين أنت فقط من يبذل جهدا، فقد حان الوقت لإنهاء العلاقة.

علاقة من جانب واحد

إذا وجدت أنك أنت من يحاول إيجاد وقت لتكونا معا، أو إذا كنت تذعنين باستمرار لرغبات واحتياجات الشخص الآخر، فقد حان الوقت للعثور على شخص آخر في حياتك يقدم لك المزيد.

الاحتياج العاطفي

الشريك المتطلب عاطفيا هو شخص يتوقع منك أن تكوني معالجا شخصيا له، وأن تستمعي وتتعاطفي وتقدمي النصائح دائما. قد يكون السبب هو إحساسه بعدم الأمان وحاجته للتعزيز المستمر. لكن عندما تحاولين مشاركته مشاكلك الخاصة أو شيئا يزعجك، تنتهي المحادثة بطريقة ما حوله.

طلبات غير واقعية

إذا كان شريكك يريدك أن تتصرفي وتتحدثي وتلبسي كما يريد، أو ما يجب أن تكون عليه آرائك السياسية أو الدينية. وإذا وجدت نفسك تتنازلين عن رغباتك دائما لأنك لا تريدين أن يغضب أو يستاء، فقد حان الوقت لتتركيه.

كيف تضعين حدا للعلاقة؟

إذا وجدت أن عواقب التخلي عن العلاقة أفضل لك من الاستمرار فيها، فعليك الوصول إلى قرار حاسم، لكن إنهاء العلاقة مع شخص لم تعودي تحبينه سوف يسبب الألم لهذا الشخص، لذلك من المهم معرفة كيفية إنهاء هذه العلاقة. إليك القواعد الأساسية لذلك:

· لا تقومي 'بالاختفاء' من حياته فجأة. المحادثة الشخصية هي الأفضل، لكن يمكن أن تكفي مكالمة أو خطاب مكتوب بخط اليد للعلاقات قصيرة المدى.

· حاولي إجراء المحادثة عندما تكونين هادئة و باستطاعتك التعبير عن مشاعرك دون ضغينة.

· أذكري سبب قرارك بإنهاء العلاقة دون لوم أو فظاظة. ركزي على مشاعرك واحتياجاتك وليس لوم الشخص الآخر.

· استمعي إلى رد فعله دون غضب أو دفاع. من المحتمل أن يغضب، لذا استعدي مسبقا لهذه المشاعر.

· إذا أصبحت المحادثة غاضبة أو عاطفية، يمكنك إنهاؤها واقتراح الاتصال عندما تهدأ الأمور.

· تجنبي محاولات الأطراف الأخرى لإعادة العلاقة أو جعلك تشعرين بالذنب. عدم تدخل الآخرين يمنحك المساحة التي تحتاجينها لمعالجة قرارك.

· تواصلي مع من سيتأثرون بقرارك. إذا كان هناك أطفال فعليك التواصل معهم وإجراء محادثات أكثر كثافة وتفصيلا بناء على أعمارهم.

أخيرا، التخلي عن شخص تحبينه أمر مؤلم وأحيانا معقد للغاية، ولكن في النهاية، عليك اتخاذ قرار بإنهاء العلاقة. تذكري أن أهم علاقة يجب عليك الحفاظ عليها هي علاقتك مع نفسك. استفيدي مما تعلمته في هذه العلاقة لمساعدتك على النمو في العلاقة التالية.