شباب يعيدون إحياء جذور التراث بين مصر واليونان وقبرص

في إطار مبادرة إحياء الجذور بين اليونان ومصر وقبرص، استقبلت الإسكندرية وفداً من الشباب والشابات من المدن الثلاث، والذين قاموا بالعديد من الفعاليات في إطار النسخة الرابعة من المبادرة، وكما أعلنت وزارة الهجرة وشؤون المصريينعبر صفحتها الرسمية على 'فيسبوك'، بدأت الفعالياتبزيارة لمكتبة الإسكندرية، حيث تفقدوا أقسام المكتبة المختلفة، وزاروا العديد من المتاحف الملحقة بالمكتبة، ثم قام الوفد بزيارة عدد من المتاحف والمناطق الأثرية بمدينة الإسكندرية، وأبدى الوفد سعادته الكبيرة بتلك الزيارة؛ لما تمثله المدينة لهم من قيمة كبيرة، خاصة أنها المدينة التي عاش فيها أجدادهم.

لقاء مهم مع الرئيس المصري

كانت أهم فعاليات المبادرة اللقاء بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والذي أعرب عن سعادته بلقاء هذه الكوادر الشابة، حيث أكد المتحدث باسم رئاسة جمهورية مصر العربية أن الرئيس المصري رحّب بالوفد الشبابي من اليونان وقبرص، وأشار إلى أن إطلاق مبادرة إحياء الجذور المصرية اليونانية القبرصية جاء استناداً للتاريخ المشترك بين الدول الثلاث والممتد عبر آلاف السنين، والذي يمثل رسالة مودة وروح طيبة من جانب مصر تجاه كل من عاش على أرضها وترك أثراً أو إرثاً إنسانياً، كما أكد الرئيس خلال اللقاء على أصالة العلاقات والقواسم المشتركة بين الشعوب الثلاثة، وانصهار الجاليتين القبرصية واليونانية داخل بوتقة الشعب المصري على مدار عدة أجيال متعاقبة، وهو الأمر الذي جعل مصر أول دولة في العالم تحتفل بالجاليات التي أقامت بها؛ دعماً للعلاقات بين الشعوب، مؤكداً اهتمام مصر باستمرار تدعيم جسور التواصل الشعبي والمجتمعي بين الدول الثلاث؛ لاستكمال مسيرة الترابط من خلال فئة الشباب.

حضر اللقاء وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج نبيلة مكرم، والراعي الرئيسي لبرنامج رحلة الجذور الشبابية دينيس إيريك، ورئيس الجالية اليونانية في مصر خريستو ثيودور.

إحياء الجذور مبادرة رئاسية منذ 2017

جدير بالذكر أن الزيارة جاءت ضمن المبادرة التي أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي 'إحياء الجذور' NOSTOS ، في القمة الثلاثية بنيقوسيا في نوفمبر 2017، وجاءت النسخة الأولى للمبادرة في إبريل 2018 بحضور رؤساء الدول الثلاث 'مصر وقبرص واليونان'، بمحافظة الإسكندرية، حيث تم تنظيم العديد من الزيارات للأماكن السياحية والدينية للوفد اليوناني والقبرصي، والذي ضم 250 من الجالية اليونانية والقبرصية التي كانت تعيش في مصر، كما تم تنظيم زيارات للأماكن التي كانوا يقيمون بها في الإسكندرية.