ما هو زيت ثمرة النيم؟ وكيف يساعد بشرتك؟

ربما تكتشف معظم السيدات مع مرور الوقت أن الزيوت تلعب دورا مهما في روتين العناية ببشرتهن، وربما سبق لأغلبهن الاستفادة من تلك الزيوت في معالجة مشكلات مثل حب الشباب، الاحمرار وتحسين مظهر البشرة عموما. وإلى جانب أنواع الزيوت التقليدية المتعارف عليها، بدأ يبرز مؤخرا اسم زيت يعرف بـ 'زيت ثمرة النيم'.

ورغم بروز اسم هذا الزيت خلال الآونة الأخيرة، لكن الحقيقة أنه يدخل بالفعل في روتين العناية بالبشرة منذ مئات السنين، ونستعرض معك في السطور التالية كثيرا من المعلومات التي يجدر بك أن تعرفيها عن زيت ثمرة النيم ودوره في العناية بالبشرة.

زيت ثمرة النيم (أو كما يعرف أيضا باسم زيت المارجوزا) هو مبيد نباتي يشتق من بذور أشجار النيم في الهند. ورغم أنه يستخدم في الأساس للسيطرة على الآفات والأمراض في النباتات، لكنه يحظى أيضا بعديد الفوائد التي تعود بالنفع على بشرة الإنسان.

ان كان الخوف قد بدأ يراودك بعد معرفتك أن هذا الزيت مبيد نباتي يتعامل بالأساس مع آفات النباتات وأمراضها، فيجب ألّا تقلقي، لأنه يحظى بدرجة سمية منخفضة بين البشر، فضلا عما يتميز به من فوائد كثيرة، يمكن أن تعود بالنفع الكبير على البشرة.

- يمكنه أن يفيد في علاج الالتهابات؛ إذ إنه يستخدم منذ قرون في الصين والهند لعلاج الالتهابات وتقليلها والسيطرة على نمو البكتيريا، وذلك لأنه يتميز بخصائص مضادة للبكتيريا، الالتهابات والفطريات، وهو ما يجعله خيارا مميزا بالفعل بالنسبة للبشرة.

- يمكنه أن يحسن مظهر الخطوط الدقيقة والندبات؛ إذ ثبت أن بمقدور الأحماض الدهنية والفيتامينات الموجودة في الزيت أن تساعد على تحفيز إفراز بروتين الكولاجين.

- يمكنه أن يحد من ظهور الحبوب، بفضل ما يتميز به من خصائص مضادة للبكتيريا والالتهابات، فضلا عن دوره في الحد من الاحمرار ومعالجة أي فرط تصبغ باق.

- يمكنه أن يساعد في ترطيب البشرة بشكل أكبر؛ لأنه يغذيها ويفيد في علاجها من الجفاف.

زيت ثمرة النيم آمن لكافة أنواع البشرة، لكن نتيجة لرائحته وتركيبته القوية، فإنه قد لا يكون خيارا مناسبا لصاحبات البشرة الحساسة. ومع هذا فهو من نوعية الزيوت المفيدة جدا للنساء اللواتي يعانين من حب الشباب، البشرة المتهيجة والبشرة الدهنية، إذ يحد من الالتهاب، يسيطر على إفراز الزيوت ويعالج الحبوب.

يجب أن تتأكدي من أن الزيت عضوي ومعصور على البارد، وأن تهتمي بفحص لونه؛ لأنه مؤشر يمكن أن يخبرك بما إن كان الزيت نقيا بنسبة 100 % أم لا، والحقيقة أنه يجب أن يكون أصفر بلمسة بنية (كما زيت الزيتون) وأن يكون ذا رائحة نفاذة.

يفضل اختباره أولا بلاصقة اختبار؛ إذ يمكنك مزج بضع قطرات منه مع قليل من الصابون أو أي زيت ناقل آخر، ثم وضع المزيج على المنطقة المطلوب معالجتها، ثم تركه لمدة 24 ساعة ومراقبة ماذا سيحدث، وبعدها إذا لاحظت حدوث أي تهيج أو احمرار، فيجب أن تتوقفي عن استخدامه فورا، أما إذا لم يحدث ذلك، فيمكنك إدراج الزيت بشكل تدريجي في الروتين الذي تتبعينه للعناية ببشرتك، وأفضل طريقة لاستخدام الزيت هي تخفيفه بصابون أو أي زيت ناقل قبل وضعه على البشرة مباشرة.

كما ذكرنا سابقا، يحظى الزيت بدرجة سمية منخفضة بالنسبة للبشر، لذا فهو آمن عموما. ومع هذا، يفضل دوما استشارة الطبيب قبل تجربة هذا الزيت أو أي مكون جديد.