كيف أتحدث مع طفلي عن أعضائه التناسلية؟

كثير من الأمهات تجد صعوبة في التحدث مع أطفالهم عند جسمهم وخصوصًا الأعضاء التناسلية. بعضهن يشعرن بالخجل وبعضهم لا يعرف كيف يمهدن لهم وما هي الطريقة الصحيحة للتحدث مع الطفل عن جسمه،وهذا الشعور بالخجل يجعل الموضوع ثقيل علي أي أم، مما يجعل الكثيرات يتهربن من هذا الحديث وتتجنبه مما يثير فضول الطفل أكثر. وهو بدورة ما يثير توتر الأمهاتتكون ردة فعلها غاضبة وعنيفة استنكارية وقد تؤثر سلبًا على طفلها في المستقبل. لذلك قررنا أن نشاركك الطريقة الصحيحة للتحدث مع طفلك عن أعضائه التناسلية.

احذري... ٥٠ جملة لا تقوليها لأبنائك أبدًا

أولاً: لماذا يجب عليك التحدث مع أطفالك عن أعضائهم التناسلية؟

١- عاجلاً أم اجلاً سوف يتعرف طفلك أعضاءه التناسلية، فيفضل أن تكوني أول من يتحدث معه حتى لا يحصل على معلوماته من مصدر غير موثوق فيه.

٢- الأطفال يشعرون بالإثارة والفضول تجاه الأشياء غير المعلنة التي ترفضي أو تتجنبي الحديث عنها .الأطفال إذا علمتهم أنهم لا يستطيعون التحدث عن المناطق الخاصة بأجسامهم، فقد يفسرون ذلك على أنه يوجد شيء مخجل بشأنه. لن يشعروا بالحرية في طرح الأسئلة عليك أو مشاركة مخاوفهم أو المشكلات المتعلقة بجسدهم. وقد لا يخبرونك إذا قام أحد بتصرف غير لائق فيما يتعلق بأعضائهم أو الأعضاء الخاصة بالآخرين.

٣- يحتاج أطفالك إلى معرفة أنك جديرة بالثقة وقادر ةعلى الإجابة على أي سؤال أو معالجة أي مشكلة قد يواجهونها. إن الاستعداد لإجراء محادثات محرجة وغير مريحة يتيح لأطفالك معرفة أنك موجودة، وأنك على استعداد لمشاركته بصراحة وصدق، ولا يوجد شيء لا يمكنهم مناقشته معك مما يزيد ثقته بك.

٤- مع نمو الأطفال، سيحتاجون ليس فقط إلى معرفة أسماء أعضائهم الخاصة، ولكن أيضًا الحدود التي يجب أن يحترمها هم والآخرون فيما يتعلق بهذه الأجزاء، وهو ما يتطلب منك البدء بتعريفهم على جسمهم مبكرًا.

٥- التحدث مع طفلك عن أعضاءه وتثقيفهم جنسياً يعني المزيد من الفرص للتحدث مع الأطفال حول قيم عائلتك والمبادئ التي سوف تربين بها طفلك.

لماذا تقرر الأمهات الجدد تربية أبنائهم بمفردهم دون طلب المساعدة من أحد؟

ثانيًا: ما هو السن المناسب للتحدث مع طفلك عن أعضائه التناسلية والبدء بتثقيفه جنسياً؟

حسنًا، لا يفضل أبدًا البدء قبل الآوان، أو التأخر كثيرًا في التحدث مع الطفل، فبحسب الدراسات يفضل البدء التحدث مع طفلك عندما يبلغ من العمر ٣ أعوام. لأنه هو تحديدًا العمر الذي يبدأ فيه الطفل باكتشاف جسمه.

١٧ علامة تدل على تعرض طفلك لتحرش أو اعتداء جنسي

والآن، كيف أتحدث مع طفلي عن أعضائه التناسلية؟

الإجابة على هذا السؤال تشمل عدة نقاط يجب أن تمر بها كل أم حتى تتحدث مع طفلها بطريقة سليمة، وإليك أبرزها...

١- قومي بتسمية الأجزاء التناسلية بأسمائها الصحيحة ولا تعطي لها أسماء مستعارة فذلك يشعر الطفل بأنه شئ يخجل منه. حيث أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يعرفون الأسماء الصحيحة لأعضائهم التناسلية هم أقل عرضة للإيذاء الجنسي.

٢- من المهم جدًا مراعاة طريقة وأسلوب الكلام عند التحدث في هذا الموضوع، فلا تتحدثي بغضب وتنكر أو خجل، تحدثي بطريقة واضحة بسيطة تناسب سن طفلك.

٣- لا تتركي أسئلة دون الجواب عليها ولا تقولي لطفلك سوف تعرف في السن المناسب فذلك سوف يثير فضوله أكثر ويبحث عن إجابة للسؤال وقد تكون الإجابة من مصدر غير موثوق فيه، مما يؤثر بالسلب على معلوماته وتصرفاته بعد ذلك.

٤- إذا حدث ولمس طفلك المنطقة الخاصة، لا تقومي باحراجه والصراخ، فقط قومي بالتشويش والهاء الطفل والتحدث معه بعد ذلك.

٥- كوني واضحة في أن هذه المناطق خاصة ولا يجب على أحد غيرهم رؤيتها والاقتراب منها، علمي طفلك وجود حدود ومساحة شخصية لا يتخطاها أحد مهما كان فهذا جسده خاص به ملك له ولا يجب على أحد الاقتراب منه.

١٢ طريقة بسيطة تحولك من أم إلى صديقة لابنتك

٦- ابدأي بتدريب طفلك على الخصوصية والاستئذان والمساحة الشخصية مثل استئذان عندما يريد تقبيل أحد الأقارب إذا شعر بعدم الارتياح في تقبيل شخص أو حضنه لا تضغطي عليه وتدفعينه لذلك بل عوديه أن يكون له رأي وأن جسمه خاص بيه وان يمكنه أن يقول لا.

٧- شجعي طفلك على قول 'لا' ، خاصة عندما يتم لمسه بشكل غير لائق. اجعليه يثق في احساسه وعلميه أكثر عن التلامس الجيد والتلامس الغير مقبول والغير جيد.

٨- قومي بشراء كتب علمية مناسبة لسنه تشرح تكوينه الجسدي وبعض المعلومات الجنسية التي يمكن أن يتعلمها في هذا السن.

مسلسل 'ولاد ناس': كيف تحمي أبنائك المراهقين من المواقع الإباحية؟

الكلام في هذا الموضوع مرة واحدة لا يكفي. فيجب عليك الحديث كثيرًا كلما شعرتي بأن بداخله تساؤلات وكلما جاءت فرصة للحديث تمامًا، فالأطفال يحتاجون للتكرار كي يتعلموا ويتثقفوا كي يحسنوا التصرف في أي موقف. وكما يتعلم طفلك أنه لا يجب على الناس لمسه، علميه احترام خصوصية الآخرين أيضًا. كلما بدأت في وقت مبكر في شرح الأجزاء الخاصة للأطفال الصغار كلما وثقوا بك أكثر وأصبحوا قادرين على حماية أنفسهم أكثر.