مرض التصلب اللويحي والجماع

التمتع بحياة جنسية صحية جزء مهم من العيش الجيد، ولكن يعاني عديد من الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد من انخفاض في الرغبة الجنسية، بالإضافة إلى معاناتهم من أعراض جسمانية أخرى مثل التعب وتشنجات العضلات ومشكلات التحكم في المثانة، لهذا يجد كثيرون من المصابين بمرض التصلب المتعدد من الجنسين صعوبة في ممارسة الجماع، وفي هذا المقال سأعرفك بكل ما يتعلق بمرض التصلب اللويحي والجماع بالإضافة لنصائح لممارسة العلاقة لمرضى التصلب اللويحي بفاعلية.

مرض التصلب اللويحي والجماع

التصلب اللويحي حالة تؤثر في الدماغ والحبل الشوكي، ما يتسبب في مجموعة واسعة من الأعراض المحتملة، بما في ذلك مشكلات في الرؤية أو حركة الذراع أو الساق أو الإحساس أو التوازن، وللأسف يعتبر هذا المرض من الأمراض المزمنة التي تستمر مدى الحياة ويمكن أن تسبب أحيانًا في الإصابة بعجز جنسي وانعدام في الرغبة الجنسية، ما يتسبب في حدوث توتر إثر تلك المشكلة لا سيما أن الجماع لا يفيد في إشباع الرغبة الجنسية فقط، ولكنه يساعد على الحد من التوتر والألم والاكتئاب وأمراض القلب وسرطان البروستاتا وضمور المهبل، ولسوء الحظ فإن الحياة الجنسية تتأثر بمجموعة من العوامل، بما في ذلك الفسيولوجية والنفسية والجسدية المرتبطة بمرض بالتصلب المتعدد، إذ أفادت الأبحاث المتعلقة بدراسة مدى تأثير مرض التصلب اللويحي أن ما بين 70- 90 % من الرجال و40-70 % من النساء يعانون من تغيرات في القدرة الجنسية في مرحلة ما من مسار مرضهم، وفي ما يلي سأعرفك إلى كيفية تأثير مرض التصلب المتعدد على الوظيفة الجنسية:

الآثار العصبية والنفسية للتصلب المتعدد على الجنس:

تبدأ الإثارة الجنسية في الجهاز العصبي المركزي، حيث يرسل الدماغ رسائل إلى الأعضاء التناسلية على طول المسار العصبي في الحبل الشوكي ولكن يمكن أن تؤثر التغييرات المرتبطة بمرض التصلب العصبي المتعدد في هذه المسارات العصبية بشكل مباشر أو غير مباشر في الأداء الجنسي. على سبيل المثال، يمكن أن تحدث الأعراض التالية كنتيجة مباشرة لانهيار المايلين في النخاع الشوكي أو الدماغ:

ضعف الدافع الجنسي.

الشعور بألم في الأعضاء التناسلية (خدر، ألم، حساسية أكثر).

مشكلة في الحفاظ على الانتصاب بالنسبة للرجال.

جفاف المهبل بالنسبة للنساء.

ضعف تشنجات العضلات المهبلية.

مشكلات بالقذف بالنسبة للرجال.

مشكلات في الحصول على النشوة الجنسية.

وجود تغيرات جسدية أو تناول علاجات تؤثر في العلاقة الجنسية.

الشعور بالإعياء.

التشنج المهبلي.

التغيرات الحسية.

الشعور بالكآبة.

الشعور برهبة الأداء.

نصائح لممارسة العلاقة لمرضى التصلب اللويحي

هناك عدد من النصائح التي يقدمها الاختصاصيون لتحسين الحياة الجنسية لمرضى التصلب اللويحي:

التحدث إلى الشريك عن المشكلات الجنسية الناتجة عن الحالة الصحية، أهم طريقة للتعامل مع الصعوبات الجنسية هي المصارحة بحقيقة الوضع والتفكير في حل وتدخل سريع لتجاوز المخاوف من العلاقة الحميمة لا سّيما أن الدعم النفسي الخطوة الأولى لإعادة الحياة الجنسية إلى مسارها الصحيح، ولتجاوز الآثار الناتجة عن الإصابة بمرض التصلب اللويحي.

العلاج الدوائي، يساعد بعض أنواع الأدوية على زيادة الرغبة الجنسية لدى كل من الرجال والسيدات المصابين بمرض التصلب اللويحي، كذلك هناك أنواع حقن توصف بواسطة الأطباء يمكن الاعتماد عليها لتقوية الانتصاب عند الرجال.

استخدام المزلقات الشخصية، تساعد المزلقات على تحسين المتعة الجنسية للمرأة وتخفيف الانزعاج.

الإرشاد النفسي، يمكن أن يساعد العلاج النفسي الفردي أو لكلا الشريكين على التقليل من مصادر التوتر أوالاكتئاب التي قد تصاحب الضعف الجنسي، كما تساعد تلك الجلسات على تحسين التواصل في ما بينهمت، ليكونا أكثر دعمًا لبعضهما.

العلاج الجنسي، يركز هذا النوع من العلاج بشكل خاص على المشكلات الجنسية، إذ يقوم الطبيب بالتعرف على الحالة الصحية للمريض بشكل تفصيلي وبعد تشخيصها، قد يقترح المعالج أساليب أو تمارين لتجربتها في المنزل للمساعدة على زيادة الإشباع الجنسي، كما قد ينصح بالحصول على مجموعة علاجات التي ستكون مفيدة للغاية وفي بعض الحالات يحتاج الطبيب إلى استشارة خبراء آخرين مثل طبيب المسالك البولية.

وختامًا.. وبعد أن تعرفت إلى كل ما يتعلق بمرض التصلب اللويحي والجماع، لا تترددي في اتباع ما سبق من نصائح لتتجاوز الآثار الجانبية السلبية للإصابة بهذا المرض المناعي، وتأكدي أن إن الإصابة بمرض التصلب اللويحي لا تعني بالضرورة عدم القدرة على ممارسة العلاقة الحميمة والإنجاب بشكل طبيعي، وكل ما يجري تداوله من معلومات محبطة أمر عارٍ تمامًا من الصحة، ولكن يحتاج الأمر إلى الالتزام بالعلاج بالنصائح والتعليمات.