لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ٧ تشرين الأول ٢٠٢٢
قررت كاتبة 'أشواك ناعمة'، رانيا بيطار، اعتزال الكتابة نهائيًا بعدما لاحظت الرفض المستمر لأعمالها من قبل المخرجين والمنتجين، رافضة تغيِّر أسلوبها في الكتابة ليتماشى مع أهوائهم ونظرتهم للدراما والمرأة بشكل خاص.
لن أسرق عملا تركيا
وتوجهت رانيا بيطار عبر حسابها على 'فيسبوك' وشاركت متابعيها منشورًا مطولًا تكشف أسباب اتخاذها هذا القرار المفاجئ، مُشيرةً إلى أنها ترفض سرقة عمل تركي أو مكسيكي أو كوري من أجل إرضاء شركات الإنتاج، كما لن تكتب عن العلاقات المحرمة وتبرر للخائن خيانته وللعاهرة بيع جسدها وللسارق اسحواذه على ممتلكات الغير، كما نشهده في الأعمال الحديثة.
وتابعت: ' لن أماشي الموجة وأكتب عن القهر والفقر و العشوائيات و ما يحصل وراء كواليس أي طبقة كانت فقط على سبيل نشر الغسيل الوسخ على الملأ ليصفق لي الجمهور، لن ارضخ لكل شروط الإنتاج الحالية التي لاتقدر قدراتي ككاتبة'.
شركات الإنتاج رفضت كتاباتها
ولفتت إلى أن معظم شركات الإنتاج ترفض ما تكتبه وتسكثر الرد عليها بالإيجاب أو النفي، وقالت: 'ربما يعتبرني البعض كاتبة (راحت موضتي) وربما يعتبرونني لم أعد أمتلك موهبة الكتابة أو لم أطورها لتتماشى مع الوقت الحالي'.
وأكَّدت أن منذ مسيرتها في الكتابة لم يكن هدفها المجد أو الشهرة، رغم بروز كتاباتها في أعمال ما تزال يستذكرها المشاهد مثل: 'أشواك ناعمة'، و'بنات العيلة'، و'البيوت أسرار'، والنداء الأخير للحب'، وغيرها الكثير.
لن تشوه صورة المرأة
وشددت الكاتبة على عدم قبولها إظهار المرأة على أنها جسد مغري وجميل ورخيص دون عقل أو هدف، قائلة: '.. هي أمي و أختي و صديقتي وابنتي.. هي أنا.. فكيف لي أن أشوهها بقلمي؟ نعم أحب دفء العائلة.. أحب الرسائل الهادفة التي لا تجعلك وأنت تتابع عملي تشعر أنني أضعت وقتك'.
واختتمت منشورها: 'أنا أعترف بالهزيمة أمام الدراما الحالية لكنها هزيمة شموخ ..لن أكتب إلا ما يشبهني .. وداعاً قلمي'.
مشروع جديد
وبعد تلقي بيطار دعمًا كبيرًا من قبل محبيها ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، عادت لنشر منشور جديد تشكر فيه دعمها، قائلة: 'من كل قلبي شكراً لمن اهتم و عتب و حزن و صفق و ابتهج و أكد و أعجب بخبر اعتزالي عن الكتابة الدرامية .. شكراً لكل من خطت أصابعه حرفاً واحداً تضامناً معي .. ما أجمل نبل المشاعر .. خلقنا لنحب بعضنا و نأخذ و نعطي لنسمو ونعلو لصفة ( كائن بشري )'.
وأضافت أنها لن تتوقف عن الكتابة لكنها ستبحث عن وسيلة جديدة تمنحها كامل الحرية لتقدم ما تراه يناسب فكرها ورأيها ونظرتها.
وأشارت إلى أن هناك مشروع جديد عما قريب، لكنها تنتظر إشارة البدء.