اخبار ليبيا

وطن يغرد خارج السرب

سياسة

سر الصداقة القوية التي جمعت السلطان قابوس بالحسين بن طلال

سر الصداقة القوية التي جمعت السلطان قابوس بالحسين بن طلال

klyoum.com

حركة ماركسية مسلحة تمركزت في إقليم ظفار

وشهدت سلطنة عمان بين عامي 1963 و1975، واحداً من أبرز النزاعات المسلحة الصامتة خلال الحرب الباردة، فقد خاضت قوات السلطان، والتي كانت قيادتها بريطانية، حربا ضد حركة ماركسية مسلحة تمركزت في إقليم ظفار الجنوبي.

وجاء الموقف الأردني مغايراً لمواقف بعض الأنظمة العربية التي دعمت ثورة ظفار، حيث قدمت الأردن دعماً لسلطنة عمان، وشاركت بعض قواته المسلحة في مواجهة أحداث ظفار.

وأول شكل للمشاركة كان بإرسال عدداً من الضباط والجنود إلى سلطنة عمان، للعمل هناك في نهاية عام 1971، كمدربين عسكريين للقوات العمانية.

الملك الحسين في قاعدة ثمريت الجوية

واستعاد نشطاء فيديو قديم لزيارة قام بها الملك الراحل الحسين بن طلال إلى قاعدة ثمريت الجوية ١٩٧٥م أثناء حرب تحرير ظفار.

وفي الفيديو المذكور يبدو الملك الراحل الحسين ببدلته العسكرية وهو ينزل من سلم طائرته ويوجه التحية للسلطان قابوس.

ثم يتصافحان ويقف على المنصة إلى جانب السلطان قابوس الذي بدا هو الآخر ببدلته العسكرية ويحييان العلم العماني.

وبعدها استعرض ملك الأردن ثلة من الحرس العماني والفرقة السلطانية الموسيقية قبل أن يسلم على كبار ضباط السلطنة، ويسير مع مرافقيه إلى جانب السلطان قابوس ثم يركبان سيارة جيب عسكرية.

واستحضر عمانيون جوانب من دعم الأردن لسلطنة عمان والعلاقات المتينة التي تربط البدين والشعبين وعلق "نايف الفارسي": "في وقت تحفظت الكثير من الدول في الوقوف مع عمان في حربها ضد الشيوعية وقف هذا الرجل -الملك الحسين- بمالهِ ورجالهِ الإبطال بجانب الجيش العماني في الدفاع عن ظفار.

وأضاف :"حفظ الله الأردن وشعبها وملكها من كل شر ومكروه".

وقال حساب باسم "واجهة عُمان": "الأردن كان سنداً لسلطنة عُمان في بداية حكم السلطان قابوس طيب الله ثراه شارك بمالهِ ورجالهِ في محاربة الشيوعية بمحافظة ظفار.

وأشاد "بدر الخروصي" بالعلاقة المتينة التي كانت تربط الزعيمين الراحلين قابوس بن سعيد والحسين بن طلال رحمهما الله وكان بينهما صداقة شخصية أثمرت علاقة بين السلطنة والمملكة يشهد لها الكل".

وقال "أحمد العامري" أن الأردن كان سنداً لسلطنة عُمان في بداية حكم السلطان قابوس طيب الله ثراه شارك بمالهِ ورجالهِ في محاربة الشيوعية بمحافظة ظفار".

وعبر "محمد العاصمي " عن اعتقاده بأن العلاقة التي تجمع سلطنة عمان بالمملكة الأردنية الهاشمية على جميع الأصعدة نموذج للاحترام والتقدير والأخوة التي ترسخت بفضل القيادات الحكيمة بين البلدين.

وتابع :"عمان قيادة وشعب لا تنسى وقفات الأردن في ظفار النصر وفي مسيرة التعليم والتنمية منذ فجر النهضة".

وعقبت "حوراء الوهيبي": في الوقت الذي خذلها الكثير من الحكام العرب بل وقدموا أشكال الدعم بالعتاد والتدريب للشيوعيين، قدم الأردن رجاله وماله لدعم سلطنة عمان أمام حربها ضد الشيوعية في ظفار.

لا ننسى دور المملكة الهاشمية في دعمهم ووقوفهم مع السلطنة ايام دحر التمدد الشيوعي في محافظة ظُفار، فهي من أوائل الدول التي بادرت بدعم السلطنة والوقوف معها، فلها كل التقدير والاحترام.

وأشادت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية بالعلاقات الثنائية بين الأردن وسلطنة عمان، وقالت في بيان بمناسبة زيارة الملك عبد الله بن الحسن إلى السلطنة، إن الأردن وقف قيادةً وحكومةً وشعباً إلى جانب سلطنة عُمان منذ بواكير نهضتها المباركة، مواكباً مسيرة الخير والبناء والتطور فيها.

وسارع لتلبية احتياجاتها من الكوادروالخبرات المؤهلة في المجالات التربوية والاقتصادية والثقافية والطبية. وقد أرسى دعائمَ هذه العلاقة المميزة المغفورُ لهما جلالة الملك الحسين بن طلال وجلالة السلطان قابوس بن سعيد طيّب الله ثراهما.

وأضاف البيان أن هذه العلاقة المتميزة بين البلدين الشقيقين استمرت مع تولّي الملك عبدا لله الثاني ابن الحسين سلطاته الدستورية؛ فقد ربطت الملك بالسلطان قابوس علاقات شخصية قوية.

وهي العلاقات نفسها التي ربطته بالسلطان هيثم بن طارق الذي تولى مقاليد الحكم في السلطنة في عام 2020، واتسمت على الدوام بتبادل وجهات النظر والتشاور والتنسيق حيال القضايا العربية والإقليمية، وبما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين اللذين يقفان في خندق واحد لخدمة الأمة ونصرة قضاياها.

*المصدر: وطن يغرد خارج السرب | watanserb.com
اخبار ليبيا على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2024 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com