ماذا يحدث في جزيرة الوراق… اعتقال وغاز مسيل للدموع والأهالي يُصعدون (فيديو)
klyoum.com
وطن- أظهرت مقاطع فيديو متداولة، حالة من عدم الاستقرار تشهدها جزيرة الوراق، حيث أعلن عدد من المواطنين إغلاق الجزيرة وأشعلوا الإطارت المطاطية على خلفية، حتى إطلاق سراح اثنين من الأهالي كانت السلطات الأمنية قد اعتقلتهم مؤخرا بسحب مصادر محلية.
احتجاجات أهالي جزيرة الوراق
وانتشرت مقاطع فيديو توثق مايجري في جزيرة الوراق التابعة لمحافظة الجيزة، حيث تجمهر عشرات المواطنين المتظاهرين، وقاموا بحرق عدد من الإطارت المطاطية، تعبيرا عن غضبهم.
يشار أن"المعدية" -وهو قارب صغير- هي وسيلة المرور الوحيدة إلى الجزيرة، فيما يعد "التوك توك"، الوسيلة الرئيسية داخل الجزيرة التي تفتقد لخدمات الصرف الصحي أو التخطيط العمراني.
إلى ذلك، فقد أكدت ذات المصادر، أن أهالي جزيرة الوراق، سيواصلون تجمهرهم حتى إطلاق سراح الشخصين الذين قُبض عليهما.
وأظهر مقطع فيديو آخر، قوات الأمن المصرية وهي تطلق الغاز المسيل للدموع والخرطوش لتفريق المحتجين، وسط حديث عن حملة اعتقالات واسعة شملت عشرات المتظاهرين، حسب ما أفادت ذات المصادر.
مايحدث في جزيرة الوراق من تظاهر واحتجاجات من قبل أهالي الجزيرة، أثار موجة تفاعل واسعة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، وجاءت ردود الفعل دعما للمتظاهرين على إدانة العنف الذي قوبلت بهم احتجاجاتهم.
أهالي جزيرة الوراق يرفضون "تهجريهم" من جزيرتهم
المثير للاهتمام بحسب مراقبين للوضع المصري ومايحدث في الوقت الراهن على جزيرة الوراق، أن هذه ليست المرة الأولى التي تدخل فيها السلطات المصرية في مواجهة مباشرة مع أهالي الجزيرة.
يُذكر أن جزيرة الوراق هي واحدة من كبرى الجزر الواقعة في قلب نهر النيل بمصر، وتتبع إداريًّا محافظة الجيزة، موقعها المتميز كمحطة التقاء محافظات القاهرة الكبرى (القاهرة والجيزة والقليوبية) جعل منها محل نزاع متواصل بين السلطات الرسمية والأهالي.
حيث أعلنت القاهرة منتصف العام الماضي، على لسان وزير الإسكان عاصم الجزار أن الدولة ستنفذ سياسة "الشراء الرضائي" لتطوير جزيرة الوراق النيلية.
وهي خطة يرى فيها أهالي الجزيرة، تنازلا عن حقوقهم في الأرض التي توارثوها منذ قرون، لصالح حكومة، يرى مراقبون، أنها ستبيع حقوق الاستثمار في الجزيرة إلى عدد من المشترين الخليجين.
حتى أن عدد من الأهالي كان قد رفع دعاوى قضائية ضد قرار تهجيرهم من منازلهم منذ فبراير/شباط 2022، ناهيك عن المواجهات العنيفة التي تشهدها الجزيرة منذ سنوات مع رجال الأمن، رفضا لمشروع الحكومة المثير للجدل.