اخبار ليبيا

النهضة نيوز

سياسة

مصادر تؤكد أن حركة السفراء بشأن لبنان هي عنوان أولي لمشروع الوصاية الجديدة

مصادر تؤكد أن حركة السفراء بشأن لبنان هي عنوان أولي لمشروع الوصاية الجديدة

klyoum.com

أفاد موقع الميادين نت، بأن مصادر سياسية لبنانية قد أبدت تخوفها، من المسار الانزلاقي الخطير الذي يذهب إليه لبنان، في ظل تعثر تشكيل الحكومة، وصعوبة تأمين تفاهمات داخلية تؤمن الحد الأدنى من الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني والاجتماعي، للتعامل مع التحديات والمخاطر التي يواجهها لبنان.

حيث اعتبرت المصادر أم ما يجري من لقاءات أمريكية فرنسية سعودية تمهد لتكرار مشهد العام 2005 بشكل أقوى واخطر، وذلك عقب اغتيال الرئيس رفيق الحريري، والذي تلاه الانقلاب على سورية وإخراجها من لبنان، وإمساك السلطة ومحاصرة المقاومة، تمهيداً لعزلها، وما ترتب على هذا المسار من صدام أهلي لبناني، وعدوان تموز الإسرائيلي عام 2006.

وأوضحت المصادر أن تكرار هذا المشهد يتم بأدوات وظروف وشخصيات مختلفة، وبعناوين أكثر خبثاً وتأثيراً بالناس، ومنها تشديد الخناق المالي والاقتصادي، ودفع البلاد إلى الانهيار، مشيرة إلى ان الحراك الأمريكي الفرنسي السعودي هو تحضير للتعامل مع الانهيارات المتوقعة في لبنان، وذلك من أجل الاستثمار فيها، وتوجيهها نحو الخصوم، وتحميلهم مسؤولية الانهيار قبيل الانتخابات النيابية المتوقع إجراؤها العام المقبل.

وبينت المصادر بأن هذه التحركات هي عنوان أولي لمشروع الوصاية الجديدة على لبنان، وإدخاله في خرائط النفوذ الدولي والإقليمي التي يعاد ترسيمها على شواطئ البحر المتوسط، من ليبيا إلى سورية، حيث القواعد العسكرية الغربية ترابط على منابع النفط والثروة، فيما أبناء البلاد يفتقرون ويتناحرون فيما بينهم، مستدلة على خطورة هذه التحركات بالتسليم الدولي بعدم إمكانية تشكيل حكومة، رغم قدرة الثلاثي المذكور على المساعدة في هذا الملف، والتضليل المستمر بأن سبب استعصاء التأليف هو العقبات الداخلية، إضافة إلى عدم السعي للتوافق بين اللبنانيين، يؤكد أن هذه الدول لا تريد الحل وإنما الاستثمار السياسي في التعقيدات.

وحذرت المصادر من أن التوصية الصادرة عن لجنة الدفاع والأمن في البرلمان الفرنسي، هي مقدمة لنوع من الوصاية، والتدخل العسكري الخارجي تحت عناوين إنسانية، بمعزل عن واقعية هذه الخطوة، واحتمالات نجاحها في تحقيق الأهداف المرجوة منها، بالنظر إلى موازين القوى المحلية.

وأكدت المصادر أن هناك من يتحضر لكي ينتقل لبنان إلى مستوى جديد من الأزمة والخطر عنوانه "دولة مفككة ومنقسمة وعاجزة" وذلك مع اقتراب اعتذار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عن التأليف، والارتفاع الجنوني في سعر صرف الدولار أمام الليرة اللبنانية، وأزمة الكهرباء والمحروقات.

وأشارت المصادر إلى أن سفر السفيرتين الأميركية والفرنسية في لبنان إلى السعودية لمناقشة الوضع اللبناني هو سابقة خطيرة في العلاقات الدبلوماسية بين الدول، وبأن هذا يعد إعلانا غير مباشر عن سقوط المؤسسات والدولة والرئاسات والوزارات، ودخول البلد في مدارات التدويل وقيام القناصل مقام الدولة ومرجعياتها، محذرة بان هذه الدول لم تجتمع يوماً للحديث عن الشأن اللبناني إلا وكانت العواصف والأزمات خلف اجتماعهم.

*المصدر: النهضة نيوز | alnahdanews.com
اخبار ليبيا على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2024 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com