الدبيبة يكشف تفاصيل عملية بوسليم ويتعهد بإنهاء سطوة المليشيات وعودة الدولة الليبية
klyoum.com
أخر اخبار ليبيا:
نشرة الصيد البحري على الساحل الليبي (الأحد 18 مايو 2025)في أول كلمة له بعد اشتباكات طرابلس، خرج رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، عن صمته، كاشفا كواليس العملية الأمنية في منطقة بوسليم ودور المليشيات في تقويض مؤسسات الدولة
وأكد أن الحملة كانت خطوة ناجحة “دون أي أضرار” رغم الكثافة السكانية.
وأوضح الدبيبة أن تأخره في الحديث كان لتفادي تأويل كلامه بطريقة تثير الفتنة، مشيرا إلى أن المليشيات المسلحة انقسمت إلى ثلاث مجموعات: الأولى انسحبت، والثانية اندمجت في مؤسسات الدولة، فيما استمرت الثالثة في ممارسة الابتزاز والسيطرة على مفاصل الدولة. وأضاف: “وجدنا مليشيات أكبر من الدولة، وتحديدا غنيوة الذي كان يسيطر على ستة مصارف، ويُدخل المخالفين السجن أو المقبرة”.
وفي رسالة مباشرة لأهالي بوسليم، قال الدبيبة: “الظلم قد رُفع عنكم، وسأدعم المنطقة أكثر من ذي قبل”، مؤكدا أنه أوصى رئيس جهاز الأمن الداخلي، مصطفى الوحيشي، بمراجعة قرارات الجهاز وتفادي الظلم.
وكشف الدبيبة عن تفاصيل مثيرة تتعلق بعلاقة المليشيات بملف الأدوية، وقال إن دواء الأورام القادم من العراق لم يدخل إلا بعد ضغط مارسه رئيس جهاز الدعم والاستقرار عبدالغني الككلي على وزير الصحة، وأكد أن أموال الدولة كانت مستباحة لتلك الجماعات التي تجاوزت حدود العقل والمنطق.
وعن القائد الميداني المطلوب دوليًا، أسامة نجيم، وصف الدبيبة ما ورد في تقرير المحكمة الجنائية الدولية بشأنه بأنه “صادم”، متسائلا: “كيف نأتمن من اغتصب فتاة بعمر 14 سنة؟”. ونفى أي علاقة له به، أو تدخله لإخراجه من إيطاليا.
وحول الاشتباكات التي اندلعت في اليوم التالي لعملية بوسليم، اعترف بأنها كانت نتيجة “سوء تنسيق واستعجال في تنفيذ القرارات”، مؤكدًا أنه لم يكن ينوي الحرب، وأن منزله في منطقة الاشتباكات دليل على ذلك.
في خطابه، أرسل الدبيبة رسائل مباشرة لخصومه السياسيين، متهمًا كلًا من عقيلة صالح، وخالد المشري، وخليفة حفتر، بمحاولة استغلال المليشيات لتنفيذ مشروع انقلابي، قائلاً: “يريدونكم أن تبقوا تحت رحمة السلاح ليتحركوا من خلاله”.
وختم الدبيبة رسالته بالتأكيد على أن ليبيا تقترب من تحقيق حلم دولة القانون، داعيا عناصر المليشيات إلى الانضمام إلى مؤسسات الدولة، ومؤكدا أن من يختار الابتزاز والفساد سيتم استبعاده، مضيفا: “رفعت منذ أول يوم شعار لا حرب بين الليبيين بعد اليوم”.
وأشار إلى أن المظاهرات الأخيرة “مزعجة” لكنها “حقيقية”، مشيدًا بدعم دولي متزايد تلقته حكومته عقب العملية، قائلاً: “رأوا أن هناك بريق أمل لإنهاء سطوة المليشيات”.
المصدر: RT