"فضيحة داخل سجون حفتر".. النائب إبراهيم الدرسي مقيد ومجرد من ملابسه!
klyoum.com
وطن – في واقعة صادمة هزّت الرأي العام الليبي، كشف فيديو مُسرّب عن ظروف مهينة ولا إنسانية يُحتجز فيها النائب البرلماني إبراهيم الدرسي داخل أحد السجون السرية في بنغازي.
الدرسي، المعروف بدعمه للمشير خليفة حفتر، ظهر في الفيديو وهو مقيّد بسلاسل حول عنقه ومجرد من ملابسه ويبدو عليه الإعياء الشديد، بينما يناشد حفتر ونجله صدام للإفراج عنه.
الفيديو، الذي نشره موقع "أفريكا آزي" الفرنسي، وثّقه الصحفي البريطاني إيان ترنر بتاريخ 24 مايو 2024، أي بعد 6 أيام فقط من اختفاء الدرسي قسريًا عقب حضوره احتفالا أقامته قيادة الرجمة بمناسبة ذكرى عملية الكرامة. ومنذ تلك اللحظة، انقطع كل اتصال بينه وبين أسرته، ما أثار تكهنات وقلقًا واسعًا حول مصيره.
الدرسي نفى خلال المقطع جميع التهم المنسوبة إليه، مؤكدًا ولاءه التام لحفتر ونجله، وهو ما زاد من حيرة المتابعين حول أسباب اعتقاله. وتفاعل الشارع الليبي بقوة مع المشاهد، التي تصدرت عناوين الأخبار والمنصات الحقوقية، معتبرين ما يجري دليلاً على تنامي الانتهاكات في مناطق سيطرة حفتر.
حكومة الوحدة الوطنية دانت "مشاهد التعذيب المهينة"، محملة البرلمان المسؤولية الكاملة عن مصير أحد أعضائه. أما المجلس الأعلى للدولة فاعتبر الحادث "خرقًا صارخًا للحصانة البرلمانية"، بينما وصف البرلمان ما جرى بأنه "جريمة تعذيب مكتملة الأركان".
في المقابل، خرج جهاز الأمن الداخلي في بنغازي بتصريح مثير للجدل، زاعمًا أن الفيديو "مفبرك" باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما زاد من الغموض حول الحقيقة.
مشاهد الدرسي، إن ثبتت صحتها، تسلط الضوء على تزايد حالات الاختفاء القسري والتصفية السياسية في بنغازي، وتفتح الباب واسعًا أمام تساؤلات محلية ودولية بشأن مستقبل الحقوق والحريات في الشرق الليبي.