اخبار ليبيا
موقع كل يوم -بوابة الوسط
نشر بتاريخ: ١٨ نيسان ٢٠٢١
غيّب الموت أوبير فور أحد آخر عناصر وحدة الكوماندوس الفرنسية التي شاركت في إنزال النورماندي في 1944 خلال الحرب العالمية الثانية، إذ توفي عن عمر يناهز 106 أعوام، وكان الرئيس إيمانويل ماكرون في طليعة من نعوه، السبت.
وعبر ماكرون في بيان عن «امتنان الأمة» لفور معزّيا أسرته، قائلًا: إن عنصر الكوماندوس البحري الراحل قدم «أمثولة رائعةً في الالتزام والبطولة»، وفق «فرانس برس».
وكان فور واحدًا من 177 عنصرًا ضمن وحدة الكوماندوس ذات الإمرة الفرنسية شاركوا في الإنزال على شواطئ النورماندي في 6 يونيو 1944 خلال الموجة الأولى من عمليات الإنزال الني نفذها الحلفاء على شواطئ فرنسا التي كان النازيون يحتلونها، وهو أكبر غزو بحري في التاريخ.
وكانت نقطة إنزال فور عند شاطئ كولفيل في شمال فرنسا، ضمن وحدة «كوماندوس كيفر» التي أطلق عليها اسم قائدها الملازم فيليب كيفر، أحد أوائل المقاتلين الفرنسيين، الذين انضموا إلى حركة «فرنسا الحرة» المقاومة بقيادة شارل ديغول.
وكان عناصر هذه الوحدة الجنود الفرنسيين الوحيدين الذين شاركوا في الإنزال، ونجحوا في تحقيق هدفهم المتمثل في السيرة على التحصينات الألمانية في ويستريام قبل أن يلتحقوا ببقية قوات الحلفاء لمواصلة التقدم. وقتل عشرة منهم بحلول نهاية يوم الإنزال.
واعتبرت وزارة القوات المسلحة في بيان أن فور ورفاقه «كانوا روح الأمة» الفرنسية، علمًا بأن واحدًا فحسب منهم لا يزال على قيد الحياة هو ليون غوتييه البالغ 98 عامًا.
وكان فور أُسِر العام 1940 لكنه نجح في الفرار ووصل إلى إنجلترا؛ حيث انضم إلى قوات «فرنسا الحرة».
وفي ربيع 1944، انضم إلى الكتيبة الأولى من مشاة البحرية التي عُرفَت لاحقًا باسم «كوماندوس كيفر».