اخبار ليبيا
موقع كل يوم -بوابة الوسط
نشر بتاريخ: ٣٠ تموز ٢٠٢١
صدت القوات الأفغانية، الخميس، هجوما شنّته حركة طلبان في محيط هرات، كبرى مدن غرب أفغانستان وثالث كبرى مدن البلاد من حيث عدد السكان والواقعة قرب الحدود الإيرانية، وفق ما أعلنت السلطات المحلية.
وسيطر المتمردون الأفغان على مناطق عدة في ولاية هرات وعلى معبرين حدوديين فيها هما إسلام قلعة، نقطة العبور الرئيسية مع إيران، وتورغندي، نقطة العبور مع تركمانستان، وفق وكالة «فرانس برس».
وقال الناطقباسم حكومة الولاية جيلاني فرهد لـ«فرانس برس» إن «مقاتلي طالبان شنّوا الليلة الماضية هجمات قرب مدينة هرات، خصوصافي منطقة غزارة»الواقعة على بعد نحو 50 كيلومتراإلى الجنوب من وسط مدينة هرات، عاصمة الولاية البالغ عدد سكانها نحو 600 ألف نسمة. ووقعت معارك أخرى في منطقة كرخ المحاذية لهرات شرقا.
وتابع الناطق:«لحسن الحظ صدّت قوات الأمن الأفغانية هجماتهم»، موضحاأنّ منطقة غزارة لا تزال تشهد اشتباكات متفرقة. وأفاد مراسل «فرانس برس» بأن وحدات من القوات الأفغانية وأخرى من مليشيات تابعة لإسماعيل خان، زعيم الحرب النافذ والمناوئ لـ«طالبان»، انتشرت حول هرات.
مقتل 4 من عناصر الأمن الأفغاني
وأعلن الناطقباسم الحكومة مقتل أربعة عناصر في قوات الأمن الأفغانية في معارك وقعت على بُعد نحو خمسة كيلومترات من أطراف المدينة. وأضاف أنّ ما بين 30 و40 من مقاتلي «طالبان» قتلوا في المنطقتين اللتين شهدتا المعارك، إلا أنه يتعذّر التثبّت من صحّة هذا الرقم من مصدر مستقل.
- تحذير أميركي: أفغانستان ستتحول إلى «دولة منبوذة» حال استولت «طالبان» على السلطة
وإسماعيل خان زعيم حرب أفغاني مخضرم قاتل قوات الاحتلال السوفياتية وساعدت مليشياته القوات الأميركية في الإطاحة بـ«طالبان» العام 2001، بعدما رفضت الحركة تسليم زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن للولايات المتحدة إثر هجمات 11 سبتمبر.
وتعهدخان في مطلع يوليو مقاتلة «طالبان» والتصدّي لتقدّمهم الميداني في ولاية هرات التي تُعدّ معقلاً له. وقال خان: «سوف نذهب قريباجداإلى الجبهات الأمامية، وبعون الله نقوم بتغيير الوضع».
وفي مطلع مايو شنّت «طالبان» هجوماواسع النطاق ضدّ القوات الأفغانية بالتزامن مع بدء الانسحاب النهائي للقوات الأجنبية من أفغانستان. وفي غضون ثلاثة أشهر سيطر مقاتلو الحركة المتشدّدة على مساحات ريفية شاسعة في مواجهة قوات أفغانية لم تظهر إلى الآن مقاومة فعلية.