البخبخي: الحسابات السياسية الخاطئة في ليبيا قد تدفع المشهد للانهيار.. والكرة بملعب واشنطن

ليبيا – تطرق المحلل السياسي يوسف البخبخي إلى جلسة مجلس الأمن ومدى تشديد الدول الكبرى على إجراء الانتخابات في ليبيا، معتبرًا أنه لا جديد ذكر خلال الجلسة التي كالعادة تكون عبارة عن تقارير وعدد كبير من المبعوثين والتحرك في حلقة مفرغة، مشيرًا إلى أن قضية التضاد داخل مجلس الأمن وتباين المصالح وقراءتهم للانتخابات وما تعني وما دلالة الاستقرار لدى أطراف التباين والتضاد انعكس على موقف مجلس الأمن وقدرته على اتخاذ موقف جماعي موحد من الأزمة الليبية.  

البخيخي لفت خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة 'فبراير' الثلاثاء وتابعته صحيفة المرصد إلى أن ما ذكره نائب المندوب الأمريكي ومسألة الحسابات السياسية الخاطئة، الجميع يلاحظ في الساحة الليبية هناك تدافع على الساحة الليبية وصفقات قد تنتج حسابات سياسية خاطئة قد تنهار جراءها العملية السياسية.

وبيّن أن الانتخابات ما زالت هاجس للمجتمع الدولي، لكن قضية التباينات والحسابات الفرنسية ليست الأمريكية تلعب دورًا، منوهًا إلى أنه ما زال الحديث بما وصفها 'مربوعة عقيلة صالح' عن الإتيان بحكومة موازية، بالرغم أن ذلك من سابع المستحيلات لكن المندوب الفرنسي يركز على هذه النقطة أيضًا.

وأفاد أن المندوب الروسي تطرق خلال جلسة مجلس الأمن للتسوية السياسية وليس الانتخابات، وهذا دلالة تحمل إدخال مكونات الأزمة في العملية السياسية.

كما تابع قائلًا: 'الطاهر السني ذكر أن مجلس الأمن اجتمع عما لا بقل عن 172 جلسة تحدث عن عشرات التقارير الأمنية والجنائية الدولية ومجلس الأمن، لكن فشله الحقيقي أسبابه متعلقة بالواقع الليبي وعدم قدرة الواقع للوصول لحالة تؤهله الخروج من هذا المشهد والمسؤول هو الحالة الانقلابية'.

أما بشأن تصوره للمرحلة المقبلة فرأى أن المسألة الليبية غير متوقفة على فكرة مبعوث الأمين العام، ففي حال تم التوصل لمبعوث يحظى بقبول الليبيين والدوليين ومجلس الأمن لن يحدث أي تغيير؛ لأن ليبيا لا تحتاج لمبعوث، بل هذه احتياجات روسيا والدول التي فقدت القدرة على إدارة موقع الأمين العام.

وأضاف: 'هل مستشارة الأمين العام هي في صدد الخروج؟ لا أعتقد في تقديري وصلت للموقع عبر النافذة والولايات المتحدة حريصة على عدم إخلاء هذا الموقع لما يمثله من أهمية لإنجاز الطرح الأمريكي فيما يتعلق بالوصول لانتخابات وصناعة الاستقرار'.

وفيما يتعلق بالتحركات العسكرية الأخيرة في طرابلس قال: 'انتقال باشاآغا وخروجه هو أقرب لخروج مذل من سرت، فقد سحبت منه السيارات الخاصة وخرج مصحوب بالكبرياء الجريح وجاء للمنطقة وتم تجاوزه من قبل معسكر الرجمة فيما يتعلق بصفقة المؤسسة الوطنية للنفط، وجاء محمولًا بجراحه لاكتساح المدينة، الحسابات السياسية الخاطئة قائمة وقد تدفع المشهد للانهيار، لذلك الكرة في ملعب الطرف الدولي وتحديدًا الأمريكي'.