اخبار ليبيا
موقع كل يوم -بوابة الوسط
نشر بتاريخ: ١١ حزيران ٢٠٢١
قال دبلوماسي تركي إن الليبيين وحدهم سوءا الحكومة الحالية أو الحكومة المستقبلية الناتجة، كما يأمل عن انتخابات ديسمبر، من لهم قرار استمرار التعاون مع الجنود الأتراك أو رحيلهم في إطار الاتفاق العسكري الثنائي المبرم في 2019.
وأوضح سفير أنقرة في باريس علي أونانير، ردا على سؤال حول استعداد تركيا لاتخاذ خطوة الاستجابة لدعوة مؤتمر برلين الثاني القادم الانسحاب الكامل لجميع القوات المسلحة الأجنبية من ليبيا، أن «تركيا تشجع انسحاب جميع المرتزقة وجميع المقاتلين الأجانب الذين قدموا بشكل غير قانوني إلى ليبيا» كما قال في مقابلة في «إذاعة فرنسا الدولية» اليوم الخميس.
لكن في نظر سفير أنقرة، المستشارون والمدربون العسكريون الأتراك الذين يساهمون الآن في تدريب «الجيش الليبي» والموجودين حاليا في ليبيا، يفعلون ذلك بموجب اتفاق ثنائي، لذلك لا يتأثرون بهذه الدعوة إلى سحب المرتزقة الأجانب. في إشارة إلى الاتفاق العسكري الذي أبرم بين الرئيس التركي طيب رجب إردوغان خلال فترة رئاسة فائز السراج للمجلس الرئاسي في نوفمبر من العام 2019.
التعاون مع تركيا يخص الليبيين وحدهم
واستطرد يقول إن قرار استمرار هذا التعاون يخص الليبيين وحدهم فقط، بينما يجب على المجتمع الدولي، بما في ذلك تركيا، العمل سويًا من أجل رحيل المرتزقة، وهو موضوع تتفق فيه أنقرة مع حليفها الفرنسي بشكل خاص.
- تركيا: الخلافات مع فرنسا تراجعت بعد تشكيل الحكومة الليبية الجديدة
- «ميديف» الفرنسية تزاحم تركيا وإيطاليا في مجالات الصحة والمطارات والموانئ في ليبيا
- دعوة فرنسية تركية مشتركة لاحترام الانتقال السياسي والأمني والانتخابي في ليبيا
وبخصوص اتفاقهم مع الجبهة المناهضة لموسكو في أعقاب انعقاد قمة الناتو يوم الاثنين القادم يليها اجتماع بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة السويسرية جنيف، أشار السفير التركي إلى اضطرار بلاده اتخاذ موقف بشأن العديد من القضايا الإقليمية في مواجهة روسيا اللذان يرتبطان بعلاقات اقتصادية وسياسية مهمة.
تركيا تمثل الغرب
وأكد أن تركيا غالبًا ما عارضت روسيا وعانت أحيانًا من كونها الدولة الغربية الوحيدة التي تواجهها، ضاربا مثالا عن ليبيا وسوريا على وجه الخصوص حيث تم احتواء الوجود الروسي فقط بفضل جهود تركيا على حد تعبيره. لذلك دعا حلفاءه سواء كانت الولايات المتحدة أو فرنسا، إلى الملاحظة بسهولة أن تركيا تمثل الغرب، الحلف الأطلسي، عند الضرورة في القضايا الإقليمية مقابل روسيا.
وفي وقت سابق عقب زيارة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو باريس يومي الأحد والاثنين الماضيين أكد إن الخلافات بين بلاده وفرنسا بشأن الصراع في ليبيا تراجعت بعد تشكيل الحكومة الليبية الجديدة، مضيفا أن العلاقات بين الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي باتت على مسار إيجابي بعد توترها على مدى أشهر.
وتشكل الأوضاع في ليبيا وسوريا والخلاف بشأن موارد الطاقة في البحر المتوسط خلافا حادا بين أنقرة وباريس تفاقم منذ توقيع أنقرة مذكرتي تفاهم اقتصادية وأمنية مع حكومة الوفاق السابقة.