اخبار ليبيا
موقع كل يوم -الحرة
نشر بتاريخ: ٢١ تشرين الأول ٢٠٢١
تعهدت الحكومة الليبية، الخميس، في نهاية المؤتمر الدولي لدعم الاستقرار في البلاد باتخاذ التدابير اللازمة لخلق بيئة مناسبة لإجراء الانتخابات المقبلة 'بشكل نزيه وشفاف وجامع'.
وانعقد المؤتمر، الذي يهدف لتمتين المسار الانتقالي قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 24 ديسمبر المقبل، في طرابلس، بمشاركة حوالي 30 دولة.
وقالت وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، خلال تلاوتها البيان الختامي للمؤتمر، إن حكومة الوحدة الوطنية الليبية أكدت 'رفضها القاطع للتدخلات الأجنبية في الشؤون الليبية وإدانتها لمحاولات خرق حظر السلاح وإثارة الفوضى في ليبيا'.
وهذا المؤتمر، هو الأول من نوعه الذي يعقد في ليبيا منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي، في 2011، والتي تلاها عقد من الفوضى والصراعات والحروب على السلطة.
ومنذ مطلع العام، شكلت حكومة وحدة تسعى إلى تنظيم مرحلة انتقالية توصل إلى انتخابات حرة بدعم وضغط من المجتمع الدولي.
وحُدّدت الانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر، ويفترض أن تليها انتخابات تشريعية.
وشارك في 'مؤتمر دعم استقرار ليبيا' منظمات دولية كذلك.
وقال رئيس الحكومة الليبي، عبد الحميد الدبيبة، في كلمة ألقاها أمام المشاركين إن 'انعقاد المؤتمر، تأكيد على إرادة الليبيين وقدرتهم على الوصول إلى حل ليبي خالص'، مضيفا 'قدومكم اليوم إلى طرابلس العاصمة الموحدة لليبيا دليل على أنها استعادت عافيتها'.
وأضاف 'استقرار ليبيا اليوم هو السبيل الوحيد لإعادة بناء المؤسسات المدنية والأمنية والعسكرية'.
وشدّدت الأمينة العامة المساعدة للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري دي كارلو، على أن 'الانتخابات ستنهي المرحلة الانتقالية في ليبيا'، و'نعود الى الشرعية السياسية'.
ودعت إلى 'إنهاء التدخل الأجنبي في الشأن الليبي'، وحثت 'الدول على إرسال مراقبين دوليين لمراقبة هذه العملية وضمان جودة العملية السياسية وإنصافها'.
وبينما تواجه ليبيا اتهامات بسوء معاملة المهاجرين غير القانونيين الذين يصلون اليها والذين تحتجزهم غالبا في ظروف قاسية، قالت دي كارلو 'نحث الحكومة على إطلاق سراحهم وفق برامج العودة الطوعية'.
وشارك في المؤتمر عدد من وزراء الخارجية بينهم الفرنسي جان إيف لودريان، والإيطالي، لويدجي دي مايو، وآخرون عرب.
ومثلت الولايات المتحدة المسؤولة في وزارة الخارجية يائيل لمبرت.
وتكمن الأولوية بالنسبة للمجتمع الدولي في إجراء الانتخابات البالغة الأهمية في ليبيا، ولكن التي لا تزال تحيط بها شكوك كثيرة بسبب الانقسامات الداخلية الحادّة.
وكانت نجلاء المنقوش، قالت، الأربعاء، إن الهدف هو التوصل إلى 'موقف دولي وإقليمي موحّد داعم ومتناسق' يساهم في 'وضع آليات ضرورية لضمان استقرار ليبيا، خصوصاً مع قُرب موعد إجراء الانتخابات'.
وغذّت الانقسامات الليبية تدخّلات خارجية من دول عدّة دعمت أطرافاً مختلفة في النزاع.
وعُقد في برلين في مطلع 2019 مؤتمر دولي حول ليبيا تعهّدت خلاله الدول العمل على إخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا والالتزام بعدم إرسال السلاح إليها وذلك للمساعدة في وقف الحرب في هذا البلد.
وتقول طرابلس إنّ عدداً ضئيلاً من المرتزقة غادر البلاد.
وفي بداية أكتوبر، اتفق وفدان عسكريان ليبيان، أحدهما من الشرق والآخر من الغرب على 'خطة عمل شاملة' لسحب المرتزقة، لكنهما لم يحدّدا أيّ جدول زمني لذلك.
أمّا على صعيد القوات العسكرية، فعلى الرغم من قيام حكومة وحدة وطنية بين الشرق والغرب، لا تزال قوات المشير خليفة حفتر، القائد العسكري النافذ، تسيطر على شرق ليبيا، بينما تسيطر مجموعات عسكرية موالية للحكومة على غربها.