اخبار ليبيا
موقع كل يوم -بوابة أفريقيا الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٤ أب ٢٠٢٢
يحاول عناصر الإطفاء السبت مكافحة الحرائق في فرنسا وبخاصة في جنوب شرق البلاد، مع توقّعات بهبوب عواصف الأحد.
إلا أنه لا يزال صعبا التنبؤ بتأثير العواصف الرعدية والمطرية على الحرائق المستعرة، لأنه بدلا من أن تُسهم في إخماد النيران، من المحتمل أن تُحدث أثرا عكسيا ولا سيما إذا كانت مصحوبة برياح عاتية أو حتى بصواعق، السبب الطبيعي لاندلاع الحرائق، بحسب هيئة الأرصاد الجوية وفرق الإطفاء.
ويُتوقع أن تهب عواصف الأحد على معظم أنحاء البلاد، لتُنهي موجة الحر السائدة.
وقال مسؤولون إن حريقًا 'عنيفًا' اشتعل في منطقة أفيرون قرب تولوز أدى السبت إلى إجلاء أكثر من 130 شخصًا، بينما بقي حريق آخر مشتعلاً في منطقة دروم جنوب ليون.
ودمّر الحريقان أكثر من 1200 هكتار من المساحة الخضراء.
ودمرَّ حريق في غابة بروكولياند الأسطورية في منطقة بريتاني الشمالية الغربية، مساحة قدرها 400 هكتار تقريبًا، لكن السلطات أكّدت السبت أن الحريق لم يعد يتوسّع.
غير أنّ السلطات أشارت أيضًا إلى أنّ من المبكر القول ما إذا بات الحريق تحت السيطرة.
وقال أرنو ميندوس من فرق الإطفاء والإنقاذ في جيروند، خلال حديث مع وكالة فرانس برس، 'نبقى حذرين لأن النيران لا تزال تلتهم النباتات والأرض حتى لو لم نعد نرَ ألسنة نار كبيرة'. ودمّر الحريق 7400 هكتار من أشجار الصنوبر.
وبدأت موجة الحر الحالية في فرنسا في 31 تموز/يوليو، وهي الثالثة خلال العام الجاري بعد واحدة في أواخر حزيران/يونيو وأخرى في منتصف تموز/يوليو. وتقول تقارير علمية إن موجات الحرارة ستتضاعف وسيطول أمدها وتزداد حدّة.
أتت الحرائق على ثلاثة أضعاف المعدل السنوي للمساحة المحروقة خلال السنوات العشر الماضية، ما يشكل رقماً قياسياً في الاتحاد الأوروبي منذ بداية السجلات في عام 2006.
وإلى الجنوب، مساء الجمعة، سُمح لسكان بعض القطاعات في مقاطعة لاند بالعودة إلى منازلهم. والسبت، أعادت السلطات فتح الطريق السريع A63 الذي يربط مدينة بوردو (غرب) بإسبانيا والمغلق منذ الأربعاء على امتداد 20 كلم.