اخبار ليبيا
موقع كل يوم -الحرة
نشر بتاريخ: ٢٤ أذار ٢٠٢١
محمود الورفلي، صاحب سجل ثقيل بإعدامات عشوائية نفذها في ليبيا، وهو أحد أخطر المطلوبين للعدالة الدولية، بعد أن ارتكب جرائم حرب خلال الصراع الدامي الذي شهدته ليبيا في السنوات الماضية.
وقتل الورفلي إثر تعرضه لوابل من الرصاص حين كان يستقل سيارته قرب جامعة الطب البشري، في مدينة بنغازي شرق ليبيا.
مصدر عسكري أكد لقناة 'الحرة' أن مقتل الورفلي كان فرديا، ولم يكن بأوامر من القوات الأمنية.
وعاد الورفلي إلى المشهد الليبي مؤخرا، بعدما تداول ناشطون مقطع فيديو له، مطلع مارس، وهو يهاجم وكيلا لشركة سيارات 'تويوتا' في مدينة بنغازي.
وفي الفيديو، هدد الورفلي، مالك فرع وكيل شركة تويوتا، بالقتل إذا ما عاد إلى ليبيا.
وقال في الفيديو إن 'هذا هو مصير التجار المستغلين'، متهما الموزع ببيع قطع الغيار للجيش الليبي بـ 'أسعار مرتفعة جدا'.
وعام 2019، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الورفلي، لتورطه في ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في ليبيا.
والورفلي قيادي في ميليشيا 'لواء الصاعقة'، وهي وحدة خاصة انشقت عن الجيش الليبي في أعقاب الانتفاضة التي أطاحت بالقذافي عام 2011، وباتت موالية للمشير، خليفة حفتر.
وذكرت وزارة الخزانة الأميكرية حينها، أن الورفلي مسؤول أو متواطئ أو مشارك، بشكل مباشر وغير مباشر، في عمليات قتل أو إعدام بحق محتجزين غير مسلحين.
ومن بين هذه العمليات واحدة وقعت في 2016، عندما أمر للورفلي بقتل 43 شخصا غير مسلح في حوادث منفصلة.
وأكدت الخزانة الأميركية أنه تم تصوير العديد من عمليات القتل التي شارك فيها الورفلي، ونشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتضيف أنه في 24 يناير 2018، تم تصوير الورفلي وهو ينفذ عملية إعدام جماعي لعشرة معتقلين عزل في بنغازي، حيث إطلق رصاصة على رأس كل شخص، وثم أطلق النار عشوائيا عليهم.
وفي 17 يوليو 2017، أمر الورفلي بإعدام ممنهج لـ 20 محتجزا كانوا راكعين على ركبهم وغير مسلحين.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية إنه في العديد من الحوادث تلك، كان الورفلي يإطلق النار على المحتجزين بعد إعدامهم.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرة قبض بحق الورفلي منذ نحو عامين لكنه 'لا يزال ينعم بالحرية في منطقة بنغازي' في الشرق الليبي، وفقا للمدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية فاتو بن سودة.
وتحاول ليبيا التي تشهد فوضى ونزاعا منذ سقوط نظامم القذافي عام 2011، إنهاء الانقسام السياسي والوصول بالبلاد إلى الانتخابات المقررة في نهاية العام الجاري.
وعقب سنوات من الجمود في بلد منقسم إلى معسكرين، أحدهما في الشرق والآخر في الغرب، عُين عبد الحميج الدبيبة (61 عاما)، رئيسا للوزراء إلى جانب المجلس الرئاسي حيث يأمل الليبيون الخروج من مأزق الحرب الأهلية إلى انتخابات تنقل البلاد إلى استقرار سياسي وأمني.