اخبار ليبيا
موقع كل يوم -بوابة الوسط
نشر بتاريخ: ٣ أب ٢٠٢١
عبر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن قلقه من أن يؤدي تزايد انتقال فيروس كورونا في المنطقة وفي ليبيا تحديدا إلى إحداث تأثير كرة ثلج تصيب كل البلدان، داعيا إلى تعزيز عمليات التلقيح وتدابير الحماية من العدوى.
وأكد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في بيان له، اليوم الثلاثاء، نشر عبر موقعه الرسمي، التحدي الإضافي الذي يشكله وباء كورونا على التحديات التي تسبب فيها النزاع المسلح في ليبيا، والتي أدت إلى ضعف نظام الرعاية الصحية، والوضع الاقتصادي المتردي، ونقص الخدمات الأساسية والظروف الإنسانية الخطيرة التي يعاني منها المواطنون والمهاجرون عبر البحر الأبيض المتوسط.
ودق الاتحاد الدولي ناقوس الخطر من الزيادة الحالية في ليبيا في عدد حالات الإصابة، حيث سجلت في 13 يوليو أعلى معدل يومي لها من الإصابات بزيادة قدرها 161% مقارنة بالأسبوع الذي سبقه، مشيرا إلى انخفاض معدل التطعيم، الذي «يمكن أن تزيد أثار هذه الموجة من معاناة المواطنين».
تنسيق مع جمعية الهلال الأحمر الليبي
ولمحاربة هذه الموجة، فرضت ليبيا تدابير احترازية جديدة للحد من معدلات العدوى شملت إغلاق الحدود مع تونس المجاورة وإغلاق المقاهي والمطاعم، وحظر حفلات الزفاف والجنازات، ووقف وسائل النقل العام لمدة أسبوعين.
وكشف الاتحاد الدولي عن تنسيق جهوده مع جمعية الهلال الأحمر الليبي بدعم المجتمعات المضيفة والمهاجرين بالمواد الغذائية ومواد النظافة والخدمات الصحية وحماية الأطفال ونقاط الخدمات الإنسانية للمهاجرين والمشاركة في أنشطة نشر الوعي حول المخاطر والمشاركة المجتمعية، والوقاية وأهمية التحصين ضد المرض.
كما لفت إلى دور الهلال الليبي الرئيسي في إدارة مواقع التطعيم في جميع أنحاء ليبيا مع المركز الوطني لمكافحة الأمراض.
- وصول مليون و260 ألف جرعة لقاح ضد فيروس كورونا إلى ليبيا
- حصيلة قياسية .. 59.5 ألف إصابة بـ«كورونا» في ليبيا خلال يوليو
- إصابات كورونا في ليبيا تتخطى 250 ألف حالة منذ ظهور الوباء
وإلى جانب ليبيا أبلغت تونس والجزائر والمغرب عن أكبر عدد من الحالات الجديدة في الأسابيع الماضية، حيث شهدت تونس أكبر زيادة في عدد الوفيات الجديدة. وتتزايد المخاوف بشأن المستقبل مع استمرار انتشار الفيروس بأشكاله المتحورة واتجاه النظم الصحية إلى الانهيار، واستمرار تأخر معدلات التطعيم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل خطير.
فجوة قاتلة في توزيع لقاحات «كورونا»
وقال رئيس وحدة الصحة في الاتحاد الدولي الدكتور هيثم قوصة، «إنّ تأخر بعض الدول في حملات التلقيح لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد الوباء، ليس في المنطقة فحسب، بل على الصعيد العالمي».
وحسب قوصة تواجه بلدان عديدة مواطن ضعف أخرى، بما في ذلك الصراعات والكوارث الطبيعية ونقص المياه والتشرد وغير ذلك من الأمراض المعدية. وهذا يجعل الناس أكثر عرضة للآثار المدمرة لفيروس كوفيد19. وينبغي أن يكون هذا وحده سببا كافيا للتضامن العالمي لضمان الحصول العادل على اللقاح في المنطقة.
ولفت المسئول إلى وجود «فجوة قاتلة» في الخطة العالمية لتوزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا توزيعا عادلا. وعلى سبيل المثال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تم إعطاء 10 جرعات فقط لكل 100 شخص في العديد من البلدان، بما في ذلك ليبيا والجزائر ومصر والعراق. في سوريا واليمن، كان هناك أقل من جرعة واحدة لكل 100 شخص.