اخبار ليبيا
موقع كل يوم -بوابة الوسط
نشر بتاريخ: ٣٠ نيسان ٢٠٢١
عقد مجلس الأمن الدولي، الخميس، أول اجتماع مخصص لخطر انتشار مرتزقة موجودين في ليبيا، في دول المنطقة، الذي عكسته الحوادث في تشاد المجاورة التي أفضت إلى مقتل الرئيس إدريس ديبي إتنو.
والجلسة التي كانت مغلقة عقدت بطلب قدمته الدول الأفريقية الأعضاء في مجلس الأمن (كينيا والنيجر وتونس) قبل فترة طويلة من مقتل الرئيس التشادي قبل عشرة أيام، في ظروف ما زالت غامضة، بينما أعلن رسميا أنه كان على الجبهة بعد هجوم لمتمردين تشاديين قدموا من ليبيا.
ولم يتطرق أحد خلال الاجتماع إلى بداية انسحاب هؤلاء المسلحين الذين يمثل انتشارهم تهديدا جديدا لجيوش المنطقة، التي يعاني معظمها من نقص في المعدات والتدريب، على ما أفادت مصادر عدة وكالة «فرانس برس».
وأشار دبلوماسي طلب عدم كشف هويته، إلى أن طلب مغادرتهم في أسرع وقت ممكن، في بيانات أو قرارات لها «تأثير» على دول المنطقة والسلام والأمن في منطقة الساحل. وقال دبلوماسي آخر إن بعض الدول حذرت من خطر حل مشكلة في ليبيا عبر خلق مشكلة أخرى في البلدان المجاورة.
وأكد مصدران دبلوماسيان أن الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن «ربطت بشكل مباشر» بين انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا وما حدث في تشاد.
- مجلس السلم الأفريقي: النزاع الليبي والمرتزقة والإرهابيون وراء التوترات في تشاد
- نورلاند: ما حصل في تشاد يشير إلى ضرورة هيكلية عسكرية موحدة تمسك بحدود البلاد
- تساؤلات فرنسية عن دور «فاغنر» الروسية وباريس في مقتل رئيس تشاد
- المنفي يشارك في مراسم جنازة الرئيس التشادي إدريس ديبي
وأضاف أحد المصدرين: «بالربط بين الأمرين ستتغير الخطوط في الأيام والأسابيع المقبلة»، مشيرا إلى أنه بعد ما حدث في تشاد، لم نعد نتحدث «في فراغ».
انسحاب منسق وإصلاح قطاع الأمن الليبي
قال المصدر الدبلوماسي الثاني إن المجتمعين «أدركوا بالإجماع هذا الارتباط» وضرورة «فعل شيء ما»، يبقى معرفة ما هو.
وذكر دبلوماسيون أن هناك إجماعا في الأمم المتحدة على البحث في الحاجة إلى انسحاب منسق وإصلاح قطاع الأمن في ليبيا والقيام بعملية تسريح وإعادة دمج المقاتلين السابقين والحاجة إلى مواكبة عملية الانسحاب هذه.
وقال دبلوماسي إن كينيا طالبت بتوسيع تفويض البعثة السياسية للأمم المتحدة في ليبيا ليشمل مراقبة الحدود الجنوبية للبلاد، لكنها فكرة يصعب تحقيقها وستؤدي إلى تبدل أبعاد المهمة، حسب «فرانس برس».
وأضاف مجلس الأمن الدولي أخيرا إلى مهمة الأمم المتحدة وحدة لمراقبة وقف إطلاق النار تتألف من ستين شخصا. لكن هذه الصيغة «غير كافية إطلاقا» للإشراف على انسحاب للمرتزقة وتنظيم تسريح للمجموعات المسلحة ونزع أسلحتها، وفق دبلوماسيين.
وحذر دبلوماسيون من أنه «دون سيطرة جيدة ودون دعم فعال يمكن أن يتكرر ما حدث في تشاد في هذا البلد أو يمتد من منطقة الساحل إلى القرن الأفريقي والسودان وجنوب السودان والنيجر وإثيوبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى وموزمبيق».
وأوضحت مصادر دبلوماسية لـ«فرانس برس» أن الاجتماع شهد نقاشات حادة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الإشارة إلى مجموعة «فاغنر» المعروفة بأنها قريبة من موسكو، وأكد مصدر أميركي تورطها في الهجوم الأخير للمتمردين التشاديين.
وفي مؤتمر صحفي عقد قبل الاجتماع تماما، نفى نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، الاتهامات، وقال إنه «فعلا سيناريو هوليوودي رائع. لا علاقة له بالواقع. ليست هناك حقائق بل شائعات فقط».