اخبار ليبيا
موقع كل يوم -صحيفة المرصد الليبية
نشر بتاريخ: ٢٠ تموز ٢٠٢٥
العبدلي: الهيئة التأسيسية غابت سنوات وتُسهم في عرقلة المسار السياسي بامتيازات دون إنتاج
ليبيا – قال المحلل السياسي حسام الدين العبدلي إن انتخاب رئاسة جديدة للهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور، بموافقة 58 عضوًا من أصل 60 خلال اجتماعها في مدينة البيضاء، يطرح العديد من علامات الاستفهام، خاصة في ظل غياب الهيئة الطويل عن المشهد العام.
غياب مريب وصمت مطبق رغم اكتمال المسودة منذ سنوات
أوضح العبدلي في تصريح لوكالة 'سبوتنيك' أن الهيئة كانت قد أتمّت صياغة مشروع الدستور منذ عام 2017، إلا أنه لم يُطرح للاستفتاء الشعبي حتى الآن، متسائلًا عن مصير المسودة: 'هل أُحيلت إلى المفوضية العليا للانتخابات؟ أم وُضعت في الأدراج لأغراض سياسية تهدف إلى عرقلة إرادة الشعب؟'.
صمت جماعي من المؤسسات السياسية
أشار إلى أن الصمت لم يقتصر على الهيئة، بل شمل المفوضية العليا للانتخابات، ومجلس النواب، والمجلس الأعلى للدولة، مؤكدًا أن أحدًا لم يتحرك تجاه المسودة التي أقرتها الهيئة، داعيًا إلى محاسبة كل من تسبب في تعطيل هذا المسار الدستوري.
الهيئة لم تعدّل شيئًا وتستفيد من امتيازاتها
اعتبر العبدلي أن الهيئة لم تجرِ أي تعديلات على مشروعها خلال السنوات الماضية، ولم تصدر عنها مواقف واضحة، مما يثير الشكوك حول دوافعها، قائلًا: 'وضعها غير طبيعي، وربما لديها أهداف سياسية'، مضيفًا أنها غارقة في الفساد بسبب استمرار حصولها على الامتيازات رغم غيابها الطويل.
دعوات لمحاسبة المسؤولين عن التعطيل
أشار العبدلي إلى أن انتخاب رئاسة جديدة للهيئة لا يُعفيها من مسؤولية هذا الغياب، بل يُحمّلها كامل المسؤولية، مشددًا على ضرورة التحقيق في أسباب عدم إحالة المشروع للاستفتاء، رغم إمكانية تعديله لاحقًا في حال لم ينل الموافقة الشعبية.
مقترحات أممية لتجاوز الأجسام الحالية
لفت إلى أن اللجنة الاستشارية التي شكّلتها بعثة الأمم المتحدة قدمت أربعة مقترحات، أحدها العودة إلى مشروع الهيئة مع إدخال تعديلات، فيما يتضمن المقترح الرابع تشكيل لجنة حوار سياسي جديدة تنبثق عنها هيئة تأسيسية من 60 عضوًا تتولى قيادة المرحلة نحو انتخابات ودستور مؤقت.
جهات دولية تترقب.. والشعب يرفض الواقع القائم
رأى العبدلي أن العملية السياسية الليبية قد تتجاوز الأجسام الحالية 'المنتهية الصلاحية'، على حد وصفه، مؤكدًا أن الثقة بها باتت معدومة. وأضاف أن انتخاب رئاسة جديدة للهيئة في هذا التوقيت يثير الريبة، وقد يُفسر كمحاولة لعرقلة المسار الأممي المنتظر في أغسطس المقبل.
تحذير من محاولات مشبوهة لعرقلة الانتخابات
ختم العبدلي بأن الشعب الليبي لا يزال يأمل في توحيد الموقف الدولي لدفع البلاد نحو الانتخابات، محذرًا من أن محاولات الالتفاف على المسار السياسي الجديد قد تعيد تكرار الفشل السابق، خدمة لأجندات سياسية مشبوهة لا تعبّر عن إرادة الليبيين.