موقع ألماني: المصريون يواجهون نفس مشاكل اللبنانيين وإذا ساءت الأوضاع فالسيناريوهات مخيفة

نمو مصطنع

وأكد الموقع في تقريره على أن هذه المشاريع أعطت دفعة للنمو في مصر ، ولكنه نمو مصطنع، إذ يشارك الجيش في كثير من هذه المشاريع التي تجلب الربح.

واعتبر الموقع أن مثل هكذا اقتصاد تسيطر عليه الشركات الحكومية والتابعة للجيش، يضعف فيه القطاع الخاص، ما أدى إلى تنفير المستثمرين الأجانب، بينما لا يزال البلد مثقلا بالديون الأجنبية، التي تصل قيمتها إلى 138 مليار يورو، وهو ما يعني أن مصر بحاجة لتخصيص ثلث الدخل القومي لسداد الديون.

ما يميز مصر عن لبنان

واعتبر الخبير في الشأن الاقتصادي المصري، أن أهم فارق بين لبنان و مصر، هو أن الأخيرة كبيرة جدا، ما يجعل من الصعب تحولها إلى دولة فاشلة، حيث أنها أكبر دولة عربية سكانا، إضافة إلى امتلاكها أقوى جيش في الشرق الأوسط.

واختتم 'كالداس' قوله أنه من حسن حظ مصر أن الدائنين يقدرون قدرة الدولة على الاستمرارية، بغض النظر عن سوء إدارتها.

الإيكونوميست تؤكد أن مشكلة الاقتصاد المصري تتمثل في قبضة الجيش عليه

وقالت المجلة إنه لإنقاذ الاقتصاد المصري، يجب إخراج الجيش منه، موضحة أن نصف إيرادات مصر تذهب لخدمة الديون، والتي تمثل 90٪ من الناتج المحلي، في حين بلغ معدل التضخم 21٪ رسمياً، فإن أسعار المواد الغذائية ترتفع سريعاً، والأرقام الرسمية لم تواكب التدهور الاقتصادي، لذا من شبه المؤكد أن الواقع أسوأ.

ولفتت المجلة إلى أن نحو ثلث المصريين يعيشون على أقل من دولارين في اليوم، وثلث آخر على وشك الانضمام إليهم، لقد خُذلوا من قبل المسؤولين الذين وضعوا مصالحهم الخاصة فوق مصالح مواطنيهم.