اخبار ليبيا
موقع كل يوم -وكالة الأنباء الليبية
نشر بتاريخ: ٣٠ تموز ٢٠٢١
تاريخ النشر (
2021-07-30 14:34:04
طرابلس 30 يوليو 2021 (وال) - المسافة الآن ( 1000) كيلو متر فقط لا غير ! .. أجل، فمن طرابلس عروس البحر إلى بنغازي درته، وعبر مسار واحد .. وبعيدا عن الطرق الملتوية التي تزيد مسافتها عن الـ ( 700 ) كيلو متر .. بات بإمكان الليبي أن يتواصل ويزور أهله وذويه وخلانه قاطعا المسافة عبر الطريق الساحلي من شرق البلاد لغربها والعكس ومتخذا لمحطات في كل مدينة وقرية يمر بها على غرار ما جرت عليه العادة.
أجل .. يمكنك الانطلاق من طرابلس فجرا .. وتناول إفطارك في الضحى بمصراتة .. لتكون وجبة غداءك في سرت .. وتشرب قهوة المساء في أجدابيا .. وتناول عشاءك في بنغازي.. في كل المدن والقري لك أهل وصهر وأصحاب وذكريات .. وقلبك كان معلقا بالاشتياق إليهم .. إنها لعنة الحرب ، وسيادة لغة البنادق وأصوات فوهاتها هي من منعتك أيها الليبي العظيم من ربط نسيجك الاجتماعي الذي كاد أن يتمزق.
وراي محرر الشؤون المحلية بوكالة الانباء الليبية أنه بفتح الطريق الساحلية الرابطة بين غرب البلاد وشرقها اليوم الجمعة 30 يوليو انتصرت إرادة الحب والوئام بين أبناء الوطن على ارادة الموت والشر والمكائد .. اليوم انتصرت الإرادة الشعبية الوطنية الصادقة في الوحدة ولم الشمل على إرادة التقسيم والفرقة .
وقال المحرر إنه على الرغم من كل هذه الحواجز إلا أن قلوب الليبيين على ضفتي الخطوط الفاصلة كانت متصلة، ولم يكن يفصل بينها سوى تبات وسواتر ترابية ما كان لها أن تكون ، لولا الفتن والدسائس والمؤامرات والتدخلات الخارجية ، وغياب لغة العقل وروح المصالحة التي هي من ستعيد للحمة الوطنية سيرتها الأولى.
وقال المحرر إن 'هذا الحدث تاريخي بطبيعة الحال، لكنه ليس إلا رقم في معادلات الجغرافيا يقرب المسافات بين الإخوة الأشقاء .. والتي لم تنقطع بسببها صلة الرحم ، وأن هناك خطوات مهمة أخرى ، يجب العمل عليها من قبل كل الوطنيين العمل عليها ، وهى استعادة السيادة والقرار الليبي من الخارج والتفرغ لبناء ليبيا والازدهار لشعبها في ظل دولة ديمقراطية موحدة .
وأوضح المحرر أنه على الرغم من أن حركة التنقل بين المدن لم تتوقف رغم تكبد الجميع عناء السفر، فالبنغازى كان يزور الطرابلسى ، والسرتاوي كان يزور المصراتي في السراء والضراء رغم اتخاذه طرقا ملتوية، والعكس ، إلا أن فتح الطريق من شأنه تسهيل التواصل بينهم وازدياد حركة التجارة والشحن بين شرق البلاد وغربها، وكذلك يعزز الثقة بين كل الأطراف.
ولفت المحرر إلى أن جلوس لجنة العشرة العسكرية ونجاحها في الوصول للاتفاق الدائم لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين وصولا لفتح الطريق الساحلي، والمضي قدما بتعزيز السيادة الوطنية من خلال إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من كل الأراضي الليبي، يؤكد أن روح المصالحة الوطنية عالية وتمثل رغبة الجميع في إعادة لم الشمل والوحدة الوطنية والوئام.
واختتم محرر الشؤون المحلية بوكالة الأنباء الليبية تعقيبه بدعوة الجميع إلى تعزيز هذه الخطوة بالعمل على لم الشمل من خلال استمرار تغليب المصلحة الوطنية و لغة العقل ونبذ خطاب الكراهية لتصل البلاد بسلام ووئام إلى الاستحقاق الانتخابي في 24 ديسمبر المقبل.
(وال )