اخبار ليبيا
موقع كل يوم -صدى
نشر بتاريخ: ٣٠ نيسان ٢٠٢٢
ناشدت المؤسسة الوطنية للنفط كل من يهمه الآمر السماح لها بتشغيل ميناء الزويتينة فورا لتخفيف المخزون والحصول على سعات تخزينية و تحذر من حدوث وشيك لكارثة بيئية بميناء الزويتينة.
كما أكدت بأنها تبذل ما بوسعها من أجل حل كافة المختنقات التي تواجهها في ازاحة خام أبوالطفل والزويتينة وتخزينهما في الخزانات المخصصة بميناء الزويتينة ونظرا للخاصية الشمعية، لخام ابوالطفل حيث يحتاج إلى التحريك والتسخين المستمر ودون توقف وإلا فانه سيحدث تجمد بالخط وبالتالي تكون الخسائر فادحة قد تصل إلى فقدان تشغيل الخط بالكامل.
وكشفت المؤسسة أن خام ابوالطفل ينتج من حقول أبوالطفل والرمال بالإضافة إلى منطقة انتاج 107 التابعة لشركة السرير الذي يبعد حوالي 130 كم عن حقل A 103 التابع لشركة الزويتينة ويوضع في خزانات مخصصة له تحتوي على سخانات ونظام تدوير ومن ثم يضخ إلى ميناء الزويتينة وذلك بإزاحته بخام الزويتينة وهو خليط من الخام المنتج من كل من حقول 103 والنافورة التابع لشركة الخليج وبمعدلات محسوبة بدقة ومما زاد سوءا هو التوقف المفاجيء للعمليات بميناء الزويتينة مما اضطر المؤسسة الوطنية للنفط وشركاتها من اضافة ضخ خام امنا الى المنظومة بالزويتينة وذلك لضمان ازاحة كاملة لخام ابوالطفل الموجود بالخط الى ميناء الزويتينة ومنه الى الخزانات المخصصة لذلك عبر الخط 40 بوصة مسافة 212 كم ويمر عبر محطة تسخين للمحافظة على درجة حرارته منعا للتشمع.
وقالت المؤسسة أن هذا الخط يسع إلى كمية تزيد عن المليون برميل وتتم الازاحة بطريقة منظمة ويتم كذلك جدولة البواخر الشاحنة لهذه الخامات بدقة بحيث يتم التصرف في هذه الخامات بطريقة سليمة.
وأكدت أن ما تعانيه وعامليها بكل من شركة الزويتينة ومليتة اليوم من صعوبات جمة في تخزين كميات الخام وخاصة خام مليته يجب أن يعلمها الجميع حيث أن خزانات خام ابوالطفل وكذلك خزانات خام الزويتينة ليس لديها السعة التخزينية الكافية لاستيعاب خام ابوالطفل وذلك بسبب التسربات التي بدأت تحدث في هذه الخزانات كلما وصل ارتفاع الخزان الى مستوى معين يؤدي الى ارتفاع وزن الخام وبالتالي لن يتحمل قاع الخزان هذا الوزن و يبدأ التسرب في الحدوث ويرجع السبب في ذلك الى عدم مقدرة الشركة على القيام بالصيانة الدورية لخزاناتها بسبب شح الميزانيات خلال السنوات الماضية والتي وصلت الى عدم تخصيص اي مبالغ للقيام بعمليات الصيانة والمحافظة على المعدات.
وقالت: قد فقدنا الكثير من السعات التخزينية وبالتالي لن نستطيع أن نقوم بتخزين كل الكمية ومهددين بفقدان كمية الخام والخط الناقل له نظراً لطبيعته الشمعية أو تسرب النفط الخام من الخزانات الموجودة بالميناء وبالتالي حدوث كارثة بيئية.
علما بأن هذه العمليات الفنية المعقدة و الطارئة تصاحبها عمليات مالية و محاسبية و تسويقية أصعب نتيجة اختلاف الشركاء و مالكي الحصص النفطية وفق المؤسسة .