اخبار ليبيا
موقع كل يوم -صحيفة المرصد الليبية
نشر بتاريخ: ١٩ تموز ٢٠٢٥
المرعاش: استراتيجية جديدة للجيش يقودها صدام حفتر لتحييد التدخلات الخارجية وإنهاء الفوضى
ليبيا – قال المحلل السياسي كامل المرعاش إن الجيش الليبي يتبنى استراتيجية جديدة تهدف إلى تخليص البلاد من الإرهاب والفوضى والتبعية، التي ترسخت منذ عام 2011 بفعل حكومات وصفها بـ'الفاسدة' رهنت نفسها للميليشيات ولأطراف خارجية بهدف البقاء في السلطة.
صدام حفتر يقود إعادة ترتيب العلاقة مع تركيا ودول الإقليم
المرعاش أوضح في تصريحات خاصة لموقع 'إرم نيوز' أن هذه الاستراتيجية بدأت منذ أكثر من عام، ويتولى قيادتها الفريق صدام حفتر، مشيرًا إلى نجاحه في تحييد واحدة من أبرز القوى الإقليمية، وهي تركيا، عبر إعادة تقييم العلاقة معها وإقناعها بأن المصالح المشتركة تقتضي إنهاء الفوضى في غرب ليبيا.
وأضاف أن هذا التحرك هو ما أدى إلى تغير موقف أنقرة من حكومة عبد الحميد الدبيبة، مؤكدًا أن تحركات الفريق حفتر لم تقتصر على تركيا، بل امتدت لتشمل دولًا أخرى منها إيطاليا وفرنسا وتشاد والنيجر، في ما وصفه بـ'دول الحزام الصحراوي'.
استراتيجية النفس الطويل لتحييد التدخلات
المرعاش شدد على أن هذه الاستراتيجية طويلة النفس، وتهدف إلى تقليص تأثير الدول التي تمارس تدخلاً سلبياً في الشأن الليبي عبر تصدير أزماتها أو تغذية الصراعات، لافتًا إلى أن الجيش الليبي يسعى إما لإقناع تلك الدول أو عزلها سياسيًا.
وأشار إلى أن هذا التوجه ربما يفسر صمت الجيش تجاه الأوضاع في المنطقة الغربية، مؤكدًا أن صدام حفتر يتعامل بذكاء مع المستجدات، ويستثمرها لخدمة هدف الاستقرار على المدى البعيد.
الجيش الليبي في أقوى جاهزيته منذ سنوات
وفي ختام تصريحه، قال المرعاش إن هذه الاستراتيجية نجحت في فرض نفسها، خاصة مع سيطرة القوى الخارجية على 90% من أوراق الأزمة الليبية، مؤكدًا أنه في حال تم تحييد هذه القوى، فإن 'ميليشيات الدبيبة لن تصمد 24 ساعة أمام جاهزية الجيش الوطني الليبي، الذي يتمتع الآن بأعلى درجات الاستعداد منذ سنوات'.