اخبار ليبيا
موقع كل يوم -بوابة الوسط
نشر بتاريخ: ٢٩ أيار ٢٠٢١
اعتبر المجلس الأعلى للدولة الاستعراض العسكري، الذي نظمته القيادة العامة، اليوم السبت، «خرقا خطيرا وسلوكا عدوانيا»، داعيا المجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلي للجيش الليبي إلى ضرورة وضع حدا لهذه «الخروقات»، والعمل على إرساء وقف إطلاق النار، والشروع في توحيد المؤسسة العسكرية وفق «عقيدة وطنية خالصة تقوم على حفظ الحدود وصون الدستور والنأي عن العملية السياسية».
ونظمت القيادة العامة، مساء السبت، عرضا عسكريا بقاعدة بنينا العسكرية ببنغازي، لمناسبة الذكرى السابعة لـ«عملية الكرامة»، شاركت فيه فرق ولواءات من القوات، فضلا عن آليات عسكرية ودبابات ومدافع ضمن لواءات الجيش.
وفي بيان صدر تعليقا على العرض العسكري، دعا المجلس الأعلى المجمع الدولي إلى «التخلي عن سياسة الكيل بمكيالين» و«رفع يده تماما عن (قائد قوات القيادة العامة المشير خليفة) حفتر، و«العمل فقد مع الأجسام الشرعية والسلطات الرسمية احتراما للسيادة الوطنية ولحق الليبيين في التعبير والاستمرار في البناء الديمقراطي».
حفتر: آن الأوان للتصالح والتسامح.. ولن نتردد في خوض المعارك إذا تعرقلت التسوية السياسية
- بالصور: حفتر يشارك في عرض عسكري احتفالا بالذكرى السابعة لـ«عملية الكرامة»
-«الرئاسي» يحذر من «التصرفات الأحادية» بما فيها الاستعراضات العسكرية
وأكد المجلس مشاركته بـ«فعالية» في كل المحاولات «الصادقة» و«الجادة» لإرساء السلام والمضي قدما في العملية السياسية عبر مشاركته في مسارات الحوار المتعددة، غير أنه شدد على أن ذلك «لا يعني التهاون أو التفريط في مكتسبات ثورة 17 فبراير وأهمها تسييد القانون والدستور والتداول السلمي على السلطة».
واعتبر العرض العسكري «سلوكا تصعيديا» و«إشارات تلويح بالقوة ولغة السلاح» يتزامن مع «اقتراب الليبين من تسوية سياسية شاملة»، ويعكس «رغبة محمومة للاستيلاء على السلطة بالقوة، حتى وإن كان الثمن باهظ الفداحة»، وفق تعبير البيان.
وأمس الجمعة، جدد المجلس الرئاسي، القائد الأعلى للجيش الليبي، تأكيد «تجنب القيام بأية تصرفات أحادية ذات طابع عسكري من أي طرف»، بما في ذلك إجراء المناورات والتحركات الميدانية والاستعراضات العسكرية، محذرا من تسببها في «نشوء أسباب جديدة للصراع».
لكن الناطق باسم قوات القيادة العامة اللواء أحمد المسماري، قال إن الاستعراض العسكري «لا يستهدف أحدا»، وأضاف: «نحن في حالة حرب ضد الإرهاب والجريمة، وما زلنا نطارد ذئابا منفردة».