×



klyoum.com
libya
ليبيا  ٢٥ نيسان ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
libya
ليبيا  ٢٥ نيسان ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار ليبيا

»سياسة» بوابة أفريقيا الإخبارية»

صندوق أسرار المرأة المغربية... لماذا لا يمتلكها الرجال؟

بوابة أفريقيا الإخبارية
times

نشر بتاريخ:  الأحد ٢٢ أيار ٢٠٢٢ - ٠٠:٠٤

صندوق أسرار المرأة المغربية... لماذا لا يمتلكها الرجال؟

صندوق أسرار المرأة المغربية... لماذا لا يمتلكها الرجال؟

اخبار ليبيا

موقع كل يوم -

بوابة أفريقيا الإخبارية


نشر بتاريخ:  ٢٢ أيار ٢٠٢٢ 

قبل أن أجيب على العنوان المدرج أعلاه، أستسمح القارئ أن أقف عند محطة لأحد فلاسفة التنظير للمرأة حيث قال: المرأة متقلبة دائماً لأنّها خليط من الورد في لونه وعطره، ومن الزهر جماله، ومن الورقة حنينها، ومن الغصن تمايله، ومن حفيف الشجرة جنيها وأنينها، ومن النسيم لطفه، ومن العسل شهده، ومن العلقم مرارته، ومن الذهب بريقه، ومن البحر عمقه، ومن الأمواج مدها وجزرها، ومن النجوم لمعانها، ومن الشمس حرارتها، ومن الندى قطراته، ومن الريح تقلباتها، ومن الماس قساوته، ومن الحياة حكمتها، ومن الحرباء تلونها، ومن الغزال شروده، ومن النمر شراسته، ومن الثعلب مكره ومن الزمان غدره. ولطالما تصادمت آراء الفلاسفة والمفكرين والأدباء وعلماء الاجتماع إزاء المرأة، فقد اعتبرها فريق منهم ملاكاً يمشي على الأرض واعتبرها فريق آخر شيطاناً يجب الحذر منه وعدم الوقوع في شباكه، بينما اتخذ آخرون موقفاً حيادياً لشعورهم بالعجز عن تحديد موقف نهائي أو تشكيل رؤية دقيقة تجسد بنية تركيبتها النفسية والعقلية، في حين أصر آخرون بأنها أبعد ما تكون عن القاعدة الذهبية أي الوسطية في آرائها وتوجهاتها وأنها إما أن تحب أو تكره، لأنها تكره بلا حساب وتحب بلا حساب، وهذا يعني أنها تتبع أهواءها ولا تعرف إلى العقلنة سبيلاً... وقد ذهب الأديب والمفكر الإنجليزي برنارد شو إلى القول (إن أحب شيء إلى المرأة هو جرح غرور الرجل، بينما أحب شيء إلى الرجل هو إرضاء المرأة)، وهذا يعني اعتبار المرأة عدوانية توجهاً تلقاء التهشيم لكرامة الرجل إذا كرهته، إضافة إلى أن الرجل يشعر بقوته فيغدق رحمته على الأنثى .وهناك باحثون غربيون توجوها على رأس الهرم من السلم البشري وأوغلوا في رفعها إلى مستوى لا يكاد يطال فاعتبروها ينبوع الإلهام كالمفكر الفرنسي ايتين جيلسون في كتابه (مدرسة الآلهات).

ولطالما تساءل المتسائلون من قبل، كما سيتساءلون من بعد: لماذا عجز الرجال عن فهم النساء، على الرغم من قيادتهم لهن، ووضع الكثير من العقبات أمام صعودهنّ...؟ الجلي والواضح، أنه مهما بلغ الرجال من قوة وحضور اجتماعي أو سياسي أو اقتصادي أو ديني، فللمرأة شأن وقيمة، لما هي عليه من فطنة وذكاء وحكمة ودهاء وثقافة كسبية أو فطرية متعلمة أم أمية، فهي تشارك الرجل من سريره وأسراره إلى عمله، وآلامه ومع صعوده وحتى في انهياره ومن لقائه إلى رحيله. إنهن إلهام الرجال ومؤنسات وحشتهم ومضيئات سبل ظلماتهم، وإن أسعد أيام الرجال تلك التي تكون مع نساء يقدرن قيمة أفعال الرجال، قارنات أنفسهن بأنهن وراء تلك النجاحات، وإن باستطاعتهن أيضاً تدميرها، إن شئن، ومن ذلك القول المأثور: 'وراء كل رجل عظيم امرأة'، وأضيف عليه: تدفعه إلى الهاوية إن خالف أو خان هواها أو آراءها.

الأكيد أنّ وضوح المرأة قد يكون أحياناً من أعتى ألغازها، أو يكون غموضها من أجمل سماتها، لكنها في كل الأحوال تشبه صندوقاً مغلقاً يصعب معرفة أسراره ما لم تبادر بنفسها إلى فتح أقفاله، هل يجهل الرجل الكثير عن المرأة اذاً...؟ في هذا الاستطلاع، نساء ورجال يجيبون.

تجزم '' ثريا.م ''بأن أكثر ما يجهله الرجل عن المرأة هو تقديرها للحب والإخلاص، فحبها يفوق كثيراً حب الرجل وفي قلبها حجرة واحدة يدخلها رجل واحد فقط وإن هو خرج منها لا يدخلها أحد أياً كان، أما قلب الرجل فهو بمثابة فندق يحتوي على عدد كبير من الغرف ـ كما ترى ثريا ـ متسائلة عن ماهية المرأة التي تتسيد جناحه الخاص. وتؤيد ''منال.ن'' هذا الرأي بإشارتها إلى أن قلب المرأة وردة لا تتفتح إلا بالحب، وحين تقول عن رجل ما أنه فارس أحلامها فلا يعني ذلك مجيئه إليها وهو يمتطي حصاناً أو أن وسامته فقط هي سبب هيامها به، لكنها تعني تحليه بصفات من رجولة ومشاعر صادقة وحب مفعم، وأن يكتفي بها ولا ينظر إلى غيرها. وفي الوقت الذي يتهم ''قاسم'' (موظف) المرأة بسهولة خداعها الرجل وقدرتها على استقبال أكثر من رجل في حجرات قلبها المتعددة، تدافع عنها الباحثة النفسية ''مريم. خ'' بتحذير الرجل من خيانته لها فهي مسالمة ومحبة بإخلاص حتى تشعر بخيانة الرجل لها عندها تنتقم بشدة من نفسها أو من الرجل إلى درجة خيانته أحياناً، وتؤكد مريم على تمسك المرأة بذكرى الحب الأول مهما كان لذيذاً أو جارحاً واحتفاظها بخصوصية مشاعر الحب الأول بين حنايا ذاكرتها حتى لو ارتبطت بأفضل الرجال من دون أن تعتبر ذلك خيانة للرجل الذي ترتبط به وهو ما لا يفهمه أغلب الرجال لجهلهم بحقيقة مشاعر المرأة.

فعادة لا يحاسب مجتمعنا المغربي أو العربي رجل على حياته قبل الزواج ولا يأخذ عليه إخفاءه أسراره الخاصة وكأنها أسرار عسكرية، أما المرأة فهي مطالبة بأن تكون كتاباً مفتوحاً أمام الرجل ليقرأه حسب ما تبتغيه رغباته وظروفه ووساوسه ويحاسبها على كل كلمة فيه، ولو اكتشف فيه ما لم تخبره عنه قبل زواجهما، عليها أن تتحمل تبعات ذلك. ويرى ''راضي.ح'' (طالب جامعي) أن من الخطأ مساواة حياة الفتاة قبل الزواج بحياة الرجل لأن من شأن ذلك أن يلحق الأذى بسمعة زوجها فيما بعد، لذا فان من حق الرجل معرفة أسرار زوجته قبل ارتباطه بها حسب تعبيره، الأمر الذي تسلط عليه الدكتورة ''نادية'' أستاذة علم الاجتماع الضوء بإشارتها إلى أهمية الصراحة بين الزوجين وأن يمنح كلا الطرفين شريكه فرصة كافية ليكون صريحاً، لأن التضييق على الشريك في هذا المجال بالذات يمنع الطرف الآخر من الصراحة وإفشاء أسراره بشجاعة، مؤكدة على ضرورة احترام تلك الصراحة وعدم استغلال الخطيب لأسرار خطيبته ـ على سبيل المثال ـ ليفسخ خطوبته منها ويفضحها أو يعمل على إذلالها بعد الزواج.

وقد يجهل الرجل أيضاً مدى تأثير الغيرة على مشاعر المرأة وتحويل حبها الصادق وحنانها الفياض إلى جحيم لا يطاق. لذا تحذر الدكتورة 'نادية' الرجال جميعاً من إثارة غيرة نسائهم لإبقاء مخالبهن في أغمادها وتنصحهم بمحاولة امتلاك قلب المرأة بكلمة وهدية ووردة وبسمة، وبذلك يضمنون احتكار حنانها الذي يصعب وصفه، وإذا ما أرادوا الارتباط الأبدي بها عليهم الوصول إلى عقلها لأن امتلاك قلبها ليس عسيراً بقدر الوصول إلى عقلها الذي يُخضع تصرفات الرجل باستمرار إلى التحليل والاستنتاج ويطالب بتفسيرات وتبريرات مقنعة. وتعود الدكتورة ''نادية'' لتحذر الرجال من إثارة غضب المرأة أو جرح مشاعرها بالسخرية من شكلها أو سلوكها ومساعدتها بدلاً من ذلك على تغيير ما لا يعجب الرجل فيها فهي ترحب بالتغيير إذا كانت تحب الرجل وتطمح إلى إرضائه. فيمكن للمرأة أن تصبح ملكة متوجة على عرش قلب الرجل بسهولة، وإن كانت تحب السلطة بغريزتها وتستمتع بأدنى فرصة لقيادة حياتها أو حياة الرجل، لكنها تضحي من أجل الرجل ومن أجل حياتها الأسرية أيضاً كما تقول الباحثة النفسية ''رقية''، ولا تتردد في مصادرة حياتها الخاصة لإسعاد زوجها وأبنائها، وتصل طاعتها أحيانا إلى درجة العبودية مفضلة حياة الأسيرة الدائمة في سجن قلب زوجها بدلاً من تسلطها على عرشه. والرجل يحاول أحيانا انتشال نفسه من شلالات عشق المرأة للخوض في بحار أخرى فيقع في المحظور، فأصعب شيء على المرأة ـ كما ترى رقية ـ هو استخفافه بمشاعرها.

وإذا كان الشاعر الانجليزي يعتقد بأن معظم النساء يشعرن بالإذلال حين تجد إحداهن أن الرجل الذي كانت تظن أنها شاركته شيئاً رائعاً، كان يأخذه على أنه مجرد تسلية عابرة، فإن المرأة عندما تحب تتخلى عن كيانها بإرادتها لإسعاد شخص آخر ـ كما يقول ''عمر.ع '' (أستاذ متخصص في علم النفس) ـ لكنها سرعان ما تسترده عند أول خيانة منه، وهنا تبدأ العواطف بالانسحاب أمام جرح الكرامة المزمن ويعطي العقل أوامره أما بالانسحاب حفاظاً على الكرامة أو الاستسلام حفاظاً على الكيان الأسري أو الانتقام بأكثر الأسلحة قوة وتأثيراً، وهو ما يجعل العواطف تنقلب غالباً إلى مآس. ويشير 'عمر' إلى جهل الرجل بدقائق حياة المرأة لأنه لا يخاطر باكتناه أسرارها والخوض في لجج غموضها ويفضل دائماً إما البقاء على بر حياتها راضياً بما تقدمه له من خيرات حبها وحنانها، أو عدم الرضا عن أي شيء تقدمه له في محاولة منه لكسر حدة غموض حياتها وإقناع نفسه بتفوقه عليها وتسلطه على حياتها وتسيير إرادتها وفقا لإرادته الذاتية. من جهتها، ترى الباحثة الاجتماعية 'ف. محمودي'' أن على الرجل أن يعرف أن البيت هو مملكة المرأة، وكما أنه لا يحب أن ينتقد أحد طريقته في العمل، فإن المرأة أيضاً تحب أن تشعر بأن زوجها يثق في إمكاناتها على إدارة البيت، وقد ترحب بمساعدته لها في إنجاز أعمال المنزل، لكنها لا تحب تدخله الدائم في شؤونها المنزلية. وترى ''محمودي'' أن تدخل الرجل المستمر في شؤون المرأة ومحاولته إثبات سلطته عليها ومعرفته دقائق حياتها كلها أخطر بكثير من مشاكل أخرى يعدها البعض مهمة مثل عدم التوافق واختلاف المستوى الاجتماعي بين الزوجين والمشاكل المادية، فليس أصعب على المرأة من أن يشعرها زوجها في كل لحظة أنها لا يمكن أن ترقى إلى مستواه.

وتحاول المرأة إثبات ذاتها بالعمل واختيار زوجها وحياتها المستقبلية وهي أمور بدأت تتحقق لنساء كثيرات في مجتمعنا المغربي، لكن عملية إثبات الذات يمكن أن تتعارض لدى المرأة مع التزاماتها العائلية خصوصاً تربيتها لأولادها ما يدفعها أحيانا إلى التخلي عن طموحاتها وأحلامها مهما كانت أثيرة لديها. وقد تشعر بالرضا والقناعة أن نجحت في إكمال رسالتها التي ضحت من أجلها، أما إذا شعرت بأن تضحيتها لا طائل منها فترافقها حالة من الإحباط والكآبة. وتلخص الباحثة الاجتماعية ''محمودي'' مشاعر المرأة المحبطة بعد سلسلة من التضحيات بتذكرها العديد من الزوجات والأمهات المغربيات اللواتي يقدمن الكثير لأزواجهن وأولادهن من دون مقابل، وبعد سنوات يكتشفن فجأة أنهن لم يحققن شيئاً خاصاً لأنفسهن. هنا تبدأ مرحلة نكوص مؤلمة لدى المرأة ويتضاعف إحساسها بالغبن والإهمال خصوصاً إذا منيت بزوج يهتم بنفسه أكثر منها أو يبحث عن متنفس آخر لاستغلال ما تبقى من سنوات شبابه بعيداً عنها. ولأن الرجل يجهل مشاعر المرأة، فإن هذا يسلمها إلى حالة من الصمت المغلف بارتياح كاذب كما ترى المحامية ''بشرى''، فهي لا تكف عن الشكوى إذا لم تجد لها آذاناً صاغية أو استجابة مناسبة، وقد تثور وتنتفض لاسترداد احترامها لنفسها أو استقلالية شخصيتها، ولا تخلو ثورتها غالباً من إيذاء أقرب الناس لها وهو ما يمنعها من البوح بمشاعرها والعودة إلى الصمت المغلف بالارتياح الكاذب، فهي إذاً بحاجة دائمة كما تؤكد بشرى إلى إحساس الرجل بها ومحاولة التوغل في أعماقها للتعرف إلى عذاباتها ومساعدتها على تجاوزها.

ولئلا أستمر توغلاً في استقصاء الآراء والمواقف عن المرأة، أسارع إلى القول بأن المرأة المغربية بخاصة والعربية بعامة، بالنسبة للرجل كظله فإذا طاردها نأت عنه تيهاً ودلالاً وإذا ابتعدت عنه طاردتها لأن كلاً منهما ظل للآخر، وكما أن غضبها لا يطاق كذلك فراق الرجل بالنسبة لها لا يطاق. وكما لا يوجد أسوأ من المرأة الشريرة كذلك لا يوجد أفضل من المرأة الطيبة الخلوقة وهذا ينطبق على الرجل بالدقة مثل انطباقه على الأنثى ولهذا أشك كل الشك في كون المرأة هي أصل الغواية لأن الغواية لا تكون إلا باعتماد الأنوثة والذكورة على مؤهلاتهما للغواية المشتركة، وفي كل الأحوال يكون أحدهما سالباً والآخر موجباً، لكنما يتم تبادل السلب والإيجاب بينهما وفقاً لحيثيات التشابك السلوكي فيما بينهما.

وتبقى مملكة المرأة مغلقة في وجه الرجل إذا لم يحاول امتلاك مفاتيحها بصدقه معها واحترامه لمشاعرها وحاجاتها وأحلامها، وليعلم أنها مستعدة للتضحية من أجل الحب الحقيقي والاحترام مهما كانت درجة جبروتها. ولعل مسك الختام يتمثل في الحديث الوارد عن خاتم المرسلين عليه وعلى أخوته الأنبياء الصلاة والسلام قوله : (حبب إلي من دنياكم ثلاث... الطيب والنساء وجعلت قرة عيني في الصلاة).

أخر اخبار ليبيا:

هولندا تدعو إسرائيل إلى تجنب أي عملية برية في رفح

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
1

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 1637 days old | 363,067 libya News Articles | 1,792 Articles in Apr 2024 | 38 Articles Today | from 20 News Sources ~~ last update: 21 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا



صندوق أسرار المرأة المغربية... لماذا لا يمتلكها الرجال؟ - ly
صندوق أسرار المرأة المغربية... لماذا لا يمتلكها الرجال؟

منذ ٠ ثانية


اخبار ليبيا

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.






لايف ستايل