شيخ العقل التقى شخصيات ووفد العشائر وتلقَّى اتصالات : على الدول المؤثِّرة في سوريا وقف الاقتتال فوراً وفك الحصار
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
مأساة غامضة وفاة 6 أشقاء وتدهور حالة الوالدالتقى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى في دارته في شانيه مساء أمس قائد الجيش العماد رودلف هيكل، يرافقه رئيس الأركان اللواء الركن حسان عودة ورئيس مكتب القائد العميد الركن منصور زغيب، وتناول اللقاء الاحداث الحاصلة في سوريا، وتداعياتها على الساحة اللبنانية، والسعي المشترك والتعاون للحفاظ على الاستقرار الأمني الداخلي.
العشائر
وكان التقى شيخ العقل وفدا من عشائر «الزريقات» العربية في الشويفات وخلدة والسعديات وعين دارة وبحمدون برئاسة شيخ العشيرة «ابو ديب» كامل الضاهر.
ورحب شيخ العقل خلال اللقاء بالوفد، داعيا الى «وأد الفتنة وحقن الدماء، وقال: «نشد على يد العقلاء لوقف هذه المأساة في جبل العرب جبل سلطان باشا الاطرش، والتاريخ ناصع. لكن ثمة أشياء غريبة تحصل، غريبة عن عاداتنا وتقاليدنا، فلماذا ندق النفير العام ضد السويداء؟ لماذا لا يكون من اجل غزة؟ نحن نحاول تهدأة شبابنا والفزعات، كي لا تنزلق الأمور إلى مواجهة عبثية في لبنان لا سمح الله، وتسبب بضرب العيش المشترك».
ثم سأل شيخ العقل «لماذا نتفرق؟ الفتنة نائمة ولعن الله من أيقظها... نحن بهذه الصلة الروحية وبتاريخنا المشترك نعتبر انفسنا كموحدين بأننا سيف الإسلام».
وتابع:«السويداء محاصرة من كل الجهات ومهددة ويجب أن نعلي صوتنا، كي لا تنتقل الفتنة إلى هنا، لعل الاخوة في السويداء الذين يتقاتلون مع بعضهم يسمعون، والدولة تسمع، حيث يجب أن ينضوي الجميع تحت جناح الدولة، هذه مهمة صعبة لكنها غير مستحيلة، وكما قلت بالأمس لا بد من رعاية عربية وتركية».
واستطرد: «كما كان ثمة رعاية للثورة حتى انتصرت على نظام الظلم والاستبداد، علينا ان نساعدها لبناء الدولة والمؤسسات والشراكة بين مواطنيها ومجتمعها ومكوناتها، هذه مسؤولية الدولة ورعاية الدول العربية وتركيا التي رعت ذاك الانتصار قبل طلب المساعدة من الدول والأمم المتحدة. مسؤولية العرب علّهم يسمعون الصوت، لكي نوقف مسلسل القتل، الذي لا يزال مستمرا والأخبار التي وصلتنا منذ قليل تدمي القلب».
ومن جهته قال الشيخ كامل الضاهر باسم الوفد: «معا كنا منذ الف عام وسنبقى، ونشكر رئيس الجمهورية والقوى الامنية والحزب التقدمي الاشتراكي ، واننا كعشائر عربية التاريخ يكتب العلاقة بيننا وسنكمل بنفس النهج مسار الطريق، نعم ثمة فجوات كما يحصل في جبل العرب جبل الكرامة والشهامة لكن علينا ان نكون واعين وقدوة بعباءة الله ووليد بك جنبلاط، الذي يغلّب لغة العقل، وكي «لا يفلت الملق». نحن كعرب عشيرة الزريقات نفس واحدة، وعلينا استخدام ذلك لوأد الفتنة بوجه من يرمي الكلام والمال لتأجيجها، واننا نقوى ببعضنا البعض كي نرد الفتنة. وعلى الدولة السورية برئاسة الشرع توقيف نزيف الدم ومعالجة الأمر وإقامة مصالحة كما هي عاداتنا».
وختم: «اننا باسم العشائر نعمل على البناء وعلينا الذهاب للمصالحة ولا نعود الا وان نكون قد انجزنا تلك المصالحة، لرد الفتن وإحلال السلام والاستقرار».
جمعية الدعاة
وكان ابي المنى التقى امس في دار الطائفة في بيروت وفدا من جمعية «الدعاة الثقافية الاجتماعية في بيروت» برئاسة الشيخ محمد أبو القطع، ضم مشايخ وادارة الجمعية والمسؤولين فيها، في زيارة تضامنية مع مشيخة العقل والطائفة الدرزية، ولاستنكار الأحداث الدموية التي تشهدها محافظة السويداء، والتنويه بمواقف شيخ العقل وقادة الطائفة.
اتصالات
اتصل شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى بكل من الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والنائب السابق طلال أرسلان، متبادلاً واياهم التعازي بالشهداء الذين قتلوا في السويداء، كما تلقى إتصالاً هاتفياً من رئيس مجلس النواب نبيه بري مؤكداً «تضامنه مع أبناء الطائفة حول ما جرى من أحداث في مدينة السويداء، وتنويهه بمواقف سماحته ومواقف الاستاذ وليد جنبلاط لدرء الفتنة في لبنان».
كذلك تلقى الشيخ ابي المنى إتصالاً تضامنيا ومنوّها بمواقفه من الرئيس العماد ميشال سليمان، وكذلك اتصالاً من رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، واتصالا ايضا من رئيس المجلس الإسلامي العلوي الشيخ علي قدور».
كما تلقى الشيخ ابي المنى اتصالا من الوزير السابق وديع الخازن ، حيث عبر الخازن عن أحر تعازيه ومواساته بشهداء محافظة السويداء الأبرار الذين ارتقوا دفاعا عن كرامة مجتمعهم وحقهم في الحياة الحرة الكريمة.
وأكد الخازن «تأييده الكامل لمواقف شيخ العقل الوطنية والجامعة، التي تجسد أسمى معاني الحكمة والوحدة الوطنية في هذه الظروف الدقيقة»، معبرا عن «وقوفه الثابت إلى جانبه في كل ما يحفظ كرامة الوطن ووحدة أبنائه».
رسالة مفتوحة
ووجّه شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز قي لبنان الشيخ الدكتور سامي ابي المنى رسالة مفتوحة إلى رؤساء وملوك الدول الراعية والمؤثرة في وضع سوريا، وإلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة ومسؤولي المنظمات الإنسانية، جاء فيها:
نناشدكم التدخل الفوري لإيقاف تلك المجزرة الإنسانية بحقّ الموحدين الدروز في السويداء.
نناشدكم الضغط والإسراع في فك الحصار عن مئات الآلاف من أبناء مدينة السويداء وقرى المحافظة لتأمين مستلزمات الحياة لهم وعودة الاستقرار الى ديارهم.
نُناشدكم التدخل لرعاية اتفاقات وقف اطلاق النار وتثبيت التفاهمات التي تحصل بهدف ضمان امن وسلامة المجتمع، والتي تناقش مستقبل المحافظة والبلاد، بما يضمن حق ابناء الطائفة بالمشاركة الوطنية وبالعيش الآمن الكريم وبممارسة حرية الاعتقاد والتعبير دونما إكراه.
نُناشدكم اخيراً، باسم طائفة المسلمين الموحدين الدروز في لبنان وباسم أهلنا في السويداء وفي كل مكان، وباسم تاريخ جبل العرب المشرّف ودماء آلاف الشهداء منهم الذين صنعوا تاريخ سوريا أن ترفعوا الظلم عن أهلنا اليوم قبل الغد...نُناشدكم افعلوا ذلك بسرعة البرق، لا بروتين اللجان وبطء المباحثات، فالحرب ان لم تتوقف فوراً ستقضي على المزيد من الأبرياء وستعرّض البلاد كلها والمنطقة بأسرها للفتنة والفوضى التي يُعرف اولها ولا يعرف آخرها.