تصريحات باراك تفجّر ردوداً لبنانية… ودعوات لضبط المسار قبل فوات الأوان!
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
شائعة مغرضة عن كاظم الساهر تثير بلبلة التفاصيلوسط تصاعد التوتر السياسي الداخلي اللبناني في أعقاب تصريحات الموفد الأميركي الخاص إلى سوريا ولبنان، توماس باراك، بشأن مستقبل الدولة اللبنانية ودورها الإقليمي، برزت ردود فعل لبنانية سياسية حادة اعتبرت كلامه إما تهديداً مبطناً أو إنذاراً دبلوماسياً خطيراً.
وفي التفاصيل، صدر عن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع البيان الآتي: “إن تصريح الموفد الأميركي إلى سوريا ولبنان توم باراك هو برسم السلطة والحكومة اللبنانية. من الواضح والجلي أن السياسة الدولية برمتها بالتقاطع مع شبه إجماع عربي، بصدد ترتيب أوضاع المنطقة لإخراجها من الأوضاع الشاذة التي كانت قائمة في بعض دولها، بهدف الوصول إلى دول طبيعية بدءاً من إيران وليس انتهاءً بحزب العمال الكردستاني في تركيا. إنّ السياسة الدولية لا تتحمّل الفراغ، وأي دولة تعجز عن ترتيب أوضاعها وإعادة الانتظام لدستورها ومؤسساتها وأعمالها كدولة فعلية، ستكون خارج السباق وعلى هامش التاريخ. إذا استمرت السلطة، ومن خلالها الحكومة اللبنانية، في ترددها وتباطؤ قراراتها وتثاقل خطواتها في ما يتعلق بقيام دولة فعلية في لبنان، فإنها ستتحمّل مسؤولية أن يعود لبنان الوطن والدولة في مهبّ الريح من جديد. في مطلع تسعينيات القرن الماضي، وعندما وجدت السياسة الدولية أنّ دولة الطائف التي نشأت في لبنان بعد الحرب الأهلية كانت قاصرة، تم تلزيم لبنان لسوريا الأسد، فهل تعيد الحكومة والسلطة الكرّة من جديد وتدفعان السياسة الدولية والعربية إلى تلزيم لبنان لأحد ما انطلاقاً من القصور الذي تظهره الدولة اللبنانية؟ إنّ الأيام التي نعيشها مهمة ودقيقة ومصيرية جداً، وأي تمادٍ في التقصير بنقل لبنان إلى وضع الدولة الفعلية من قبل السلطة والحكومة اللبنانية يمكن أن يعيدنا عشرات السنوات إلى الوراء، إن لم يكن أخطر وأسوأ من ذلك. على السلطة اللبنانية أن تحزم أمرها في أسرع ما يمكن، وأن تتخِّذ الخطوات العملية المطلوبة من أجل تحويل لبنان إلى دولة فعلية تشكل وحدها الضمانة للمجموعات اللبنانية كلها، وإلا ستُبقي لبنان ساحة وتعرِّضه للاستباحة من جديد”.
من جانبه، كتب النائب سيمون أبي رميا عبر حسابه على منصّة "أكس": "سواء أكان الكلام المتداول "نكتة سمجة"، أو "هدفاً جهنّمياً"، أو "تهديداً خبيثاً"، فلم تكن ولن تكون أرض لبنان الخالدة تابعة لا لبلاد الشام أو لأي بلد آخر. لبنان واحد موحّد أرضاً وشعباً وسيّدٌ على كل أراضيه ومستقلٌ عن كل الخارج. هذا عهدنا… هذا مصيرنا… هذا قرارنا".
بدوره، أعلن الرئيس السابق العماد ميشال سليمان في تصريح أنّه “يتعيّن على الدولة اللبنانية أن تتعامل بجدية مطلقة مع التحذير الذي أطلقه السيد توماس باراك، على افتراض أنه لم يصدر من فراغ، وأن تبادر على الفور إلى استيضاح الموفد الرئاسي الأميركي بشأن تصريحاته المتعلقة بإعادة لبنان إلى إطار بلاد الشام. وفي حال اقتضت التوضيحات ذلك، ينبغي الشروع في مقاربة دبلوماسية نشطة وواضحة، تتوجّه إلى كلٍّ من الجمهورية العربية السورية، وجامعة الدول العربية، وفي مقدّمها المملكة العربية السعودية، إضافةً إلى منظمة الأمم المتحدة، وفي طليعتها الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن”.
باراك: تعليقاتي "لا تشكل تهديداً" على لبنان
وكان قد أوضح المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، أنّ تعليقاته حول سوريا "لا تشكل تهديداً"، بعد تصريحات أثارت حالة من الجدل قال فيها إن لبنان "قد يواجه تهديداً وجودياً".
وكتب باراك على حسابه في منصة إكس، السبت: "أشادت تعليقاتي أمس (الجمعة) بالخطوات الكبيرة التي قطعتها سوريا، لا بالتهديد الذي تشكله على لبنان"، مضيفاً أنه لاحظ أنّ سوريا تتحرك بسرعة لاغتنام الفرصة التاريخية التي أتاحها رفع العقوبات من قِبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
كما أردف: "أؤكد أنّ قادة سوريا لا يريدون سوى التعايش والازدهار المتبادل مع لبنان، والولايات المتحدة ملتزمة بدعم هذه العلاقة بين جارين متساويين وذوي سيادة ينعمان بالسلام والازدهار".