اخبار لبنان

الحرة

سياسة

مقترح جديد "لشراء الوقت" في مفاوضات الهدنة بين إسرائيل وحماس

مقترح جديد "لشراء الوقت" في مفاوضات الهدنة بين إسرائيل وحماس

klyoum.com

كشف تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن المفاوضين العرب والأميركيين قدموا مقترحا بهدنة قصيرة الأمد في قطاع غزة، وذلك "لشراء الوقت" بهدف الوصول إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، في وقت تتعقد فيه المفاوضات الرامية للوصول إلى اتفاق قبل شهر رمضان (يبدأ 10 أو 11 مارس).

وقال المفاوضون، بحسب الصحيفة، إن "الدفع نحو وقف إطلاق نار أقصر زمنيا، ربما يستمر لبضعة أيام، قد يثبت لكل جانب أن الطرف الآخر جاد بشأن اتفاق طويل الأمد".

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين مصريين، أن حماس "تحاول الوصول إلى انسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة، يسمح لمئات الآلاف من الفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم شمالي القطاع، بجانب الالتزام بوقف دائم لإطلاق النار بعد هدنة الأسابيع الستة المقترحة، وذلك في مقابل إطلاق سراح الرهائن الأحياء المحتجزين لديها".

وترفض إسرائيل هذه المطالب حتى الآن، مما جعل المفاوضات شائكة، حيث تتمسك حماس (المدرجة على قوائم الإرهاب الأميركية) بمطلب عودة السكان إلى منازلهم "لتستخدمه كانتصار سياسي مهم"، وفق الصحيفة.

كما يأمل الوسطاء في إقناع إسرائيل بقبول إتمام هدنة إنسانية تسمح بتدفق المساعدات، في ظل شح الإمدادات في القطاع وخصوصا في الشمال.

وذكرت وكالة رويترز، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة عدلت صياغة مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي، لدعم "وقف فوري لإطلاق النار مدته 6 أسابيع تقريبا في غزة، والإفراج عن جميع الرهائن".

وكانت واشنطن قد استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد 3 مشاريع قرارات لمجلس الأمن - اثنان منها يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار - خلال الحرب المستمرة منذ 5 أشهر.

وفي الآونة الأخيرة، بررت الولايات المتحدة حق النقض، قائلة إن مثل هذا الإجراء في المجلس قد يعرض للخطر الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة ومصر وقطر للتوسط في وقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن، وفق رويترز.

وصرح الرئيس الأميركي، جو بايدن، الثلاثاء، بأن المحادثات بشأن وقف محتمل لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع في غزة "في أيدي حماس الآن".

وقال بايدن، وفق ما نقلت عنه صحيفة "نيويورك تايمز"، إن الإسرائيليين "كانوا يتعاونون" في المفاوضات غير المباشرة، التي تتوسط فيها قطر ومصر، وأنه تم تقديم "عرض عقلاني".

وانتقد مسؤول حماس (المصنفة إرهابية) في بيروت، أسامة حمدان، الثلاثاء، موقف واشنطن التي قال إنها "تدعم رأيا إسرائيليا يقول إن من حق إسرائيل أن توقف القتل لبضعة أسابيع، ثم تعود لتمارس ذات القتل، ونظل في هذه الدوامة".

وفي تصريح صحفي، تداولته وسائل إعلام عدة، أكد حمدان أن أي تبادل للرهائن والسجناء (الفلسطينيين) لا يمكن أن يتم "إلا بعد وقف إطلاق النار"، مما يعكس وجهة نظر حماس بأن وقف إطلاق النار يجب، قبل أي شيء، أن يكون خطوة نحو تسوية الصراع.

واجتمع في العاصمة المصرية القاهرة، في غياب وفد من إسرائيل، مفاوضون من حماس وقطر ومصر، لمحاولة التوصل إلى أول وقف طويل الأجل لإطلاق النار في الحرب.

وقال مسؤول إسرائيلي لوكالة أسوشيتد برس، إن بلاده "ما زالت تنتظر تسليم حماس قائمة الرهائن الأحياء، وكذلك نسبة الرهائن إلى السجناء التي تريدها من خلال أي صفقة إطلاق سراح".

ولم يتضح ما إذا كانت تلك المعلومات قد تم إدراجها في المقترح الأخير.

وكان الوسطاء يأملون في التوصل إلى اتفاق قبل شهر بداية شهر رمضان، الذي يشهد في كثير من الأحيان تصاعدا للتوترات الإسرائيلية- الفلسطينية المرتبطة بالوصول إلى المسجد الأقصى في القدس.

واندلعت الحرب إثر هجوم نفذته حركة حماس في السابع من أكتوبر، على إسرائيل، أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفقاً لتعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

وتوعّدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس بعد الهجوم، وبدأت قصفا مدمرا على قطاع غزة أُتبع بعمليات برية، مما تسبب في مقتل 30631 شخصاً، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في القطاع.

*المصدر: الحرة | alhurra.com
اخبار لبنان على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2024 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com