قبيسي: التفاهم بين الجيش والمقاومة يزعج البعض ويجعل منهم جواسيس للخارج
klyoum.com
أشار عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب هاني قبيسي، إلى أنّ "ما يجري على الساحة اللبنانية، هو تفاهم كامل بين المقاومة والجيش اللبناني، وهذا ما يزعج البعض ويجعل منهم جواسيس للخارج".
كلام قبيسي جاء خلال إلقائه كلمة حركة "أمل" في حفل تأبين الكادر في "أمل" علي رضا في بلدته حاروف.
واعتبر أنّ "عدوّنا في الداخل هو الطائفية والمذهبية، أما العدو الخارجي فهو إسرائيل بما تمثله، ومن يدعمها ويصمت عن غطرستها وهمجيتها وكل ما تقوم به على مساحة الشرق الأوسط".
وقال قبيسي "إننا نعتز بما قدمناه من تضحيات على مساحة الجنوب في سبيل تحرير أرضنا وحماية حدودنا، وصامدون رغم كل الاعتداءات والتهديدات اليومية التي يمارسها العدو، وآخرها الاعتداء الذي ارتقى خلاله شهيد وأصيب باص يحمل طلاباً جامعيين ذاهبين إلى جامعتهم لا علاقة لهم بأي عمل عسكري، وكل ذنبهم أنهم جنوبيون. وللأسف، لا نرى أي موقف يدين هذه الاعتداءات، فهل لا يتطلب ذلك موقفاً وطنياً موحداً من كل الأطراف السياسية في لبنان؟".
وأشار إلى أن "بعض الساسة لا همّ لهم سوى تكرار كلام الصهاينة بالدعوة إلى نزع سلاح المقاومة، وقد اعتادوا التملّق للخارج بسياسات مشبوهة، وينقلون حول العالم أخباراً كاذبة عن لبنان تهتك صورة الدولة ومسؤوليها أمام الدول الداعمة لإسرائيل. وتساءل: كيف يمكن للبناني أن يكون ضد شعبه الذي يُقتل كل يوم؟ إن هذه المواقف ملتبسة وتصل في كثير من الأحيان إلى حدّ الخيانة لأنها تتاجر بحياة الناس ومصيرهم".
وأضاف قبيسي أنّ "بعض المسؤولين في لبنان يريدون النيل من مواقع رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش ورئاسة الحكومة، لا يعجبهم سوى طرح سحب سلاح المقاومة"، متسائلًا: "كيف يمكن لشعب أن يتخلى عن سلاحه والطائرات الصهيونية فوق رأسه؟ وكيف نتخلى عن سلاحنا وإسرائيل لم تلتزم بأي قرار دولي ولا سيما القرار 1701؟".
وشدد على أنّ "من يطالب بسحب السلاح قبل انسحاب الإسرائيلي ووقف الاعتداءات إنما يكرّس قوة إسرائيل وهيمنتها، ويفرض سياسة داخلية لا تؤدي إلا إلى الاستسلام، وهذا غير ممكن لأنه سيكون على حساب دماء الشهداء".
وأشار قبيسي إلى أن "كثيراً من الساسة تخلوّا ولا يكترثون لاعتداءات إسرائيل، لا في السابق ولا اليوم، رغم الغارات اليومية على بلدات الجنوب والتهديدات التي تطال بلدات آمنة، فيما يرسم العدو الدوائر على منازل الأهالي والعالم يتفرّج. فإسرائيل تؤكد يومياً أن همّها الأول تدمير الجنوب واستهداف المدنيين".
وأكد أن الانتخابات النيابية المقبلة هي "بموازاة عمل المقاومة بالمستوى نفسه، والاهتمام بها لا يقل أهمية عن الاهتمام بالمجتمع والشهداء والمقاومة، لأنها استحقاق يسعى البعض من خلاله للسيطرة على كل ما في لبنان من ثقافة مقاومة ودفاع عن الأرض".