الجنوبيّون يتحدّون الاحتلال ويصرّون على تعليم أولادهم
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
مجلس الوزراء واصل درس الموازنة.. ويستكمل المناقشة الاثنينكتب علي ضاحي في "الديار":
استمرار النزوح والتهجير وعدم إكتمال العودة الى قرى الحافة الامامية من قضاء صور الى شبعا بسبب استمرار الاعتداءات اليومية والاحتلال الصهيوني لعدد من القرى الجنوبية، لم يمنع الجنوبيين من ابتكار أساليب ووسائل جديدة لتأكيد تمسكهم بالحياة ورفض الاحتلال.
وعلى بُعد اسبوعين من بدء العام الدراسي في 15 أيلول الجاري، يُصر الجنوبيون على تعليم أولادهم وتحدي العدوان مهما كانت التضحيات.
وفي التفاصيل تؤكد أوساط تربوية معنية لـ"الديار"، ان مديري المدارس الرسمية المدمرة في قرى الحافة الامامية والقرى التي يتعذر على ابنائها العودة عليها، في صدد وضع اللمسات الأخيرة على إحصاء لعدد الطلاب كل في قريته، تمهيداً لرفعه الى الجهات التربوية المختصة لأخذ العلم واتخاذ الإجراءات المناسبة، لاستيعاب كل طالب وتخصيص مقعد دراسي له.
ووفق الاوساط نفسها، فإن التوجه هو لفتح مدرسة رسمية بديلة لكل خمسين طالب وما فوق إما في القرى المجاورة للقرى المدمرة وعاد أهلها اليها، وإما في قرى النزوج الجنوبية وخصوصاً في قرى قضاء صور والنبطية التي تضم اكبر عدد من مهجري الجنوب، ومن أهالي القرى الحدودية او ما يعرف بقرى الحافة الامامية.
اما في حال لم يتعدَ عدد الطلاب الخمسين، فإن التوجه هو التحاق الطلاب والأساتذة في اقرب مدرسة من اماكن وجودهم او إقامتهم في قرى النزوح.
وتشير الاوساط الى ان مدراء مدارس ميس الجبل ومركبا وطلوسة، يجهزون غرف جاهزة لتعليم ابناء هذه القرى وعوضاً عن المدارس الرسمية المدمرة فيها.
بينما يعكف المعنيون في بلدتي عيتا الشعب وراميا الى تجهيز مبنى في بلدة بدياس (قضاء صور).
في المقابل يكشف رئيس المنطقة التربوية في الجنوب احمد صالح لـ"الديار"، ان خمس مناطق وقرى خاضغة لمنطقة قضاء صور، وهي الناقورة وعلما الشعب والبستان والظهيرة وطيرحرفا في صدد تأمين اماكن بديلة لتعليم طلابها، وقد تكون خارجها، الا الناقورة التي ستكون المدرسة البديلة فيها وضمن نطاقها الجغرافي.
ويؤكد صالح ان الامور ستحسم خلال اسبوع، كما يؤكد الالتزام بقرار وزارة التربية التدريس لاربعة ايام اسبوعياً، على ان يكون اختيار الايام خاضعاً لتقدير كل مدير مدرسة وظروفها.