السيد الحوثي: الولايات المتحدة و"إسرائيل".. شراكةٌ في "الوحشية" والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
عن الغربة... والاغترابوصف قائد أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي أسطول الصمود بأنه "شكل بارز ورمزي للتضامن"، مُشيدًا بالنجاح الذي حققه الناشطون في فضح ممارسات العدو أمام العالم،
ولفت الأنظار إلى معاناة الشعب الفلسطيني، بالرغم من المخاطر الكبيرة والاعتداءات التي تتعرض لها محاولات كسر الحصار المتواصلة.
وفي كلمةٍ له، اليوم، أشار السيد الحوثي إلى أن تحركات الناشطين لكسر الحصار هي المحاولة التضامنية الـ38، وأنّ هؤلاء الناشطين عملوا على لفت الانتباه، وإقامة الحجة على الأمم التي تترقب تجويع الشعب الفلسطيني.
وحمّل السيد الحوثي الولايات المتحدة و"إسرائيل" مسؤولية العنف والوحشية في قطاع غزة، واصفاً حجم الجرائم "الإسرائيلية"-الأميركية بـ"الـمخزي" و"الفظيع" وبأنه "بلغ مستوى مهولاً ورهيباً من الإجرام".
ولفت السيد الحوثي إلى أنّ الإعلان الأميركي جاء رداً على الضجة والاستياء العالميين من "الوحشية والإبادة الجماعية" التي تمارسها "إسرائيل" بشراكة أميركية، مشيرًا إلى أنّ ما تمارسه "إسرائيل" من تجويعٍ وإبادة، أحرج الحكومات والأنظمة، ودفع العديد من الدول إلى الاعتراف الشكلي بدولة فلسطين تعبيراً عن هذا الاستياء.
كما لفت إلى أن الضجة العالمية والأنشطة الشعبية في أوروبا وأميركا وأستراليا وغيرها "تمثّل ضغطاً مستمراً لمساندة الشعب الفلسطيني"، مضيفاً أن التحركات الشعبية ومنها تحركات عمال الموانئ والنقابات في إيطاليا أثّرت على مواقف بعض الأنظمة وأحرجتها.
وأشار إلى نجاح عمال الموانئ ونقابات العمل في إيطاليا في منع تصدير شحنة وقود إلى "إسرائيل"، كما ذكر قرار سلوفينيا الحكومي بحظر دخول نتنياهو، واستحسان موقف الرئيس الكولومبي الذي دعا إلى تشكيل "جيش لتحرير فلسطين" وقطع العلاقات مع "إسرائيل"، واعتبر أن مواقف كثيرٍ من زعماء العالم العربي والإسلامي لم ترتقِ إلى مستوى هذا الموقف الكولومبي.
وفي ما يخصّ "خطة ترامب"، أكد أن هذه الخطة التي قُدمت لنتنياهو، تشتمل على بنود تحقق أهدافاً "إسرائيلية"، ذاكراً أنّها تسعى إلى مصادرة الحقوق الفلسطينية وتجريد الشعب في غزة من حقه في الإدارة والدفاع عن نفسه.
ووصف قائد أنصار الله ما يُسمّى "مؤسسة غزة الإنسانية" بالـ"العنوان المخادع"، موضحاً أن الخطوات الأميركية الرامية إلى الظهور بمظهر الساعي لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني جاءت في واقع الأمر لخدمة أهدافٍ تخدم العدو وتُسهِم في القتل وانتهاك كرامة الفلسطينيين.
وأضاف أن هذه المؤسسة "وسيلة من وسائل القتل والانتهاك"، وأن المبادرات الأميركية تظهر كغطاء للتغطية على شراكتها مع "إسرائيل" في استهداف المدنيين وفرض إجراءات التجويع والتهجير.
وحول عمليات "الإسناد" اليمنية، أكد الحوثي استمرار هذه العمليات في إطار ما أسماه "معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس"، مشيراً إلى أنً العمليات هذا الأسبوع شملت 18 عملية بين صواريخ وطائرات مسيّرة، إضافة إلى التصدي لعمليات العدو البحرية، ذاكرًا أنّ العمليات البحرية استهدفت سفينة مخالفة لقرار حظر الملاحة تجاه "إسرائيل"، وأنّ عدد السفن المستهدفة في عمليات الإسناد بلغ 228 سفينة، وهو رقم يُظهر جدية وتأثير الموقف اليمني.
وأضاف أن تلك العمليات أثّرت في تعطيل ميناء أم الرشراش وتسببت بخسائر اقتصادية للعدو وأعطت دلالة استراتيجية في منع الملاحة عبر البحر الأحمر إلى باب المندب وخليج عدن.
وذكر السيد الحوثي فعاليات "الإحياء في لبنان لذكرى استشهاد شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه كان عظيمًا ومشرفًا، وأثبت حاضنة المقاومة ووفاءها وثباتها"، مشيرا الى ان "عنوان "إنا على العهد" له دلالة كبيرة ومهمة جدًا في ظل الإجرام "الإسرائيلي" والضغوط الأمريكية ومن بعض الأنظمة العربية".
وفي ختام كلمته، أكد السيد الحوثي على استمرار المظاهرات المليونية وعلى ثبات موقف الشعب اليمني في إسناد الشعب الفلسطيني انطلاقًا من المبادئ والقيم الدينية والإنسانية والأخلاقية.