اخبار لبنان

أخبار لبنان

سياسة

مشاهد الإعدام الميداني في مستشفى السويداء يثير ردود فعل غاضبة وسط دعوات للمحاسبة وإعدام المرتكبين

مشاهد الإعدام الميداني في مستشفى السويداء يثير ردود فعل غاضبة وسط دعوات للمحاسبة وإعدام المرتكبين

klyoum.com

أثار مقطع فيديو متداول لعملية إعدام ميداني نفذتها قوات الأمن السورية داخل مشفى السويداء، صدمة كبيرة وردود فعل غاضبة، في حادثة مروعة كشفت القليل من الممارسات الإجرامية التي ارتكبت في منتصف يوليو/تموز الماضي بحق أهل السويداء.

حيث أظهر الفيديو، الذي صورته كاميرات المراقبة داخل المستشفى، عناصر تابعة لقوات أمنية حكومية ترتدي الزي الرسمي الخاص بالجيش السوري والأمن العام، وهم يجبرون عددا من العاملين في الكادر الطبي على الجلوس على ركبهم في إحدى أروقة المستشفى، مع تهديدهم بالسلاح.

وحينها أقدم أحد العناصر الأمنية على سحب أحد الأشخاص الذي كان يرتدي زي الكادر الطبي ، ليبادر آخر بضربه على وجهه، فقام هذا الشاب بالهجوم على أحد العناصر محاولا طرحه على الأرض، فهاجمه عدد من العناصر وأبعدوه ثم قام أحدهم بقتله بإطلاق الرصاص بشكل مباشر رغم أنه أعزل من السلاح، ثم قام عنصر آخر بسحب جثة الشاب أمام بقية الكادر الطبي الذين لم يجرؤوا على فعل شيء سوى رفع أيديهم أمام هذه الجريمة.

وقد أثار هذا المقطع المتداول غضبا واسعا، دفع وزارة الداخلية السورية إلى إصدار بيان وصفت فيه الفيديو المتداول بالمؤلم، وأعربت عن إدانتها واستنكارها هذا الفعل، وتعهدت بمحاسبة الفاعلين وتحويلهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل، بغض النظر عن انتماءاتهم، بحسب تعبير البيان.

وتفاوتت ردود الأفعال على هذه الجريمة بين مستنكر لهذا السلوك الإجرامي، ومطالب بالمحاسبة وبتحقيق مستقل، ومستغرب لهذا العنف والقتل غير المبرر رغم امتلاك القدرة على السيطرة واحتجاز الشاب.

طلال أرسلان يدعو إلى إعدام مرتكبي مجزرة مشفى السويداء

ومن جهته علق رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان على الفيديو الذي وصفه بأنه مجزرة ارتكبت في مستشفى السويداء، على يد ما يسمى بالسلطة الحاكمة في دمشق، في مشهد مقزز ومقرف يعكس حجم الهمجية والوحشية التي مارسها عناصر ما يسمى بالأمن العام، لتضاف إلى مسلسل الجرائم البشعة التي يرتكبونها بحق أبناء الوطن السوري، بغض النظر عن انتمائهم المذهبي أو العرقي"

وأضاف: "هذا يؤكد، مرارا وتكرارا، أنهم مجموعة لا تمت إلى البشرية أو الإنسانية بصلة، هؤلاء يجب أن يحاسبوا أمام أعين العالم بأسره، وإذا كان لسوريا أن تبقى واحدة موحدة بجميع أطيافها وتنوعها، فيجب أن يعدموا في ساحة المرجة في دمشق أمام الناس، وأمام الرأي العام السوري والعربي والإسلامي والدولي، ليكونوا عبرة."

وكانت محافظة السويداء قد شهدت منتصف الشهر الماضي أحداث دامية، ترافقت مع انتهاكات جسيمة وممارسات إجرامية قامت بها مجموعات مسلحة من عشائر البدو وعناصر من وزارتي الدفاع والداخلية، بحق السكان الدروز من أبناء المحافظة.

*المصدر: أخبار لبنان | akhbarlobnan.com
اخبار لبنان على مدار الساعة