اخبار لبنان

هنا لبنان

سياسة

"مفاوضات بلا إملاءات"… إيران تعلن جاهزيتها لبحث ملفها النووي مع الولايات المتحدة

"مفاوضات بلا إملاءات"… إيران تعلن جاهزيتها لبحث ملفها النووي مع الولايات المتحدة

klyoum.com

في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدولية حول برنامج إيران النووي، وتزايد الضغوط الغربية على طهران للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عاد ملف المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة إلى الواجهة من جديد.

فمع تعثر المحادثات الأخيرة وازدياد المخاوف من انزلاق الأزمة نحو مزيد من التصعيد، تبرز تصريحات كبار المسؤولين الإيرانيين كمؤشر على رغبة طهران في إبقاء باب الحوار مفتوحاً، وإن بشروط واضحة.

وفي هذا السياق، أدلى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، بتصريحات جديدة تؤكد استعداد بلاده للانخراط في مفاوضات جدية مع واشنطن، لكن دون القبول بأي نتائج تُفرض مسبقاً.

وفي التفاصيل، جدد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، تأكيده استعداد طهران للدخول في مفاوضات جدية مع واشنطن بشأن الملف النووي، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة ألا تُحسم نتائج تلك المفاوضات مسبقاً من الجانب الأميركي.

وقال لاريجاني في منشور له على منصة "إكس"، اليوم الأربعاء، إنّ بلاده "تقبل بمفاوضات حقيقية وغير شكلية، ولا يجوز تحديد مخرجاتها قبل بدئها".

كما اعتبر أنّ سعي الولايات المتحدة إلى تقديم نفسها كجهة محورية في أي تحرك دولي هو نوع من "خداع الذات".

استعداد مشروط واتساع فجوة الخلافات

وكان لاريجاني قد أكد مراراً في السابق استعداد إيران للتفاوض. وكشف في مطلع الشهر الجاري (نوفمبر 2025) أنّ محادثات بلاده مع الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا وألمانيا وبريطانيا)، إضافة إلى الولايات المتحدة، انهارت في أيلول الماضي بسبب اشتراط خفض مدى الصواريخ الإيرانية إلى أقل من 500 كيلومتر.

من جهته، أوضح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قبل أيام، أنّ طهران مستعدة لإبرام اتفاق مع واشنطن بشأن برنامجها النووي، شرط أن يكون اتفاقاً متوازناً يراعي مصالح الطرفين.

وجاء ذلك بعد أن أقرّ مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قراراً يحث إيران على "تعاون كامل وسريع"، وتقديم "بيانات دقيقة" للمفتشين بشأن مخزونها من اليورانيوم المخصب، القريب من مستوى تصنيع الأسلحة، فضلاً عن السماح بالوصول إلى المواقع النووية.

وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة وإيران عقدتا خلال عام 2025 خمس جولات من المحادثات النووية بوساطة عمان، من دون تحقيق اختراق حاسم.

وبينما كان الوفد الإيراني يتحضر للجولة السادسة، شنت إسرائيل هجوماً مفاجئاً داخل الأراضي الإيرانية، لتشاركها الولايات المتحدة لاحقاً عبر تنفيذ ضربات جوية استهدفت منشآت نووية رئيسية داخل البلاد.

*المصدر: هنا لبنان | thisislebanon.com
اخبار لبنان على مدار الساعة